الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القرقاوي: نجاح الشركات يتطلب تطوير منظومة القدرات لمواجهة تحديات النمو

القرقاوي: نجاح الشركات يتطلب تطوير منظومة القدرات لمواجهة تحديات النمو
8 سبتمبر 2007 20:54
قال معالي محمد القرقاوي، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ورئيس دبي القابضة، إن نجاح الشركات والمؤسسات في ظل التغيرات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، يتطلب تطوير منظومة جديدة من القدرات والإمكانيات قادرة على مواجهة تحديات النمو· وأضاف القرقاوي خلال كلمة له في ''المنتدى الاقتصادي العالمي حول النمو'' الذي يعقد حالياً في مدينة داليان بالصين، أن الرؤساء التنفيذيين للشركات عليهم أن يمتلكوا مهارات السياسيين المحنكين والقادة الرواد، إلى جانب كونهم مدراء مميزين· وقال القرقاوي خلال جلسة بعنوان ''النمو العالمي·· المخاطر والتحديات'': ''في هذه المرحلة الجديدة التي يشهدها العالم، تكمن العوامل الرئيسية للنجاح في السرعة والابتكار وإدارة المعرفة والاستراتيجيات المنفتحة· لم يعد كافياً للرئيس التنفيذي أن يكون مديراً ناجحاً يجيد وضع استراتيجيات الأعمال، فالمطلوب منه اليوم لا أن يكون قائداً بارزاً وحسب، وإنما محلل وخبير من الطراز الأول في مختلف القضايا الاجتماعية والسياسية''· وأضاف: ''بالأمس القريب كانت مخاوفنا تتركز على الفقاعة العالمية للإنترنت، وأزمة شبكات الحاسب في الألفية الجديدة، ونتائج الحرب الباردة· أما اليوم فنحن نواجه قضايا الأمن العالمي وتحديات الطاقة، والمخاطر الداهمة على البيئة والصحة، وصعود قوة عظمى جديدة· بالطبع لا يمكننا التأكد مما سيحمله المستقبل، ولكننا على ثقة أن السنوات العشر المقبلة ستشهد تغيرات هائلة لم يشهدها العالم خلال المائة عام الأخيرة''· وأضاف القرقاوي: ''لمواجهة التحديات التي ستنشأ مستقبلاً، نحن بحاجة إلى رؤساء تنفيذيين على مستوى عالمي، يجمعون بين المهارات الإدارية والسياسية مع الفهم العميق لما يجري في العالم''· وأشار القرقاوي إلى أن الجميع اليوم يعيشون ويعملون في عالم مفتوح ومترابط ومعقد· وأن توازن القوى بدأ يتغير، حيث بادرت مدن ومؤسسات جديدة للاستفادة من الفرص الناشئة حول العالم· وقال: ''المستقبل سيكون لأولئك الذين سيجيدون التعامل مع طرق العمل الجديدة''· وقال القرقاوي إن المخاطر العالمية بدأت تتزايد على صعيد العدد والتعقيد، مذكَراً بسيناريوهات الطاقة العالمية وما يتعلق بها من قضايا جيوسياسية، والتوترات الأمنية حول العالم، وإعادة هيكلة أنظمة الحوكمة العالمية، والتهديدات البيئية والمخاطر الصحية مثل أمراض الأيدز وسارس وإنفلونزا الطيور· وفي حديثه حول العالم العربي، قال القرقاوي: ''لا شك أن العالم العربي يتأثر بهذه المخاطر العالمية، إلى جانب مخاطر أخرى على الصعيد الإقليمي، بما في ذلك عقود طويلة من عدم الاستقرار السياسي، والحاجة إلى 80 مليون فرصة عمل خلال السنوات العشر المقبلة، والتحديات الديموغرافية لأكثر من 60 بالمائة من السكان ممن هم تحت سن الـ 25 عاماً· ودعا القرقاوي إلى اعتماد توجهات جديدة لمواجهة المخاطر الإقليمية والعالمية، قائلاً بهذا الصدد: ''إنني أؤمن بأن مايحدث لي في هذه الحياة لا يمثل سوى 10 بالمائة منها، أما الـ 90بالمائة الباقية فهي تمثل ردوداً فعلية على تلك الأحداث· ولا شك أن المستقبل سيكون ملكاً لمن يستطيع التحكم والسيطرة على أساليب العمل الجديدة''· وتطرق القرقاوي إلى ''دبي القابضة'' والنمو الهائل الذي حققته من شركة محلية عام ،1999 إلى شركة إقليمية رائدة، ومن ثم اصبحت لاعبا عالميا أساسيا لديه أكثر من 38 ألف موظف و150 شركة· وأكد القرقاوي أن ''دبي القابضة'' من أسرع الشركات في الوصول من المفهوم إلى التطبيق· وقال: ''إننا نرى الفرصة فنتحرك بسرعة ونكون في المقدمة دائماً''· وقال القرقاوي إن عاملاً آخر ساهم في نجاح ''دبي القابضة'' وهو القدرة على إدارة المعرفة بمقاييس عالمية، ليس فقط على صعيد الأعمال والاقتصاد، وإنما أيضاً الإدارة السياسية والاجتماعية والثقافية· وأوضح: ''المعرفة تتطلب القدرة على التعلم بسرعة والتخلص من الأفكار القديمة''· واختتم القرقاوي بالقول: ''نجحت دبي القابضة، ومن خلال التمسك بالأحلام وتحويلها إلى حقائق، في دخول أسواق جديدة وخلق فرص نمو واعدة· وشكل التفكير المنفتح جوهر توجهاتنا خلال السنوات العشر الماضية، حيث كانت مبادرات مثل مدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام مشاريع جديدة وتحمل الكثير من المخاطر، إلا أننا تمكنا من خلال هذه المشاريع من تغيير قواعد التنمية الإقليمية''·
المصدر: داليان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©