الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المجازفة الهجومية» تنقذ «الزعيم» من «كماشة الجوارح»!

«المجازفة الهجومية» تنقذ «الزعيم» من «كماشة الجوارح»!
6 فبراير 2015 22:07
دبي (الاتحاد) في قمة مباريات الأسبوع الأول من الدور الثاني لدوري الخليج العربي، والتي جمعت العين والشباب، خرج «الزعيم» بالعديد من المكاسب أمام «الجوارح»، حيث انتزع ثلاث نقاط ثمينة، ضمن بها الاستمرار في مزاحمة الجزيرة على الصدارة، ورفع الفارق عن منافسه المباشر، بالابتعاد أكثر عن «الأخضر» على صعيد رصيد النقاط. وعلى الرغم من أن العين لعب في غياب نجمه الغاني أسامواه جيان، وإرهاق لاعبيه الدوليين، إلا أنه حقق فوزاً ثميناً أثبت قوة شخصية الفريق، ونجاحه في التعامل مع الظروف الصعبة، التي يمكن أن يمر بها، بالإضافة إلى القدرات الفردية للاعبيه، والتي تساعد على حسم النتائج وترجيح كفة «الزعيم». وبالعودة إلى تفاصيل المباراة، لعب العين بطريقة مختلفة عن السابق 3-2-4-1، بهدف إيجاد «زحمة» عددية في الوسط تساعد على إحكام السيطرة على مجريات اللعب، أما الشباب لعب بالطريقة المعتادة 4-2-3-1، معتمداً على الانطلاقات السريعة عبر الأطراف، لمفاجأة المنافس والتكتل الدفاعي في شبه «كماشة»، لسحب المنافس من مناطقه، والقيام بهجمات خاطفة، إلا أن «البنفسج» استفاد من المهارات الفردية للاعبيه في اختراق دفاع المنافس، وإيجاد الثغرة للوصول إلى شباك الحارس سالم عبد الله منذ ربع الساعة الأول، في تأكيد حقيقي على القيمة الفنية لعناصر «الزعيم»، والتي تشكل حلولاً مهمة في مختلف الحالات الصعبة. وأبرز ما ميز الشوط الأول، بروز مشكلة في أداء «الزعيم»، بسبب كشف الأطراف أمام المنافس، والتي استغلها لاعبو «الجوارح» بدقة بفضل سرعة داود علي وناصر مسعود، حيث توغل الضيوف إلى مناطق أصحاب الأرض عبر الأطراف المكشوفة، ونجحوا في التعديل، وإنهاء الشوط الأول بالتعادل. ويحسب لمدرب العين زلاتكو المجازفة الهجومية التي قام بها في الشوط الثاني، وذلك بالدفع بسعيد الكثيري، واللعب برأسي حربة، ودعم الخط الأمامي براشد عيسى، لتقوية الجانب الهجومي والضغط بقوة على المنافس، ما كان له الأثر الإيجابي في تعدد المحاولات الخطيرة على مرمى المنافس، والحصول على ركلة جزاء أسفرت عن هدف الفوز وحسم النقاط الثلاث. وبالنسبة لـ «الجوارح»، فإن تكليف كارلوس فيلانويفا الذي يعتبر صانع ألعاب الفريق، بدور لاعب ارتكاز لم يكن موفقاً، لأنه أخل بالجوانب الدفاعية، بالإضافة إلى أن المهاجم إيدجار لم يظهر بحقيقة مستواه، ولم يدعم الخط الأمامي بالشكل المطلوب، ما جعل ردود الفعل على استحياء كبير، بعد تقدم المنافس في النتيجة. كما أن التغييرات المتأخرة لم تسهم في تقديم أي فاعلية لأداء «الأخضر»، وبقي عاجزاً عن رد الفعل، خاصة أمام تأثره من النقص العددي. وأكد العين في مباراة أمس الأول أنه من أفضل الفرق بالدوري التي تحسن التعامل مع الظروف الصعبة والمتغيرات التي يمكن أن يشهدها أي فريق خلال مشوار الموسم، خاصة في غياب