الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشروع لربط كافة شبكات الاتصالات في العالم

مشروع لربط كافة شبكات الاتصالات في العالم
14 ابريل 2009 22:40
شهد معرض «سي تي آي إيه» للاتصالات اللاسلكية، الذي عقد في الولايات المتحدة بداية إبريل الجاري، عرض المعدات التقنية التي ستستفيد من بروتوكول (آي إم إس) الذي يعد الخطوة الرابعة من مشروع عملاق بدأ العقد الماضي وسيستمر حتى تحقيق حلم تشبيك كل شبكات الاتصالات في العالم. والمقصود بالاختصار (آي إم إس) في عالم الاتصالات هو «نظام فرعي لبروتوكول الوسائط المتعددة»، وهو مشروع ظهر في التسعينيات لبناء شبكة واحدة بين كل مقدمي خدمات الاتصالات لتسهيل استخدام بروتوكول الإنترنت أو الـ (IP) لحزم الاتصالات بجميع أنواعها المعروفة، سواء لمستخدمي الهواتف المتحركة أو الثابتة! فعلى سبيل المثال، يتضمن هذا الدمج بين الاتصال الهاتفي الأرضي والبريد الإلكتروني والفاكس والولوج للشبكة العنكبوتية وخدمات الاتصال الصوتي عبر الإنترنت (VoIP) ورسائل الدردشة الآنية واتصالات الفيديو المرئي والفيديو عند الطلب (VoD). بمعنى آخر ربط كل هذه الخدمات لكي تستطيع التفاعل مع شبكة الاتصالات العامة (PSTN)، وليصبح البروتوكول «آي إم إس» جزءاً من مشروع اتصالات دولي يسمى شراكة الجيل الثالث (3GPP)؛ الهدف منه تقديم مستوى غير مسبوق من الراحة لمستخدمي الاتصالات، والمزيد من المرونة والتوسع الذي يسمح لشركات الاتصالات بتقديم خدمات جديدة عبر الإنترنت، وخدمات أخرى ربما تنشأ مع الإمكانيات الجديدة. وبدون إجبار المستخدم على تغيير الشبكات التي يتعامل معها في أسواق الاتصالات المفتوحة. ولا يعيب هذا المشروع الجبار سوى أنه سيخرج كل الشركات الصغيرة من المنافسة. ما الذي يقدمه هذا البروتوكول؟ باختصار.. كل شيء، كما كنا نشاهده في أفلام الخيال العلمي منذ 20 عاماً! إذ يكفي أن تمتلك جهاز هاتف محمول لتستطيع الولوج لأي موقع على شبكة الإنترنت.. ورؤية كل الخرائط بشكل تفاعلي. وتفاعلي هنا بمعنى أن تعرف أين يوجد الأشخاص الذين دونت أرقامهم على جهازك في أي مكان من العالم، وليس هذا فقط فعن طريق موقع «فيس بوك» على سبيل المثال، الذي لن تقتصر خدماته على مجرد الصور والنصوص أو البرامج التي تحتاج إلي إدخال بيانات موقعك، يمكن أن تنشئ مدونة وأنت ترى مواقعهم على الشاشة، فتسجل اسم مدونتك في خطوتين غاية في السهولة، وتدعوهم إليها بمجرد الضغط على الأيقونات التي تمثلهم على الخريطة. أو أن ترسل رسالة فاكس إلى من تعرفهم أو لأي مؤسسة تعلم مكانها أو لا تعلمه؛ لأن خدمات التبويب ستأخذك مباشرة إلى عنوانها. وليس هذا كل شيء، فهذه التكنولوجيا الثورية التي وصلت إلي المرحلة الثالثة، وكانت مرحلتها الثانية هي ميلاد خدمات «جي بي إس» التي تعد بتقديم الكثير لنا جميعاً. فلنفترض مثلاً أنه خطر ببالك أن تصبح إذاعياً.. ورغم أن هذه الفكرة مزعجة.. إلا أنه يمكنك أن تقدم بثاً حياً بالصوت أو الصورة أو بالاثنين معاً، مثلك مثل مراسلي أي قناة عالمية، وأن ترسل هذا البث الحي لأي من معارفك وأصدقائك أو عن طريق هاتفك الجوال أو موقعك للعالم كله. ولكن للتكنولوجيا كما نعلم جميعاً سيئاتها وحسناتها! ولكي لا أوصف بالتشاؤم .. هناك أحد الفتيان الذي يتمتع بليونة عجيبة في الرقص .. وضع لنفسه أفلام فيديو قصيرة على موقع يوتيوب. وسرعان ما انتشر الفيديو بين الأميركيين. وكان أحد الأشخاص الذين رأوه صاحب مسرح يقدم عروضاً فنية، فعرض عليه عملاً ترفيهياً.. مقابل بضعة دولارات قليلة مقارنة بما كسبه هذا المراهق لاحقاً. إذ حدث أن بثت أحد عروضه الراقصة قناة محلية في الولايات المتحدة، لتتعاقد معه لاحقا بعض كبرى شركات تكنولوجيا المعلومات ليقدم مجموعة إعلانات لها. ثم وصل الحديث عنه بعدها إلى شبكة سي إن إن! وجمع هذا الفتى في أقل من عام ما لا يجنيه غيره بالعرق والدموع طوال عمره.. ولا حسد! وبمناسبة الحديث عن موقع «يو تيوب» ستمكن تكنولوجيا «آي إم إس» الموقع من تقديم بث حي للمسافرين على الطائرات وهم في طريق عودتهم إلى منازلهم وأهليهم.. أو في طريق سفرهم إلى بلدان جديدة لمقابلة من يعرف؟ المهم أنه من خلال الهاتف الجوال أن تتحدث إليه خطوة بخطوة على متن الطائرة وحتى تلامس عجلات الطائرة أرض المطار. عن موقع «ويكيبديا»، ووكالات الأنباء
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©