الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أنظمة السيارات الحديثة تعصف بالوحدات الصوتية الكمالية

13 فبراير 2014 23:53
فرانكفورت (د ب أ) - يعتبر تثبيت نظام صوتي أحدث مما كان مثبتاً بالفعل في السيارة فيما مضى عملية سهلة للغاية، حيث كان يعني مجرد إخراج الوحدة القديمة من مكانها في لوحة القيادة وتوصيل الوحدة الجديدة مكانها. وكان القيام بهذا العمل في الورش المهنية يستغرق دقائق معدودة، ولم يكن يتجاوز الأمر أن يقوم به أحد الهواة المتحمسين، وفي يديه مفك براغي والقليل من المعرفة الكهربائية. والآن أطاحت أنظمة الصوتيات متعددة الوظائف التي توفرها شركات إنتاج السيارات مع سياراتهم، الأنظمة الصوتية الكلاسيكية. ويضاف إلى هذا، استماع الكثير من الأشخاص إلى الموسيقى داخل سياراتهم، مستخدمين هاتفاً ذكياً أو مشغل أغانٍ متنقلاً متصلاً بمكبرات الصوت الموجودة بالفعل في سياراتهم الذي يعتبر ذا أفضلية عن شراء نظام صوتي أفضل. ويعمل النظام الصوتي كمكبر للصوت، بجانب مرشحات للصوت وغيرها من ضوابط الصوت وتحسينه. وتم تصميم الأنظمة الصوتية في السيارات باهظة الثمن في يومنا هذا، كي تنسجم بسلاسة مع بقية قمرة القيادة وهذا في حد ذاته عقبة. وفي حال ما شعر سائقو السيارات بالملل منها، وهى تلك التي يطلق عليها الوحدات الرئيسية ويعتبر من الصعب استبدالها، وذلك لأنه تتم مطابقتها بعناية مع مظهر لوحة القيادة داخل السيارة. ويحد الاتجاه نحو أنظمة الصوتيات التي ينتجها صانعو السيارات من خيارات سائقي السيارات، ويصعب المنافسة بالنسبة لمصنعي أنظمة الصوتيات الأخرى. ويقول رولاند ستيهله، من منظمة الإلكترونيات الاستهلاكية (جي إف يو) الألمانية، «في هذه الأيام يبيع صانعو السيارات حلولاً متكاملة لقمرات القيادة». ولا يوفر صانعو السيارات أي بديل لمالكي سياراتهم الذين يرغبون في تثبيت نوع مختلف من أنظمة الصوت من اختيارهم. وكنتيجة لذلك، فقد اختفى العديد من شركات تصنيع كماليات السيارات من السوق. ويقول ستيهله «إن المستهلك أصبح أكثر تعقلاً، فإن لم يكن لون النظام الصوتي يطابق تماماً ضوء قمرة القيادة، فإنهم لن يشتروا هذا النظام». ويملك مشترو السيارات الجديدة هذه الأيام عادة فرصة الاختيار ما بين نوعين أو ثلاثة أنظمة صوتية تعرضها الشركة المصنعة. ويمكن أن يتجاوز سعر وحدة كهذه الألف دولار. وفي الوقت نفسه، نجد أن خيار «معدة لتثبيت نظام صوتي» اختفى من أوراق المواصفات كافة. وتفيد مصادر صناعية في ألمانيا على الأقل، بأن 98% من كل السيارات الجديدة تباع وهي مجهزة مسبقاً بنظام صوتي. وأشارت الأرقام إلى أن النسبة كانت 90% عام 2000. ويعد عملاق صناعة السيارات الفاخرة الألمانية «أودي» خير مثال لهذا. ويقول كريستوف زيرلاين، المتحدث باسم الشركة التي تتخذ من بلدة إنجولشتادت جنوبي البلاد مقراً لها، إن «كل طرازات «أودي» مزودة هذه الأيام بنظام صوتي». ويتفق الخبراء على أن أجهزة التسجيل الخاصة بالسيارات شهدت تطوراً كبيراً على مدى العشرين عاماً الأخيرة. من ناحية أخرى، يواجه المشترون غير الراضين عن أجهزة الراديو المزودة بها سياراتهم تحدياً جديداً، فالإلكترونيات معقدة وأى تغيير قد يسبب اضطراباً في جوانب السلامة الخاصة بالسيارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©