الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دراسة جامعية.. مؤجلة

7 سبتمبر 2007 23:45
تأجيل الدراسة الجامعية بعد الثانوية فكرة باتت شائعة بين معظم الطلبة حالياً·· إذ أصبح معظم الطلبة يتكاسلون عن متابعة مسيرة دراستهم الجامعية بحجة أخذ فترة نقاهة وترويح عن النفس قد تصل إلى عام كامل أو قد يكون بحجة التروي والتفكير في موضوع الدراسة، وما الكلية التي سينتسب إليها الطالب؟·· بالنسبة لي لا أؤيد هذه الفكرة، ولا هذا التصرف لأي سبب من الأسباب، وأعتقد أنه من الأفضل مواصلة الدراسة الجامعية بعد إنهاء الثانوية العامة مباشرة·· فعلى الطالب البدء في التفكير في التخصص الأكاديمي المراد دراسته أثناء مرحلة الثانوية·· فالطالب هو الوحيد القادر على معرفة ميوله، وقدراته العلمية التي تؤهله للكلية التي سيلتحق بها، وهو في هذه الفترة أمضى الكثير من سنواته على مقاعد الدراسة، ما يجعله مدركاً وواعياً بالتخصص الذي يناسب مهاراته وطموحاته، وبإمكانه أيضاً مشاورة أهله، إخوته الأكبر منه سناً، أو مدرسيه·· كما عليه مضاعفة جهوده لإحراز أفضل النتائج التي ستساعده على التحاقه بأفضل الكليات الملائمة له وبإمكان الطالب النظر إلى مجتمعه، والتطلع لما ينقصه من كوادر علمية وعملية ومن ثم التوجه إلى أحد هذه التخصصات· فكرة تأجيل الدراسة الجامعية يمكن أن تضيّع عاماً كاملاَ من عمر الطالب·· وبالتالي سيخرج من الأجواء الأكاديمية بانقطاعه لفترة زمنية معينة، ويمكن أن تطول هذه الفترة فيتسرب الملل إلى نفس الطالب، ويغير رأيه في مواصلة تعليمه الجامعي· نحن الآن في سباق مع الزمن، كل منا يشعر أن الأيام والسنين تمضي بسرعة مقارنة بما نريد انجازه من طموحات وآمال نتوقعها·· خصوصاً أن الدراسة الجامعية وحدها لا تفي بالغرض المطلوب·· والأفضل أن يواصل الطالب دراسته العليا بعد انتهاء الدراسة الجامعية مباشرة، حتى يجد فرصة عمل مناسبة·· ولا زلنا بحاجة ماسة لمزيد من الخريجين المتخصصين والأكاديميين المحترفين لدفع عجلة التطور والتقدم، بعد أن تخلفنا عن الركب، وقد آن الأوان لإثبات وجودنا بين الأمم المتقدمة· أسماء فتحي أسعد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©