حازم التميمي يقرأ شعره في اتحاد الكتاب بأبوظبي

استضاف مجلس العمل العراقي أمس الأول في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي في المسرح الوطني بأبوظبي الشاعر حازم التميمي في أمسية شعرية حضرها كثير من الأدباء والشعراء ومحبي الشعر· في بداية الأمسية الشعرية رحب الدكتور فالح حنظل بالشاعر والجمهور على أرض الإمارات واصفاً إياها بأرض الخير والمحبة والسلام والحب، ثم تحدث عن فضيلة مسابقة ''أمير الشعراء'' التي عرفت الناس بالشعراء العرب، ومن العراق خاصة، ولهذا فإن الاحتفال بحازم التميمي يأتي بفضل ''أمير الشعراء'' المسابقة الجماهيرية التي جمعت العرب على أرض واحدة، وشكر اتحاد الأدباء فرع أبوظبي على استضافة هذه الأمسية خاصة رئيس الفرع الشاعر كريم معتوق، وقدم شكره للشاعر سالم بوجمهور· ثم قدم الأمسية الشعرية الدكتور رسول محمد رسول بقوله ''كتب حازم التميمي الشعر صبياً يافعاً فمشى في دروبه وسبح في بحوره، تأسره القوافي ساهراً على جذواتها، محلقاً في متونها ساعياً كالقديس على أبوابها فشد الرحال إلى بغداد الشعر يحمل مشاعر السومريين الأوائل، ليضيء بها عتمة المكان في كلية الآداب بجامعة بغداد ليمضي به الشعر حتى غدت له بغداد احتفاء به شاعراً''· بعد ذلك، قدم الشاعر حازم التميمي ما بحوزته من شعر كتبه في مراحل مختلفة تغنى فيه بالوجع العراقي يحمل في طياته صوراً مؤلمة، قاسية، وتشكيلات فنية جديدة منها قصيدة ''ورد لنافذة الأيتام'' التي يقول فيها ''أقساهما له لكنه فعلاً/ وجه تفصّد في ليل العمى مقلا/ وجه يحدق كان الكاف في يده/ والنون فرّ فظل الكاف مشتعلا/ بعض التراب على أردانه قبل/ وفي التراب يغطي وجهه القبلا/ خلف السراب بنى بيتاً وبوصلة/ تشير للأين إن في لحظة سألا/ رمى عباءته الاسراء فالتقطت/ ثقوبه الماء والأسماء والجملا· كما قرأ الشاعر التميمي من قصائده ''ان دعاه'' و''ما نجمة'' و''حورية العينين'' و''من قال إن الجسر مات''، وهو في كل ذلك يصف الخراب الذي حلّ في العراق·· ففي قصيدة ''إن دعاه'' عمد إلى أسلوب التكرار الطويل في بداية كل بيت شعري عند تكرار كلمة ''يوماً'' ثم استبدلها بعد عشرين بيتاً الى كلمة ''نبوءة'' التي استغرقت التكرار أيضاً بحوالي عشرة أبيات· ليختم قصيدته بالمزاوجة بينهما· وحاول حازم التميمي في قصيدته ''من قال إن الجسر مات'' أن يمزج بين الشعر العمودي ومفرداته وقصيدة النثر والعامية العراقية في بعض مفرداتها التي قال عنها إنها محاولة تجمع عليها مجموعة من الشعراء الشباب العراقيين الذين يحاولون التجديد في بناء القصيدة العراقية الجديدة الوارثة لقصيدة الجواهري والرصافي والزهاوي بإطار تجديدي مختلف ومتطور· وحول مسابقة ''أمير الشعراء'' ورأيه فيها عندما سُئل من أحد الحضور، قال التميمي: ''إن مسابقة أمير الشعراء هي أفضل فرصة تحققت للشعراء الشباب العرب، وله شخصياً في أن يظهر للناس عبر هذه الملايين من الجماهير العربية التي تتابع نهاياتها وانه لولا مسابقة أمير الشعراء لما كان هو نفسه في هذه الأمسية·· وهي بذلك المسابقة العربية الكبرى التي لملمت الشعر العربي نحو التوهج''·· وقد قال أيضاً ''انه وزملاءه في العراق يقرأون قصائدهم لبعضهم بعضاً ولا نتيجة من ذلك، بينما الآن خرج بفضل (أمير الشعراء) إلى الجمهور العربي''·