حزب الاستقلال يتصدر الانتخابات المغربية

احدث حزب الاستقلال المحافظ عضو الائتلاف الحاكم المنتهية ولايته مفاجأة في الانتخابات التشريعية المغربية بعدما فاز فيها بـ 52 مقعدا متقدما بخمسة مقاعد على حزب العدالة والتنمية (إسلامي)، وذلك وفق نتائج مؤقتة اعلنتها وزارة الداخلية مساء أمس· واعلن وزير الداخلية المغربي شكيب بن موسى أن حزب العدالة والتنمية حاز 47 مقعدا وحل حزب الحركة الشعبية ثالثا بـ43 مقعدا ثم التجمع الوطني للأحرار بـ38 مقعدا يليه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بـ36 مقعدا وحزب الاتحاد الدستوري بـ27ـ مقعدا· ولم ينجح الاسلاميون المغاربة في تحقيق الاختراق الذي كانوا يأملون به في الانتخابات التشريعية واتسمت بنسبة امتناع تاريخية اذ لم تتجاوز نسبة الناخبين الذين ادلوا باصواتهم الـ41% بينما ذكر خالد السموني الشرقاوي رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان أن نسبة المشاركة لم تتجاوز 32 %· وفي المقابل كان الاشتراكيون في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ابرز الخاسرين في الاقتراع· وقد خسروا 15 مقعدا بحسب تقديراتهم الخاصة كما ان 2 من وزرائهم لم يتمكنوا من الفوز في الانتخابات· وخاب أمل حزب العدالة والتنمية الاسلامي الذي كان يطمح في ان يصبح أول حزب في المملكة، واتهم على الفور خصومه ''بالفساد الانتخابي''· و قال الحسن الداودي نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إن الدولة قامت بمهمتها في صيانة الانتخابات الحالية بنسبة 80 إلى 90%، لكن الأحزاب المغربية ساهمت بالمقابل في إفساد العملية الانتخابية باستعمال المال الحرام وتزكية مفسدي الانتخابات· وأدان الداودي في ندوة صحافية بمقر الحزب ما سماه استعمال الأموال في شراء أصوات الناخبين واستغلال فقرهم وحاجتهم لضرب الديمقراطية والشفافية بالمغرب، وقال ''من الناحية الواقعية، فإن الحزب ربح وحده ضد الفساد، وإن الحزب ربح غير أن المغرب خسر، وكنا نتمنى أن يربح المغرب ويخسر الحزب''· وقال الداودي إن العدالة والتنمية فاز لحد الصباح بـ41 مقعدا في البرلمان معظمها في المدن الحضرية، دون احتساب مقاعد اللائحة الوطنية للنساء، معربا عن توقعه بحصول الحزب على حوالي 50 مقعدا في النتائج النهائية· وشدد نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على أن حزبه يملك مئات الأدلة والإثباتات التي تؤكد إغراق الانتخابات في اليوم الأخير من الحملة ويوم الاقتراع بالأموال عن طريق سماسرة الانتخابات ·