الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأندية في «قفص الاتهام» لإرهاق الدوليين!

الأندية في «قفص الاتهام» لإرهاق الدوليين!
6 فبراير 2015 22:00
معتز الشامي (دبي) انتهت الجولة الـ 14 لدوري الخليج العربي لكرة القدم، بعد مشوار مرهق للاعبي منتخبنا الوطني، في كأس آسيا، شهد إنجاز الفوز بالميدالية البرونزية، بعد أداء 6 مباريات قوية من 9 إلى 30 يناير الماضي، وبعد رحلة سفر شاقة استمرت 15 ساعة طيران عبر خلالها «الأبيض» المحيط، من نصف الكرة الجنوبي إلى الدولة، وعاد اللاعبون 1 فبراير، وبدأت الأندية صراع المنافسة على الألقاب المحلية، الأربعاء الماضي، وهو ما يعني بلغة الأرقام، 72 ساعة فقط، من تاريخ عودة الدوليين، من دولة نختلف زمنياً معها في 7 ساعات كاملة، ومسافة 15 ساعة طيران نعبر خلالها المحيط الهندي. وفاجأت الأندية الجميع بالدفع بلاعبي المنتخب الذين شاركوا في جميع مباريات «الأبيض»، خلال المحفل القاري، بعد مشوار مرهق ومباراة دولية في كأس آسيا كل 3 أيام، من دون راحة، وهو ما أدى إلى مضاعفة إرهاق اللاعبين، في ظل عدم استقرار معظمهم في ساعات النوم، بسبب اختلاف التوقيت، وهو ما أدى إلى سقوط عمر عبد الرحمن، أفضل لاعبي «الأبيض» مصاباً، ليغيب 3 أسابيع كاملة. وانقسمت الآراء في الساحة الرياضية، بسبب الدفع بمعظم عناصر المنتخب الوطني لاعبين أساسيين، في تشكيلة الأندية بعد عودتهم من استراليا بـ 72 ساعة فقط، فيما وجهت انتقادات لاذعة لمدربي الأندية الذين اعتمدوا على لاعبين شاركوا في جميع مباريات المنتخب الوطني، ما أدى إلى عدم ظهورهم بالشكل المتوقع، فضلاً عن تعريضهم للإصابة وزيادة الإرهاق. وعبرت التصريحات التي صدرت من معظم لاعبي المنتخب بعد الجولة، عن عدم رضاهم على الدفع بهم في المباريات، من دون منحهم الراحة المطلوبة، وهو ما اتفق عليه أكثر من لاعب، وبدا وكأنه دليل إدانة لكل من أسهم في المخاطرة باللاعبين، بداية من الأندية مروراً بالأجهزة الفنية والإدارية والطبية، وانتهاء بجدولة «الروزنامة» التي لم تسمح بأي فواصل زمنية بين آخر مباراة لـ «الأبيض» في أستراليا، والجولة الـ 14 لدوري الخليج العربي. غير أن الرأي الطبي، بدد هذا الانقسام، عندما أكد الدكتور مصطفى الهاشمي، رئيس اللجنة الطبية باتحاد الكرة، أن عبور أي محيط على «كوكب الأرض»، يتطلب راحة سلبية 3 أيام بالنسبة للرياضي، قبل أداء أي تدريبات بدنية، أو المشاركة في أي مباريات، مشيراً إلى أن اختلال الساعة البيولوجية، وقلة الراحة في النوم، والإرهاق العضلي، كلها أمور تتطلب ضرورة حصول اللاعبين على راحة، كان يجب ألا تقل عن 5 أيام، قبل مشاركتهم في التدريبات الجماعية، وقال «بطولة كأس آسيا كانت مرهقة للغاية، خاصة أن لاعبي المنتخب شاركوا في جميع مبارياتها حتى اليوم الأخير، وعادوا في رحلة سفر شاقة ومرهقة، وبالتالي يجب أن يكون الدفع بهم بداية من الجولة الـ 15 وليس الجولة الـ 14 القريبة جداً من موعد عودتهم»، ولكن يبدو أن حمى المنافسة على اللقب المحلي، والرغبة في تحسين الترتيب، دفعت بعض الأندية للمغامرة بلاعبي المنتخب في مباريات محلية سريعة بعد العودة من أستراليا». ولفت الهاشمي إلى ضرورة أن تهتم الأندية بمنح الفرصة للبدلاء، في مثل هذه المواقف التي من شأنها أن تصنع أكثر من لاعب جاهز بدلاً من تعرض لاعبي «الأبيض» لخطر الإصابات التي كان يمكن أن تقع بين عدد كبير منهم، وحمل رئيس اللجنة الطبية باتحاد الكرة المسؤولية للأجهزة الطبية إلى جانب الأجهزة الفنية وقال «رأي الطبيب