محمد حامد (دبي)
منذ انتقال رمضان صبحي لصفوف ستوك سيتي الإنجليزي الصيف الماضي، والعيون تتعلق به على أمل أن يصبح للكرة المصرية والعربية وجه جديد يخترق مدارات العالمية، ويكمل مهمة من سبقوه من نجوم المغرب العربي ومصر في كسر الحاجز النفسي مع الكرة العالمية بشكل عام، والقارة العجوز على وجه التحديد.
رمضان صبحي الملقب بـ«رمضونا» كان مراقباً من أرسنال قبل انتقاله إلى ستوك سيتي، ومن المعروف أن عين آرسين فينجر هي الأكثر قدرة على اكتشاف المواهب الواعدة، ولأن إدارة ستوك سيتي، وكذلك الجهاز الفني بقيادة مارك هيوز كانا الأكثر جدية فقد انتقل صبحي لصفوف ستوك سيتي.
هيوز توقع له مستقبلاً كبيراً، وإدارة النادي الإنجليزي وافقت على دفع ما يقرب من 6 ملايين جنيه إسترليني، وهو مبلغ كبير قياساً بميزانية أحد الأندية الصغيرة والمتوسطة في الدوري الإنجليزي، كما أن المغامرة بجلب لاعب من الدوري المصري إلى «البريميرليج» مباشرة دون أن تكون له تجربة في دوري أوروبي صغير مثل البلجيكي أو السويسري مثلاً تؤشر إلى حجم الثقة الكبيرة في موهبة صبحي، والاستثمار فيه مستقبلاً سواء كروياً أو مالياً.
البدايات كانت متعثرة وهو أمر متوقع للاعب لم يتجاوز 19 عاماً ينشط في الدوري الأصعب في العالم دون خبرة كروية أوروبية، وبلا خبرات اجتماعية ولغوية تساعده على إزالة الحواجز في إنجلترا، إلا أن هيوز الذي راهن عليه ظل يمتدحه ويبث الثقة فيه، ويمنحه بعض الوقت في بعض المباريات، وكانت الانطلاقة الأهم للنجم المصري في مرحلة ما بعد العودة من بطولة أمم أفريقيا.
وأصبحت جماهير ستوك سيتي تلقبه بـ«رمضونا» على وزن الأسطورة الأرجنتينية مارادونا على الطريقة المصرية، فقد شارك صبحي في آخر 3 مباريات على التوالي في التشكيلة الأساسية، وكان تألقه اللافت في مباراة فريقه الأخيرة أمام ميدلسبره دفاعاً وهجوماً مثار إعجاب الجميع، وخاصة مارك هيوز.
المدير الفني لستوك سيتي قال إنه لم يشاهد عدداً كبيراً من اللاعبين طوال مسيرته التدريبية يملكون هذه القدرة على صنع الخطورة في الثلث الأخير من الملعب، مشيراً إلى أن صبحي يملك مهارات لافتة، والأهم أنه بدأ في اكتساب الثقة التي ستجعله أكثر قدرة على إظهار قدراته للجميع.
عدد اليوم