أو إصابة لاعبيه المهمين في التشكيلة، وكشف عن شخصية الفريق البطل الذي يعرف كيف يحقق أهدافه، حتى لو لم يكن في أفضل حالاته، مواصلاً بذلك مسيرته الإيجابية في المنافسة على الصدارة. اللمسات الحاسمة يعتبر الهدف الأول الذي سجله العين في مرمى الشباب مثالاً للأهداف التي تُسجل بأقل عدد من اللمسات، بفضل المهارة والدقة في نقل الكرة، وأحرز لي ميونج هدفاً متميزاً، بعد تمريرة أولى من عمر عبد الرحمن، ولمسة حاسمة في توقيت مناسب، جعلت اللاعب في حالة انفراد وليس تسللاً. ترويسة 1 لم تكن مشاركة لاعبي المنتخب الأول مع أنديتهم فعالة، بسبب الإرهاق ، خاصة أن فارق التوقيت أثر بشكل كبير على عطائهم داخل الملعب. ترويسة 2 يعتبر الوحدة والفجيرة الفريقين الوحيدين اللذين فازا خارج ملعبيهما، بينما استفادت أغلب الفرق، من الملعب والجمهور، فيما تعادل النصر مع بني ياس. برافو يستحق الفجيرة التحية على المستوى القوي، الذي استهل به الدور الثاني من الدوري، بقيادة مدربه الجديد هاشيك، حيث قفز في جدول الترتيب إلى المركز العاشر مبتعداً عن مناطق الخطر. بورصة المدربين صاعدون هاشيك (الفجيرة) إيريك جيريتس (الجزيرة) بيسيرو (الوحدة ) زلاتكو (العين) هابطون باولو كاميلي (الإمارات) كايو جونيور (الشباب) باولو بوناميجو (الشارقة) كالديرون (الوصل) منتخب الأسبوع أيوب عمر (الفجيرة ) عيسى سانتو (الأهلي) حسين فاضل (الوحدة) أحمد راشد (الوحدة) سليمان المغني (اتحاد كلباء) حسن معتوق (الفجيرة) لي ميونج (العين) لانزيني (الجزيرة) ستوتش (العين) فوسينيتش (الجزيرة) ماكيتي ديوب (الظفرة) النزعة الدفاعية تنهي مواجهة النصر وبني ياس «سلبية» دبي (الاتحاد) سيطرت النزعة الدفاعية، منذ البداية على أداء النصر وبني ياس، حيث ظهر الاهتمام الواضح منهما بالجانب الدفاعي، تفادياً لأي نتيجة سلبية في افتتاح المرحلة الثانية من الدوري، واستعد «السماوي» جيداً لمواجهة منافس قوي على مستوى الدفاع، وذلك بالكثافة العددية في منطقة الوسط والضغط من نصف الملعب، مستفيداً من امتلاكه لنخبة من اللاعبين الذين يجيدون التحكم في الكرة، والسيطرة عليها، وتبادل التمريرات بنجاح، مثل حبوش صالح وبندر الأحبابي وعامر عبد الرحمن، الأمر الذي جعل الأفضلية خلال الشوط الأول، تكون للضيوف، بينما لم يجد «العميد» توازنه في الفترة الأولى، خاصة أمام الدور المحدد الذي يقوم به طارق أحمد في خط الوسط، والذي قيده، ولم يساعده على التحرك بحرية، إلا في الشوط الثاني، عندما أدخل المدرب يوفانوفيتش علي حسين بدلاً من عبد الله قاسم، والعودة إلى الأسلوب السابق للفريق. وانتزع أصحاب الأرض الأفضلية في الفترة الثانية، وضغطوا بقوة على المنافس، نظراً للفاعلية التي أحدثها التغيير، وأجبر مدرب بني ياس جارسيا على القيام بتغييرات أغلبها دفاعية لتأمين مناطقه، وإبعاد الخطر عن مرماه، والخروج بنطقة التعادل التي تعتبر نتيجة إيجابية أمام منافس صعب المراس. «كيمياء» بين المدرب واللاعبين الفجيرة يصطاد «الصقور» بالضغط العالي دبي (الاتحاد) قدم