الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السعادة.. مُهددة بالانقراض!

14 ابريل 2009 22:32
السعادة إحساس ينمو داخل الروح.. ويعُود أصلها إلى بذرة رضا، تستمد وجودها من صفاء النفس.. وكلما وجدت أرض الوجدان الخصبة، نمت وترعرعت، وطرحت ثمار الرقة والتصالح مع الحياة.. السعادة لا تُباع ولا تُشترى، فليس لها سوق يتبارى فيه البشر على الكسب الممزوج بالخداع والمناورة، وليس لها مزاد في صالات إنسان هذا العصر الذي يعرض كل شيء للمُساومة، حتى بلغ جشعه المتاجرة في ثوابت أخلاقية كانت بمثابة ورقة التوت التي تستر عورات البشر في عصر مادي قد يحتاج إلى كل أشجار توت الأرض. السعادة تسير بأقدام القناعة في بستان نقاء، لا مجال فيه لاغتيال براءة وردة من أجل متعة لحظية، لإنسان يتعبد في محراب نزوة.. بستان يستضيف فراشات آدمية تحط على أغصانه، وهي ترفرف بأجنحة الفرحة، وتنتقل من وردة إلى أخرى لتمتص رحيق ابتسامة تجري على شفاه التأمل.. السعادة تصل إلى قمة النشوة في العطاء وليس الأخذ، فهي شعاع ضوء يمتد من شفافية نفس، إلى تمرد ضمير، فيسقط على أرضه المظلمة ويرويها باحساس الأمل، ويسري في دواخلها، لتطرح ثمار عطاء تتمايل فوق أغصان صامدة، في وجه عواصف تهب من قلوب مُتشحة بالسواد. كثيرون هُم الباحثون عن السعادة في المال أو الإنجاب أو الزواج بحسناء أو....، ولا يجدونها، لأنهم ببساطة يفتقدون طرق الوصول إليها، أوالإحساس بها، ولا يمتلكون مقومات الحفاظ عليها، فهم لم يتذوقوا حلاوتها، وكلما اقتربت منهم، تكتشف أنها ضلت الطريق، فتعود أدراجها لتسير في الاتجاه المعاكس، لتركض خلف إنسان يهتم بها ويرعاها ويعي معناها، ويحفظها من الانقراض، لتبقى دوماً «عروس الحياة».. سبوت: - قالوا لي.. المرأة قد تركض خلف كل رجل ثري، فحمدت الله على أني فقير. - أنت قادر على اتخاذ القرار، لكن بالتأكيد سوف تخضع لقرار نتائجه. - كثيرون هم الذين يثرثرون .. وقليلون هم الذين يقتلونك في صمت. سلطان الحجار
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©