نجحت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" في التقاط أول صور من نوعها للجانب الآخر من الشمس، غير المواجه لكوكب الأرض، في تطور يرجح أن يكون له دور كبير في توقع العواصف الشمسية والتنبه لها قبل أن تتجه نحو الغلاف الجوي للأرض.
وتقدم الصور الواردة تفصيلاً طبقياً للشمس، وهو أمر ضروري بالنسبة للعلماء لأن شكل العواصف الشمسية يبدو تماماً كشكل الأعاصير التي تضرب الأرض، وبالتالي يجب أن تتوفر صور ثلاثية الأبعاد لمعرفة شكلها.
وأفادت الوكالة الأميركية على موقعها على الإنترنت ان مركبتي الفضاء "ستيريو أ وب" نقلتا أول صور ثلاثية الأبعاد للطرف الثاني من الشمس غير المقابل لكوكب الأرض، بحسب ما نقلته صحيف العرب اللندينة.
وقال أنجلوس فورليداس أحد أعضاء فريق "ستيريو" العلمي في مختبر الأبحاث التابع لسلاح البحرية الأميركي في واشنطن "للمرة الأولى يمكننا رؤية النشاط الشمس بتقنية ثلاثية الأبعاد".
وأوضحت ان أهمية رؤية الجانب الآخر من الشمس تكمن في حقيقة ان هذا النجم العملاق لا يدور حول نفسه إلا مرة كل 12 يوماً، وبالتالي، فإذا كان هناك من عواصف تتشكل على الجانب غير المرئي من الشمس فإن العلماء على الأرض لن يتمكنوا من اكتشافه وإنذار العالم إلا في وقت متأخر.