الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

برلين تطارد 10 متورطين في المخطط الإرهابي

برلين تطارد 10 متورطين في المخطط الإرهابي
7 سبتمبر 2007 03:02
أعلنت السلطات الألمانية أنها تطارد داخل البلاد وخارجها عشرة اشخاص يقفون وراء المخطط الارهابي الذي أحبط مؤخرا في ألمانيا، محذرة من عمليات انتقام بعد اعتقال متشددين· فيما رأى محللون أن مراكز ثقل الارهاب الجديد تتشكل في المنطقة الحدودية الباكستانية الافغانية، وانتقلت إلى في ألمانيا والدنمارك· وصرح سكرتير الدولة للشؤون الداخلية الألماني أوجست هانينج لشبكة التلفزة ''ايه ار دي'' صباح أمس ان ''تنفيذ اعتداءات ارهابية يتطلب اعدادا ونحن نحاول التعرف على جميع الاشخاص الموجودين خلف الكواليس''، مشيرا الى ان ''الملاحقات تستهدف عشرة اشخاص بتهمة التحريض''· وأوضح ''انهم ألمان وأتراك وهناك آخرون من جنسيات اخرى، انها الشبكة التي نعرفها في الوقت الحاضر''· وأوضح انه بالرغم من ''كشف الخلية التي كانت تخطط لتنفيذ الاعتداءات فإن التهديد ما زال قائما وذلك يقلقنا''· وشدد على أهمية الانترنت في الشبكة الارهابية المطاردة فقال ''لقد أجرى الارهابيون اتصالاتهم عبر الانترنت، حيث يتم نشر العقيدة والتجنيد وتبادل المعلومات''· وقال مسؤولون ألمان إن الثلاثة الذين اعتقلوا قبل يومين تلقوا تدريبات في معسكرات للارهابيين في افغانستان قبل تشكيل خلية محلية اطلق عليها ''اتحاد الجهاد الاسلامي'' وهي جماعة ارهابية منبثقة عن تنظيم ''القاعدة'' غير معروفة ولها جذور في أوزبكستان· وقال وزير داخلية ولاية بافاريا جونتر بيكشتاين لمجلة فوكاس الألمانية وهو يتوقع القيام باعتقالات اخرى في الاسابيع المقبلة ان الهجوم الذي أحبط يؤكد ان ألمانيا اصبحت الآن هدفا رئيسيا لـ''القاعدة'' رغم رفضها المشاركة في حرب العراق عام ·2003 وحذرت هيئة مكافحة الجريمة في ألمانيا من لجوء ''عناصر إرهابية متشددة'' داخل ألمانيا للانتقام ردا على اعتقال الثلاثة المشتبه بهم· وتوقع خبراء الهيئة أن تتوارى العناصر الارهابية لفترة تجنبا لمراقبة الاجهزة الأمنية ولكنهم لم يستبعدوا تخطيط هذه الجماعات لتنفيذ عمليات انتقامية تستهدف الشرطة والادعاء العام بصفة خاصة· في الوقت نفسه لم يستبعد خبراء الهيئة وجود إرهابيين غير معروفين داخل ألمانيا· ورأى محللون ان الاتصالات بين الارهابيين الذين اوقفوا في ألمانيا والدنمارك والمنطقة الحدودية الباكستانية الافغانية تدل على ان هذه المناطق هي فعلا من مراكز الثقل ''للارهاب الجديد''· وكما كانت الحال بالنسبة لمنفذي الاعتداءات ومحاولات الاعتداء في لندن في يوليو 2005 فإن المشبوهين الثلاثة الذين اعتقلوا الثلاثاء الماضي في ألمانيا كانت لهم روابط مع باكستان· وفي الدنمارك كان أحد الاشخاص الثمانية الذين اعتقلوا ويشتبه بعلاقتهم بتنظيم ''القاعدة'' الإرهابي سائق سيارة اجرة من اصل باكستاني وآخر من اصل افغاني· ويعتبر نيك برات وهو كولونيل اميركي سابق في قوات المارينز ومدير برنامج الارهاب في مركز مارشال للدراسات الامنية في المانيا، ان ذلك ليس مستغربا، وأضاف ''يشتبه بأنهم مرتبطون بمجموعة منبثقة عن الحركة المتشددة في اوزبكستان ولهؤلاء الناس معسكرات تدريب على طول الحدود الباكستانية الافغانية''· وكان الخبير الالماني جيدو شتاينبيرج المستشار السابق لمسائل الارهاب في مكتب المستشار الالماني، قد قال ''يمكن الحديث عن (بكستنة) النواة الصلبة للقاعدة، اعتقد ان الامر يتعلق هنا بخصائص اساسية لتنامي الشبكة في 2006 و·''2007 ويوضح الباحث الفرنسي دومينيك توماس المتخصص في التيارات المتشددة والذي ألف كتابا بعنوان (رجال القاعدة)، ان المتطرفين يعتمدون الآن هيكليات مرنة وسرية يصعب كشفها· من جهتها طالبت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل بالتصدي بشكل حاسم للعنصرية ومعاداة السامية وكراهية الاجانب· وقالت أمس خلال مؤتمر قساوسة ولاية سكسونيا إن من يرغب في الحفاظ على الحرية يجب أن يدافع عنها· وأكدت أن ''التسامح الديني يعد شرطا ضروريا للتعايش السلمي المشترك في المجتمع المتعدد''· إلى ذلك حذر وزير الداخلية الالماني فولفجانج شويبله من خطورة المتحولين إلى الديانة الاسلامية في ألمانيا، وقال شويبله في حديث لصحيفة بيلد أمس إن الطبيعي تمتع الشخص الذي يشب في ألمانيا بالحصانة ومزايا المجتمع الحر، لكن هناك بعض الاشخاص الذين لديهم ميل إلى العنف· وقال الوزير ''إن المتحولين للديانة الإسلامية أشخاص على قدر كبير من الخطورة والتعصب ويحملون طاقة إجرامية عالية''· من جهته أعرب المجلس الاعلى للمسلمين في ألمانيا عن تأييده لمقترحات وزير الداخلية الالماني فولفجانج شويبله بشأن معاقبة من تثبت إقامتهم في معسكرات تدريب الارهابيين لأنها ترفع درجة الردع· ورفض اعتبار كل الاشخاص الذين اعتنقوا الاسلام مشروع إرهابيين·
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©