الفجيرة واحدة من افضل مبارياته في الموسم الحالي، بفضل الروح الجديد التي ظهر بها بقيادة مدربه هاشيك، والكيمياء الإيجابية التي برزت، على مستوى التزام اللاعبين، وتقيدهم بالجوانب الفنية بدقة عالية، مما قادهم إلى فوز ثمين صعدوا به إلى مراكز مريحة في جدول الترتيب. أما فريق الإمارات، الذي فشل في الاستفادة من عاملي الملعب والجمهور، فقد استأنف نتائجه السلبية، رغم طول فترة التوقف، وفقد نقاط قوته، خاصة بعد طرد نجم الفريق هنريكي، وإكمال اللقاء بنقص عددي، واستعمل الفجيرة في المباراة أسلوب الضغط العالي، ولم يترك لاعبو الإمارات يؤدون بطريقتهم المعتادة، مستفيداً أيضاً من تألق بعض العناصر، مثل حسن معتوق لتسجيل هدفين، وحسم النقاط الثلاث. وأظهر لاعبو «الأحمر» راحة كبيرة في اللعب، وثقة في النفس داخل الملعب، على عكس لاعبي «الصقور» الذين ظهر عليهم الارتباك والقلق، والشد العصبي، خاصة بالنسبة لحالة طرد هنريكي الذي يعتبر صانع ألعاب الفريق، وحقق الفجيرة انطلاقة إيجابية، مع بداية المرحلة الثانية، مما سيكون لها أثر كبير في تصحيح المسيرة، والابتعاد عن شبح الهبوط مع استمرار الأداء بالثبات نفسه والتوازن. الأداء الجماعي للهجوم يعيد القوة لـ «فخر أبوظبي» تغيير تكتيكي يقود الجزيرة إلى إحباط «المفاجأة البرتقالية» دبي (الاتحاد) شهدت مباراة الجزيرة وعجمان، شوطين مختلفين، قدم خلالهما الفريقان أداءً متفاوتاً، ولعب الضيوف بتنظيم دفاعي جيد، وركزوا على الكرات المرتدة السريعة الخاطفة، مقابل سيطرة أصحاب الأرض على الكرة من دون فاعلية، بسبب الفردية في اللعب الهجومي، وغياب التفاهم بين الخط الأمامي، لإنهاء الهجمات بالشكل المطلوب. وعلى الرغم من انضمام بشير سعيد إلى دفاع «فخر أبوظبي»، إلا أن الأخطاء الدفاعية استمرت، وكشفها لاعبو عجمان في الشوط الأول، سواء عن طريق اختراقات كابي، وكرته التي اصطدمت بالقائم، أو توغلات فتوحي، والهدف الذي سجله البرازيلي الجديد رافائيل، وكان بإمكان الضيوف استغلال الفترة الأولى بشكل أفضل لمصلحتهم، وجعل المهمة أصعب على المنافس، لكنهم لم يفلحوا في ذلك، مما جعلهم المباراة تنقلب عليهم في الفترة الثانية. وخلال الشوط الثاني، ظهر الجزيرة بوجه مغاير، خاصة أن نتيجة المباراة على درجة كبيرة من الأهمية للبقاء في صدارة الترتيب، حيث أظهر اللاعبون روحاً انتصارية عالية، وإصراراً كبيراً على العودة في المباراة، وأسهمت بعض التغييرات التكتيكية، في تصحيح استراتيجية اللعب، واستعادة زمام المبادرة، والاستفادة من عناصر القوة لتحقيق المطلوب. وأبرز ما حدث، تمثل في تغيير تكتيكي، بدخول علي مبخوت إلى منطقة الوسط، خلف فوسينيتش، وتوجيهه إلى التسديد من خارج منطقة العمليات، وتفعل الثنائي فوسينيتش ولانزيني بشكل أكبر في الفترة الثانية، سواء في الارتكاز، أو عندما يتقدم إلى الأمام، وأصبح الأداء الهجومي أكثر جماعية وخطورة على المنافس. وظهر تطور الأداء بشكل ملحوظ بفضل التفاعل الهجومي الإيجابي بين ثلاثي الخطورة بالجزيرة، وهم مبخوت