50 سنة عقد رابطة المحترفين واتحاد الكرة !!

علم ''الاتحاد'' أن الخلافات التي نشبت بين اتحاد كرة القدم ولجنة المحترفين مؤخراً كانت بسبب الدهشة التي أصابت أعضاء مجلس إدارة الاتحاد بخصوص بعض بنود الاتفاقية التي ستحكم العلاقة بين الطرفين عندما يحل علينا دوري المحترفين لأول مرة في الموسم المقبل· وكان البند الذي أثار الدهشة تحديداً هو الخاص بمدة الاتفاقية التي ستسري بين الطرفين والتي من المفترض أن تكون ممهورة بتوقيع الجهتين اتحاد الكرة من ناحية، ولجنة الاحتراف من ناحية أخرى·· وهو التوقيع الذي سيعطي الشرعية للجنة الاحتراف والتي ستتحول إلى رابطة قبل انطلاقة أول دوري للمحترفين· والبند الخاص بفترة الاتفاقية كما هو منصوص عليه في مسودة الاتفاق هو (50) سنة بالتمام والكمال، على أن يجدد تلقائياً كل (5) سنوات في حالة رضا الطرفين·· أو تدعيمه والاضافة عليه إذا تراوى لطرف من الطرفين ذلك· اتحاد كرة القدم وجد في هذا البند مبالغة شديدة من وجهة نظره·· وطالب - أي الاتحاد - بأن تقل فترة التعاقد كثيراً·· بحيث لا تزيد مدة الاتفاقية عن (3) سنوات أو (5) سنوات بحد أقصى بدلاً من الخمسين سنة التي تطالب بها لجنة أو رابطة المحترفين· وبمجرد أن علم ''الاتحاد'' بهذه المعلومة تحرى الأمر من الطرفين على السواء·· فمن جهته أكد مصدر مسؤول في اتحاد الكرة لـ ''الاتحاد'' أن هذه الفترة الزمنية شديدة المبالغة ويجب أن يتم تخفيضها بحيث لا تزيد عن 5 سنوات· بينما أكد مصدر مطلع أن لجنة المحترفين أن فترة الخمسين سنة ليست مبالغاً فيها بل من الممكن أن تكون سبعين أو حتى مائة سنة لأن الأمر يتعلق بانشاء مؤسسة ربحية· وبمعنى آخر يتعلق الأمر بمشروع استثماري عملاق قائم على خطط استراتيجية طويلة الأمد· وأكد المصدر أن الأمر في حقيقته لا يتعلق بأفراد لا من بعيد ولا من قريب·· بل يتعلق بنظام مؤسسي ضخم تتعاقب عليه الأجيال وتتبدل دون أن يتبدل هو·· بل من الممكن أن يتم تنقيحه حسب مستجدات الزمن·· ومن هنا فقد أوجد النظام المؤسسي الذي نتحدث عنه ضرورة بأن يكون ككيان استثماري من النوعية طويلة الأجل حتى يستطيع أن يفي بالاغراض والمتطلبات الهائلة المطلوبة منه· وقال المصدر هذا هو الهدف الحقيقي من وراء فترة العقد الطويلة·· لأن الأمر ليس مرتبطاً بأشخاص ولا بأهواء·· بل مرتبط بكيان ومشروع استثماري ربحي من النوع الكبير· وأوضح المصدر أن الاتحاد الآسيوي هو المرجع الاحترافي لكل روابط المحترفين التي ستنشأ في دول آسيا الراغبة في المشاركة بدوري المحترفين وضع هدفاً مرحلياً يكتمل من خلاله البناء الاحترافي في القارة وهذا الهدف المرحلي عمره 5 سنوات·· أي أنه من المفترض أن يتكامل البناء الاحترافي في الدول الأعضاء مع بلوغ عام (2012) ستكون أشبه بمرحلة انتقالية يتم خلالها رصد الخلل الذي سوف يصاحب التجربة في بداياتها الأولى ومن ثم يكون الانطلاق الحقيقي للاحتراف الآسيوي مع بلوغ عام (2012) فكيف والحال كذلك أن نحدد مدة العقد بيننا وبين اتحاد الكرة في إطار (5) سنوات فقط وهي السنوات التي اعتبرها الاتحاد الآسيوي فترة اختبار وتنقيح ومعالجة للخلل الذي سوف ينشأ في بدايات التجربة· إننا - يقول المصدر - لم نضع فترة الــ (50) سنة اعتباطاً ولم نضعها أيضاً من أجل وضع اتحاد الكرة أمام أمر واقع مثلاً·· فهذا بعيد كل البعد عن المقصد والهدف·· نحن واتحاد الكرة سنكون أشبه بمؤسستين وطنيتين هدفهما واحد وهو خدمة وارتقاء وتطور كرة القدم في دولة الإمارات كل واحد منا من خلال التنظيم الذي يعمل من خلاله ·· ولا يمكن لكرة القدم أن تتطور إلا بوجود المؤسستين من خلال تكامل أدوارهما ·· لأن كل مؤسسة منهما لا يمكن أن تعمل وتنجح بمعزل عن الآخر·· مع التأكيد ورغم هذا التكامل أن لكل مؤسسة خصوصيتها ونظام عملها كما هو معلوم· ويؤكد المصدر أننا سوف نتوقف كل 5 سنوات لكي نعيد ترتيب أوراقنا وتنظيم أدوارنا ودراسة الحقوق والصلاحيات وأعني هنا الحقوق المالية وليس فقط الحقوق الفنية· وهكذا إذا كان عمر الشركة سيكون 50 سنة ·· فإنها سوف تتوقف كل 5 سنوات من أجل أن يخضع عملها للتقييم الجاد الذي يثري العمل ويدفعه للأمام·