«السماوي» لن يخيفنا

علي معالي (دبي) - “دوندا ضد يستى”، وهما اثنان من المواهب الجيدة التي حطت رحالها في ملاعبنا، وشاءت الظروف أن ينتقل يستى من الوصل مع نهاية الموسم الماضي إلى الدوري اليوناني، لكن ذلك لم يدم طويلاً، حيث عاد اللاعب الإسباني من جديد، لكن في صفوف “السماوي”، ودوندا أحد المواهب الرائعة والممتعة في دورينا، وعليه تعقد جماهير الوصل آمالها وطموحاتها، واعترف دوندا بالكثير من الأمور، منها رغبته في التجديد للوصل، ومشاهدته ليستى وعناصر الخطورة في بني ياس. وقال اللاعب الأرجنتيني: “تابعت فريق بني ياس خلال مباراتين سابقتين، وهو فريق يتميز بالقوة البدنية، وتحركات لاعبيه ممتازة، الأمر الذي يؤكد أن المباراة سوف تكون قوية للغاية، خاصة أنها أمام منافس من أفضل فرق البطولة”. وعن فرانشيسكو يستى قال دوندا: “شاهدت يستى من خلال “الإنترنت”، وعرفت من خلال زملائي أنه لاعب جيد في خط الوسط، ويتمتع بمهارات عالية، وتحركاته تتميز بالذكاء داخل الملعب، كما أنه يجيد التصويب المتميز على مرمى المنافسين، ولكن إذا لعبنا بأسلوب مباراة النصر والوحدة الأخيرة سيكون لنا الكلمة العليا، وعلينا الحد من خطورة يستى في أرض الملعب بطرق متنوعة ومختلفة في الوقت نفسه، وترك يستى يتحرك بسهولة في الملعب سوف يشكل خطورة كبيرة على مرمانا”. وأضاف: “سوف أبذل مجهودا مضاعفا في مباراة بني ياس، لأننا بالفعل نحتاج نقاط هذه المواجهة، حتى نستمر في تحسين ترتيبنا في الدوري، وكذلك لأننا نلعب مع فريق قوي، وبه الكثير من العناصر المتميزة، وهو ما يتطلب بالتالي بذل الجهد الكبير، وبمساعدة جميع اللاعبين سوف نحقق ما نريده في النهاية بالخروج فرحين بنتيجة إيجابية، وبالطبع نحن نثق في قدراتنا، وبالتالي فإن “السماوي” لن يخيفنا”. وبشأن وجود الكثير من الأرجنتينيين في المباراة، سواء بالوصل أو مدرب بني ياس أكد دوندا أنها كرة القدم في النهاية، ونحن نلعب من أجل المتعة وفي عالم الاحتراف، وأنا أعرف مدرب بني ياس كالديرون والذي يتميز بالتكتيك الإيطالي في لعبه، والفريق الذي تقل أخطاؤه في مثل هذه المواجهة ستكون له الغلبة في النهاية، وأتمنى أن يكون فريقي صاحب التركيز والعطاء الأكبر في الموقعة المثيرة، حتى نحقق الفوز في النهاية، ونسعد أنفسنا وجماهيرنا وجهازنا الفني وإدارة النادي أيضاً”. وتطرق دوندا إلى الحديث عن بني ياس مشيراً إلى أن هناك الكثير من اللاعبين المتميزين في صفوف بني ياس، وسيكون لهم دورهم المتميز في مثل هذه المباراة، وعلى سبيل المثال المهاجم الطويل سانجاهور، والذي يتميز رغم طوله الفارع بالمهارات العالية، إضافة إلى وجود خط وسط جيد للغاية في المنافس، منهم يستى وحبوش صالح، وهو من الفرق التي تؤدي بشكل جماعي يطغى على النواحي الفردية، ولكن في النهاية مثل هذه الأمور لن تخيفنا، لأننا في الوصل أيضا نملك لاعبين متميزين وقادرين على صناعة الفوز في هذه المباراة، واستعدادانا كامل، وعلينا إثبات وجودنا بمنتهى القوة، لأننا خلال الفترات الأخيرة تحسن الأداء، ولابد أن نستمر في تطوير أنفسنا، حتى نحقق ما نريده في نهاية مشوار الموسم”. وعن أهمية بني ومن بعدها عجمان قال دوندا: “علينا أن تكون نسبة التركيز عالية جداً في هاتين