وفوسينيتش ولانزيني، حيث أسفرت هذه الفاعلية عن تسجيل ثلاثة أهداف كاملة، أكدت قوة العمل الجماعي، وفي الوقت نفسه أبرزت الإمكانيات الفردية والمهارات العالية التي تميز اللاعبين مثل الهدف الثالث الذي أحرزه لانزيني على إثر ركنية مباشرة. أما فيما يتعلق بفريق عجمان، فإن قدراته الهجومية محدودة، على الرغم من التحركات الجيدة لفتوحي ومحاولات كابي، حيث لم تسعفه في رد الفعل أمام قوة هجومية ضاربة تميز الخط الأمامي لفريق «فخر أبوظبي». «عموري» يؤكد أن إرهاق الضغط وراء الإصابات 7 لاعبين تحت دائرة الخطر الجولة القادمة ونصائح طبية بإراحتهم دبي (الاتحاد) نجا معظم لاعبي المنتخب الوطني من الوقوع في خطر الإصابات العضلية، أو في أربطة الركبة والقدم، باستثناء عمر عبد الرحمن لاعب العين، الذي تعرض للإصابة التي تستدعي غيابه 3 أسابيع، بينما يؤكد أصحاب الرأي الطبي والمتخصصون في الإعداد البدني للاعبين، أن خطر التعرض للإصابة العضلية بسبب الإرهاق، لا يزال قائماً، في ظل احتياج اللاعبين الدوليين أنفسهم للراحة الكافية، قبل الدفع بهم بشكل أساسي في مباريات الأندية. والسبب يعود إلى اختلال الساعة البيولوجية، مع أستراليا التي شهدت إقامة اللاعبين لما يقرب من 45 يوماً، من أجل الاستعداد والمشاركة في كأس آسيا التي انتهت أواخر يناير المنصرم. ودفعت الأندية بـ 7 لاعبين دوليين هم القوام الرئيسي للمباريات الست لمنتخبنا، في المشوار الآسيوي، حتى نيل الميدالية البرونزية عن القارة الصفراء، وهم مهند العنزي، محمد أحمد، عبد العزيز صنقور، وليد عباس، عامر عبد الرحمن، خميس إسماعيل، علي مبخوت، ويضاف إليهم محمد عبد الرحمن، إسماعيل الحمادي وماجد حسن، حيث يحتاج الثلاثي إلى وقت أطول من الراحة حتى ولو لم يشاركوا بشكل أساسي في جميع مباريات «الأبيض» في كأس آسيا، بينما أراحت بعض الأندية باقي اللاعبين، وعلى رأسهم أحمد خليل وعبد العزيز هيكل من الأهلي، وشارك اللاعبون السبعة في مباريات المنتخب، وأيضاً الجولة الـ 14، ويتوقع مشاركتهم في الجولة المقبلة أيضاً. ومن جانبه، أعترف ماجد حسن لاعب الأهلي بشعور معظم لاعبي المنتخب الدوليين بالإرهاق خلال الجولة الماضية، بسبب اختلاف ساعات النوم، وطول مشوار المنافسات الآسيوية ومن ثم العودة سريعاً للمشاركة في الدوري المحلي. وهو ما أكده عمر عبد الرحمن الذي خرج مصاباً أمام الشباب في الجولة، وقال «أعتقد أن الإرهاق من ضغط المباريات مع المنتخب، ثم العودة، واللعب مباشرة في الدوري بعد 72 ساعة أحد الأسباب التي أدت إلى الإصابة، ولكنها في النهاية إرادة الله ونتقبلها». وكان عمر عبد الرحمن تعرض للإصابة خلال مباراة السعودية والإمارات، في نصف نهائي كأس الخليج خلال نوفمبر الماضي، ما اضطره لخوض رحلة علاج لمدة شهر ونصف الشهر تقريباً قبل أن يعود للمرة الأولى إلى المشاركة الأساسية أمام قطر في مستهل مشوار منتخبنا بكأس آسيا، كما شارك في جميع المباريات وكان أحد أبرز اللاعبين خلال البطولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©