الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بتريوس للجنود: نجاح أمني وفشل سياسي في العراق

بتريوس للجنود: نجاح أمني وفشل سياسي في العراق
9 سبتمبر 2007 00:41
أكد الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات متعددة الجنسيات في العراق مساء أمس الأول أن الجيش الأميركي أحرز تقدماً على الصعيد الأمني إلا أن ما حققته الحكومة العراقية بشأن المصالحة الوطنية وهو مبرر أساسي لزيادة مستويات القوات ''مخيب للآمال''· وفي رسالة إلى الجنود قبل ثلاثة أيام من اطلاع الكونجرس على سير الحرب في العراق، قال بتريوس ''إن قوات التحالف حققت تقدماً متفاوتاً في توطيد الأمن، لكن كان لها اليد العليا ضد المسلحين''· وقال في رسالته إلى قوات التحالف ''بصراحة إحساسي هو أننا حققنا قوة دفع تكتيكية، وانتزعنا زمام المبادرة من أعدائنا في عدد من مناطق العراق على الرغم من أن ذلك كما تعرفون كان متفاوتاً''، مضيفاً أن الساسة العراقيين لم يحققوا المكاسب التي كان من المأمول تحقيقها عندما أضافت إدارة الرئيس جورج بوش 30 ألف جندي أميركي إلى الحرب· وأضاف ''كثيرون منا كانوا يأملون في أن يكون هذا الصيف هو موعد تحقيق تقدم سياسي ملموس على المستوى الوطني أيضاً''· وأحد المبررات لزيادة مستويات القوات بعد كل هذا انه كان سيساعد على خلق الفرصة للزعماء العراقيين لمعالجة المسائل الصعبة والاتفاق على الأجزاء الأساسية من قانون المصالحة الوطنية· ولم يسر الأمر كما كنا نأمل''· كل المشاركين من العراقيين والائتلاف على حد سواء غير راضين بسبب توقف التقدم بشأن المبادرات التشريعية الرئيسية''· ومن المقرر أن يقدم بتريوس ومعه السفير الأميركي لدى بغداد ريان كروكر، تقييمهما الذي طال انتظاره للتقدم الذي أحرز بموجب تلك الخطة عندما يمثلان أمام لجان بالكونجرس ابتداءً من غد· وذكرت صحيفة ''نيويورك تايمز'' أن بتريوس أبلغ بوش أنه يريد الحفاظ على مستويات مرتفعة للقوات في العراق حتى عدة أشهر من العام المقبل، لكنه يمكن أن يقبل سحب حوالي 4,5 ألف جندي اعتباراً من ينايرالمقبل· وقال ''إن تقييمه وتوصياته للكونجرس ستعكس الضغط على القوات الأميركية من عمليات النشر المتعددة والتحديات التي مازالت موجودة''· وسيكون التقرير محور نقاش بشأن ما يجب أن تفعله إدارة بوش حيال العراق ودور الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة· من جهته، صرح الرئيس بوش في خطابه الإذاعي الأسبوعي أمس بأنه سيتحدث إلى الأميركيين خلال الأيام القليلة المقبلة، ليعرض لهم ''رؤيته'' للاستراتيجية المقبلة في العراق بعد أن يدلي المسؤولان العسكري والمدني بشهادتيهما الحاسمتين، وبعد التشاور مع هيئة أركان الجيوش وأعضاء فريق الأمن القومي وأعضاء الكونجرس في الحزبين· وقال بوش ''سأتحدث عن التغييرات التي أحدثتها استراتيجيتنا في العراق، وسأعرض نظرة لالتزامنا المقبل في العراق، من شأنها أن تحصل على دعم الشعب الأميركي وقادته المنتخبين لدى الحزبين''· من ناحيتهم، اتجه الديمقراطيون في الكونجرس، لتغيير استراتيجيتهم الخاصة بالمطالبة بالانسحاب بالتراجع عن المطالبة بجدول زمني محدد، آملين بذلك الحصول على دعم بعض مشرعين الجمهوريين المناوئين لسياسة بوش في العراق· وقال السناتور ديك دوربن مساعد زعيم الأغلبية الديمقراطية في ''الشيوخ'' إنه لن يمكنه التصويت بعد الآن لصالح تمويل الحرب في العراق ما لم ترفق به قيود تسمح ببدء خفض تدريجي للوجود الأميركي هناك· على صعيد آخر، اعتبر الرئيس بوش أمس في سيدني التي شهدت تظاهرات عارمة ضده من قبل معارضي الحرب، أن شريط الفيديو الجديد المنسوب إلى زعيم ''القاعدة'' أسامة بن لادن، يثبت أن العالم ما زال يواجه خطراً ويبرر ''الحزم'' الأميركي في العراق· وأردف قائلاً للصحفيين إن هذا ''الشريط تذكرة للعالم الخطير الذي نعيش فيه وتذكرة لضرورة تعاوننا لحماية شعوبنا''· وقال مسؤول في الاستخبارات الأميركية إنه ''متأكد إلى حد ما'' من أن الصوت في شريط فيديو منسوب لابن لادن هو صوت زعيم ''القاعدة''·
المصدر: سيدني-عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©