المباراتين، وأن نفكر أولاً في مباراة اليوم ضد بني ياس، ثم بعدها نفكر في عجمان، ومباراتا بني ياس وعجمان فرصة من ذهب لكي ندخل المنافسة بمنتهى القوة على الأربعة الكبار في البطولة، ومثل هذه الفرص قليلاً ما تتكرر بأن خوض مباراتين قويتين على ملعبنا، وتطور أداء الفريق مؤخراً يبشر بالخير بأننا قادرون على الفوز وإسعاد جماهيرنا”. وأبدى دوندا ارتياحه الكبير داخل قلعة “الفهود”، وقال: أنا سعيد بوجودي في الوصل، وقبل قدومي لدبي كانت هناك المزيد من العروض لكني أحببت الوصل، ومستعد للتحديد معه، حيث إن إدارة النادي تحدثت بالفعل معي في هذا لشأن، ولا أمانع في التجديد، ولكن هناك متسعا من الوقت لدراسة الأمور كافة باستفاضة، وهدفي حالياً قبل التجديد هو تحقيق طموح الفريق، وسعادتي كبيرة بتفاوض الوصل الجديد وكان ردي عليهم بالإيجاب”. وحول دوره المختلف في الملعب قال: “عندما يطلب مني المدير الفني مارادونا اللعب في مكان معين فلا أمانع، وهي وجهة نظر المدرب، ويختار المكان الذي يراه مناسبا لخطة المباراة، وأنا في كل الأحوال جاهز للعب في أي مكان بالملعب حتى لو طلب مني حراسة المرمى، وخلال الفترة الأخيرة هناك بعض المتغيرات على خط الوسط بوجود مارسير وخليفة عبد الله وفهد حديد وهذا الوجود الجديد لعدد من هؤلاء اللاعبين يحتاج إلى وقت لمزيد من التجانس بين مجموعة اللاعبين الجدد”. غيابات دبي (الاتحاد) - يغيب لاعب واحد فقط عن التشكيلة الأساسية لفريق الوصل، وهو سعود سعيد للإيقاف، فيما عدا ذلك فإن التوليفة الرئيسية من اللاعبين متواجدة في أرض الملعب، حيث تماثل درويش أحمد وطارق حسن للشفاء تماماً. واكتمال صفوف الفهود يجعل الجهاز الفني بقيادة مارادونا يختار التشكيل المناسب، حسب خطة المباراة، كما أن عودة المصابين جاءت في وقت مناسب، حيث يحتاج الفريق إلى جهود جميع اللاعبين لتحسين مركزه في بطولة دوري المحترفين. ويغيب عن صفوف بني ياس في مباراة اليوم كل من فهد فريش وسعد مبارك بسبب الإصابة، على الطرف الآخر عاد لصفوف “السماوي” خماسي المنتخب الأولمبي العائد من رحلة قطر بعد المشاركة مع المنتخب الأولمبي أمام العراق في الجولة الرابعة من تصفيات أولمبياد لندن. التدريب الأخير دبي (الاتحاد) - من المنتظر أن تشهد طريقة لعب الوصل بعض التغييرات، حيث يدفع مارادونا باللاعب مبارك حسن في الطرف الأيسر من الملعب بديلاً لسعود سعيد الذي لن يشارك في المباراة لحصوله على 3 إنذارات، على أن يكون في الطرف الآخر من الملعب فهد مسعود الذي يتألق في الفترات الأخيرة، ويتواجد فهد حديد من البداية ومعه مارسير وخليفة عبد الله بالإضافة إلى دوندا، ويستمر غياب درويش أحمد عن البداية بسبب الإصابة التي أبعدته لفترة من الملاعب، ولكنه عاد مؤخراً، وسيكون دوريش ضمن دكة البدلاء، ومعه عيسى علي، وفي قلبي دفاع “الفهود” يلعب ياسر سالم ووحيد إسماعيل وخلفهما الحارس ماجد ناصر، وسيكون أوليفيرا وخلعتبري جاهزان لقيادة هجوم الفهود. وركز الجهاز الفني لبني ياس بقيادة الأرجنتيني كالديرون على امتلاك منطقة المناورات في وسط الملعب من خلال التدريب المكثف على اللعب تحت ضغط في هذه المنطقة فضلاً عن التدريب على كيفية استخلاص الكرة من لاعبي المنافس، وبناء هجمات سريعة.