السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

العصري وابن سليمان يستحضران ذاكرة الشعر الجميل

العصري وابن سليمان يستحضران ذاكرة الشعر الجميل
14 فبراير 2014 00:10
محمد وردي (دبي)- نظمت «ندوة الثقافة والعلوم» مساء أمس الأول أمسية للشعر النبطي الإماراتي القديم، أحياها المخضرمان، الشاعر راشد بن غانم العصري، والراوي سيف بن حمد بن سليمان، وذلك في مقر الندوة بدبي. قدم الأمسية بلال البدور نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، معتبراً أن أماسي الشعر لا يحلو فيها الكلام بغيره، لاسيما أن الضيفين من أعلام الشعر المعروفين على الساحة الإماراتية منذ سنوات طويلة، وأنهما سيتحفان الحضور بنكهة الشعر النبطي القديم، الذي يكاد يضيع ويُنسى، ولكن أعلامه ونجومه تبقى بالبال. ثم ترك البدور الكلام للضيفين، فتناوب العصري وابن سليمان على قراءة قصائد من عيون الشعر النبطي تعددت موضوعاتها وتنوعت أساليبها ومفرداتها، ما بين الغزل والعتب، والغضب أحياناً من مقتحمي الشعر من دون دراية أو خبرة بـ «أصوله وفصوله»، حسب تعبير العصري. استهل الأمسية الراوي سيف بن حمد بن سليمان بقصيدة للشاعر راشد الخضر، كما قرأ للشاعر سالم الظفري. تلاه راشد العصري بقصيدة للشاعر راشد بن صفوان بعنوان «حلو التباريج»، وقرأ العصري من شعره قصيدة طويلة بعنوان «نصيحة شاعر»، ثم انتقل القول بعد ذلك إلى ابن سليمان، فقرأ للشاعر راشد بن صفوان ومن ذلك نقتطف: دقيت باب الزين عشوه في بعض حايه وريه يواب ياني خزز من دون غشوه سيد الدماتي وبطل الباب يوم استحب وطاب نشوه عني يفل وبرحت مصطاب حلو المحيا هوب هقوه من ينظره يسلم من لنشاب شبه القمر صافي بجوه ويهه وخده كأخز اكتاب كامل جماله زين توه زم الصبا عوده ولتراب صدره اتسع ونهود حلوه جلن قميصه كنهن احراب قم بن علي لي بل مروه حانت وفاتي تبغي أسباب غرقان لا حول ولا قوة مايد وقم فكني ملنشاب يا خالجي من كان دعوه لبته تتقبل في يوم لحساب وتوالت القراءات للعديد من الشعراء الذين توفى الله بعضهم في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، مثل راشد بن أحمد المعلى، وبعضهم توفي في العام الماضي كمحمد بن علي الكوس، وفي كل الحالات كان الحضور مصغياً بلهفة وتفاعل شديدين، مطالبين بالمزيد لولا أن التعب أخذ من الشاعر والراوي مأخذه، فانفضت الأمسية والجميع يتحسر على زمن الشعر الجميل، وفرسانه من جيل لم يبق منه إلا رموز قليلة. وفي دردشة قصيرة مع الشاعر العصري قال لـ «لاتحاد»، إن هذا الشعر هو إماراتي بالدرجة الأولى، وإن أساليبه ومنظومه، تختلف عن الخليجي في بعض ملامحه. وجدد عتبه لأن الجيل الجديد من الشباب لا يتوقف كثيراً عنده، ومن يتوقف لا يجيده كما يجب ما يهدده بالضياع، ولا حظ أن «نصيحة شاعر» التي قدمها تعبر عن سخطه في هذا الخصوص، راجياً أن تبقى بمثابة صرخة حية في وجدان الشعراء ومتذوقي الشعر النبطي. وشهدت الأمسية حضور معالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وإبراهيم بو ملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، ورئيس مجلس إدارة الندوة سلطان صقر السويدي، وأعضاء مجلس إدارة الندوة الدكتور عبدالخالق عبدالله وعلي عبيد الهاملي وعبدالله جاسم المطيري، والدكتورة رفيعة غباش، والدكتورة مريم لوتاه، والفنان التشكيلي عبدالرحيم سالم ولفيف كبير من أهل الشعر والأدب والفن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©