الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نهايات مدهشة !

8 فبراير 2011 19:38
..ربما اعتدنا هنا أن نتناول قضايا ذات صبغة طبية، لكن في خضم قراءات متباينة وجدت أن أسوق للقراء الأعزاء نهايات عجيبة وغريبة لبعض المشاهير، لنتوقف أمامها ونفكر..! .. الشاعر الإغريقي «أناكريون» الذي عاش في القرن السادس قبل الميلاد كان يأكل العنب، فانحشرت حبات منها في حلقه ومات على الفور! بينما نجد الشاعر «تربنادر» يرميه أحد أصدقائه بحبة من التين، ويلتقطها بفمه مازحاً، فتسد حلقه ويموت!، بينما نرى الأديب اسكيلوس يجلس أمام بيته عندما يحلق نسر يحمل سلحفاة بين مخالبه، إلا أن السلحفاة تسقط من مخالبه على رأس اسكيلوس وتحطم رأسه، ويموت على الفور! وعندما وقف أرسطو يتأمل أمواج البحر، وعندما عجز عن تفسير سبب تغيرها في اليوم الواحد عشرين مرة ، ألقى بنفسه في البحر ليموت غرقاً! وها هو الفنان كالخاس، الذي مات من الضحك عندما عاش يوماً واحداً بعد اليوم الذي حدده العرافون لوفاته!، في حين يغطي الفيلسوف «هرقلطيس» نفسه بروث البقر حتى مات!. .. أما المفكر الروماني الساخر «برجرينوس» فقد أشعل ناراً ضخمة، وراح يدور حولها، وأخذ يتغزل بها وبأصواتها وألوانها ثم ألقى بنفسه فيها! أما أبييوس ـ أول من ألف كتاباً عن الطهي في التاريخ ـ فقد استدرجه أصدقاؤه إلى إقامة وليمة ضخمة، فأقامها، ولما اكتشف أن ما تبقى لديه من نقود لايكفيه شهراً، ظل يأكل من الطعام الذي طبخه حتى مات! كما مات الأديب البريطاني ثاكري من التخمة عام «1863»! وعندما كان الفنان العالمي موليير يمثل دورا في مسرحيته الشهيرة «المريض بالوهم» سنة 1783 وكان الدور يتطلب أن يتظاهر بالمرض، فظل يسعل على المسرح إلى أن نزف وأسدل الستار واكتشف الجمهور موته! .. ولا نتعجب إن عرفنا أن الشاعر الإنجليزي»روبرت بروك» الذي كان لديه هاجس كبير بالنظافة الشخصية لدرجة الوسوسة، لدغته بعوضة، ومات متأثراً بحمى الملاريا. وهناك الملك الأديب «مثير يادس»، كان دائماً يخاف أن يموت مسموماً، فطلب من خادمه أن يضع له القليل من السموم في طعامه كلما أكل حتى يعتاد الجسم عليها، وعندما قرر الانتحار تناول كمية كبيرة من السم لكنه لم يمت، فطلب من حارسه أن يسقط على رأسه حجراً كبيراً جداً، من مكان مرتفع - وهو في غفلة من أمره ـ دون أن ينبهه! فنفذ الحارس الوصية، ومات على الفور! .. ولا ننسى الفيلسوف الإنجليزي «فرانسيس بيكون»، الذي كان شغوفاً بحشو الحيوانات الميتة بالجليد كي يعرف كم من الوقت تبقى بلا عفونة، ليموت هو ذات ليلة متجمداً من شدة البرد عام 1626! .. وها هو الأديب الأميركي «جيمس أوتس»، كان يتمنى أن يموت في السماء بأن يحمله أحد النسور ثم يموت بين مخالبها، لكنه كان يمشي في الحقول فأصابته صاعقة ومات ـ على الأرض ـ عام 1793! .. وفي واحدة من أعجب حالات الوفاة بسبب قهر الدكتاتورية سنة 1933، أمر هتلر الأديب الكاتب «أرنست تولر» أن يأكل الكتاب الذي ألفه ضد النازية «470 صفحة»، وظل يأكل كتابه حتى مات! كم هو عجيب وغريب أمرنا نحن البشر ! وسلامتك! خورشيد حرفوش khourshied.harfoush@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©