الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

كم الطيران وكيفه

كم الطيران وكيفه
14 ابريل 2009 22:19
صناعة الطيران في دولة الامارات اتخذت بمرور السنوات خطوات مهمة أدت إلى تطورها بشكل كبير، حتى أصبح قطاع الطيران الاماراتي أحد أهم القطاعات الجوية في منطقة الشرق الأوسط، بل وفي العالم أجمع دون مبالغة· منذ فترة قليلة دخل إلى هذا القطاع شركة جديدة من فئة الطيران الاقتصادي هي شركة ؟ فلاي دبي ؟ والتي تم إطلاقها من عباءة طيران الامارات، لتنطلق من منصة مهمة جداً لها خبرتها وتاريخها في صناعة الطيران· انطلاق الشركة الجديدة بالفئة الاقتصادية يشكل بلا أدنى شك إضافة لصناعة الطيران في الامارات، وبانطلاقها يصبح لدينا أربع شركات طيران محلية أو وطنية، هي الامارات والاتحاد والعربية وفلاي دبي، إضافة إلى عدد من شركات الطيران الخاص التي حققت هي الأخرى ريادة في صناعة الطيران الخاص في المنطقة· وهذه الحالة قد تكون متفردة في الشرق الأوسط، وقد تكون أيضاً نادرة في العالم، ولكن الواقع يقول إنها حالة ناجحة وينتظرها مستقبل واعد، وتتم إدارتها بحكمة ومهارة فائقتين، وإن كانت أيضاً ستواجهها بعض المشاكل المتعلقة بالقوانين الدولية المنظمة للطيران التجاري، خاصة في مسألة الخطوط الجوية بين المطارات الإماراتية ومطارات عديدة في العالم، حيث إن سياسة السماوات المفتوحة لا تزال محدودة الانتشار في الكثير من دول العالم· ولكن الموضوع الذي يهمنا، أنه مع اتساع وتطور صناعة الطيران في الامارات، وازدياد أعداد الطائرات في الشركات الوطنية، وبالتالي زيادة عدد الرحلات والخطوط، فقد ينتابنا بعض القلق على الكيف مع زيادة الكم··! فالمسألة ليست فقط أعداد طائرات ورحلات وركاب وشركات، ولن نقع في خطأ التباهي بالأرقام والكم، بينما نهمل الكيف· أعتقد أن تميز صناعة الطيران الاماراتية ونجاحها يعود بشكل أساسي إلى قدرتها على تقديم خدمة متميزة، وأفكار جديدة، واستخدام أفضل وسائل التكنولوجيا الجوية لراحة الركاب، مع تقديم حلول متكاملة في نقل الركاب وحركة شحن البضائع· ولكن مع ازدياد أعداد الطائرات والرحلات والشركات، فهناك مشكلة أخرى هي العامل البشري المدرب الذي يمكنه تقديم تلك الخدمة على أفضل مستوى، ودائماً ما يكون العامل البشري هو الركن الأساسي في نجاح أي صناعة، خاصة تلك التي تقدم أو توفر خدمة· ونحن نعرف جيداً الجهد الكبير الذي تقوم به الشركات الوطنية في تشجيع الأجيال الجديدة من المواطنين على العمل في هذا القطاع، والانخراط في وظائف الطيران من الطيار إلى الخدمات الأرضية، ولكن المسألة قد تبدو أكثر تعقيداً مع هذه الزيادة الكبيرة في الكم· نحن سعداء بانضمام شركة جديدة إلى منظومة الطيران الإماراتية، ولكن في نفس الوقت نهمس للجميع بأن التميز في الكيف أهم كثيراً من التميز في الكم· وقد تكتسب مسألة الكيف أهمية خاصة في عالم الطيران خاصة مع زيادة ما يدفعه الراكب هذه الأيام مقابل القيام برحلة جوية·· وفي هذا الموضوع سيكون لنا حديث آخر·· وحياكم الله·· إبراهيم الذهلي رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©