يجب أن يكون حاسماً في مثل هذه المواقف، وسبق وأن نبهنا على أهمية إراحة اللاعبين من ضغط المباريات، وعممنا ذلك على الأجهزة الطبية للأندية خلال المؤتمر الطبي العالمي الذي أقيم العام الماضي، تحت إشراف الاتحاد» وعن موقف اللجنة الطبية بالاتحاد وضرورة التحرك لعلاج مثل هذه الأمور، قال «هناك أجهزة طبية بالأندية، كان يجب أن تتخذ قراراً داخلياً بعدم المغامرة بمعظم لاعبي الأبيض خصوصاً أنهم يعتبرون ثروة قومية لكرة الإمارات، في هذا التوقيت، حيث اقتربنا من التصفيات المؤهلة إلى «المونديال»، وعدم منح اللاعبين الراحة الكافية ربما يؤدي إلى إصابات خطيرة». وأوضح الهاشمي أن إصابة لاعب واحد فقط في الجولة، وهو عمر عبد الرحمن، لا يعني أن باقي اللاعبين أصبحوا بعيدين عن خطر الإصابة بسبب الإرهاق وضغط المباريات، وقال «يجب إراحة اللاعبين، ولو بالدفع بهم في دقائق قليلة خلال المباريات، وابتعاد بعضهم عن الإصابة في الجولة الـ 14،لا يعني أنهم ليسوا في فلك التعرض للإصابات العضلية أو في الأربطة، خلال باقي الجولات المقبلة وتحديداً الجولتين المقبلتين، ما لم نرح أبرز اللاعبين الذين شاركوا بشكل أساسي خلال كأس آسيا على الأقل». غراب: جدولة الدوري «خاطئة» دبي (الاتحاد) شدد محمد مطر غراب عضو اللجنة الفنية باتحاد الكرة، مشرف الأكاديمية والمراحل السنية بالنادي الأهلي، على أن جدولة «الروزنامة»، لم تراع ضغط مباريات كأس آسيا نفسها، خاصة في ظل وصول «الأبيض» إلى المراحل الأخيرة من البطولة، ومشاركة لاعبيه في جميع المباريات، ثم عودتهم للدوري المحلي، من دون الحصول على راحة كافية، ومن ثم الدخول مباشرة، في مباريات، بعد العودة بـ 72 ساعة. وقال غراب «من واقع ما نراه، تتطلب رزنامة الدوري حلولاً، لأن طريقة اختيار المباريات وجدولتها، لا تخدم المنتخب أو تحافظ علـى لاعبيـه من الإصـابات». مبخوت: التعب وراء تراجع المستوى أبوظبي (الاتحاد) أكد علي مبخوت مهاجم الجزيرة وهداف الخليج وآسيا أن هناك أمرين مهمين، يرتبطان معاً أثرا على المستوى الفني للجولة، وهما التوقف الطويل، والذي أفقد الكثير من اللاعبين حساسية المباريات الرسمية، وأبعدهم عن «الفورمة»، وإرهاق لاعبي المنتخب الأساسيين، وانتقالهم سريعاً من حالة المنتخب والبطولة الآسيوية إلى حالة الدوري. وقال مبخوت: لن تستمر هذه الحالة كثيراً، وسرعان ما سيعود الدوري إلى قوته تدريجياً مع تتابع المباريات، وهذا أمر طبيعي. تجدر الإشارة إلى أن البلجيكي إريك جيريتس المدير الفني للجزيرة أخرج مبخوت قبل نهاية المباراة لإراحته وحل محله خلفان مبارك لعدم تعريضه للإرهاق، خصوصاً أنه كان أساسياً في المباريات الست التي خاضها الفريق في نهائيات كأس آسيا بأستراليا. مقارنة بسيطة دبي (الاتحاد) بمقارنة بسيطة، ندرك مدى تعرض بعض لاعبي منتخبات المربع الذهبي الآسيوي للإرهاق، وهي أستراليا وكوريا الجنوبية والعراق بالإضافة إلى الإمارات، حيث لم يبدأ الدوري الكوري حتى الآن، حيث انتهى في نوفمبر الماضي، ويعود في مارس المقبل، بينما استمر الدوري العراقي دون توقف، بينما يلعب جميع لاعبي «أسود الرافدين» في دوريات خليجية، منها الإمارات وقطر والسعودية والبحرين وقلة منهم يلعبون في الدوري المحلي، وحصلوا على راحة، حيث لم يشاركوا مع أنديتهم حتى أمس منذ عودتهم من أستراليا. أما لاعبو «الكنجارو» فهم محترفون بالدوريات الأوروبية وحصلوا على راحة سلبية منذ عودتهم، ويتوقع أن تكون أول مشاركة لهم اليوم وغداً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©