وليد فاروق، معتصم عبدالله (دبي)
منح هدف البرازيلي إيفرتون ريبيرو، صانع ألعاب الأهلي، في مرمى الجزيرة «قُبلة الحياة»، لسباق المنافسة على لقب دوري الخليج العربي، والذي كان في طريقه إلى الحسم لمصلحة «فخر أبوظبي» المتصدر، وأهدى ريبيرو «الفرسان» ثلاث نقاط غالية، بعدما سجل هدف الفوز الثمين لفريقه في المباراة التي انتهت بتفوق الأهلي 2-1 أمس الأول، على استاد راشد بدبي في قمة ختام «الجولة 20»، ليشعل صراع الصدارة والذي يجمع الرباعي الجزيرة المتصدر بـ50 نقطة، والأهلي الثاني «44 نقطة»، مقابل 43 نقطة للعين والوصل صاحبي المركزين الثالث والرابع على التوالي.
وأعاد هذا الفوز الحياة والروح إلى مسابقة دوري الخليج العربي، وتحديداً في الجولات المتبقية من عمرها، بعدما اعتقد الكثيرون أن الجزيرة في طريقه إلى حسم الفوز باللقب قبل انتهاء المسابقة بجولات عدة، وفي الوقت نفسه ربما تسهم هذه الخسارة للجزيرة في تنبيه الفريق إلى أن المشوار لم يحسم بعد، والمباريات المتبقية تحتاج إلى مزيد من الجهد والعرق والتركيز، من أجل الحفاظ على الصدارة التي اعتلاها الفريق، وتربع عليها فترة طويلة.
ولم يجدد الأهلي فقط آماله في المنافسة على اللقب، ولكنه فتح الباب أيضاً إلى فرق عديدة في المسابقة تتطلع إلى تأجيل الحسم خاصة بالنسبة التي لا زال لديها طموح في المنافسة على اللقب خاصة العين.
وأكد الأهلي الذي نجح للمرة الأولى، خلال مشواره الحالي في الدوري، في تحويل تأخره بهدف علي مبخوت من ركلة جزاء في الدقيقة 68 إلى فوز 2-1 بفضل ثنائية سالمين خميس من كرة رأسية في الدقيقة 76، والبرازيلي ريبيرو في الدقيقة 85، علو كعبه في المواجهات المباشرة والحاسمة والمهمة أمام «فخر أبوظبي»، بعدما احتفل بالفوز الثالث من أصل 4 مواجهات رسمية، وكل مباراة منها كان لها تأثيرها الإيجابي والمؤثر على مسيرة «الفرسان»، ففي مباراة كأس السوبر التي أقيمت في القاهرة فاز الأهلي 2-1 واقتنص اللقب، وفي نصف نهائي كأس الخليج العربي فاز أيضاً الأهلي 1- صفر وتأهل إلى المباراة النهائية، والتي سيخوضها أول أبريل في مواجهة الشباب، وأخيراً مباراة الدوري التي قلص فيها الفارق، واستعاد آماله في المحافظة على لقبه، في حين فاز الجزيرة في لقاء وحيد، وهو الذي جمع بينهما في الدور الأول، وانتهى لمصلحة أصحاب الأرض بهدفين نظيفين.
من جانبه عبر عبد المجيد حسين، مشرف فريق الأهلي، عن سعادته بالفوز الذي حققه «الفرسان» على «فخر أبوظبي»، مشيراً إلى أن باقي الفرق المنافسة على اللقب نالها نصيب أيضاً من هذه الفرحة، خاصة العين والوصل واللذين يتنافسان على اللقب، علاوة على أن هذا الفوز يزيد من حدة المنافسة وقوة المباريات المتبقية بما يسهم في استمرار سخونة المسابقة.
وشدد عبدالمجيد حسين على أنه ورغم أهمية الفوز، والحصول على الثلاث نقاط للأسباب التي ذكرها، فإنها مجرد خطوة من الأهلي تستوجب استكمال البناء عليها، لأنه من دون مواصلة تحقيق الانتصارات في المباريات المقبلة، لن يكون لهذا الفوز معنى، مع الاعتراف أن الأهلي سينتظر أيضاً هدايا الفرق الأخرى.
واعترف عبد المجيد حسين بأن المواجهة جاءت في غاية الصعوبة، خاصة أن الجزيرة متميز هجومياً إلى حد كبير، ولكن الأهلي لعب بأسلوب ذكي بعثر به أوراق الجزيرة الذي كان ينتظر وجود مساحات خلف المدافعين، ولكن هذا لم يحدث، ولم تتح له سوى فرصة وحيدة وهي ركلة الجزاء
وأضاف أن الجميع كانت لديه الثقة والإصرار على تخطي هذه العقبة، وتحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث، سواء لاعبون أو جهاز فني وإداري أو مجلس إدارة، وذلك على اعتبار أن المباراة تحمل في جعبتها فتح الباب من جديد للأهلي للعودة إلى المنافسة.
ووجه عبد المجيد شكره إلى جميع اللاعبين على جهدهم خلال المباراة، وموجهاً عتاباً إلى خميس إسماعيل الذي تعرض للطرد في الدقائق الأخيرة من اللقاء، مشيراً إلى أنه ما كان يجب أن يحدث ذلك مع اللاعب، خاصة في ظل حاجة الفريق لجهود الجميع الفترة المقبلة.
وأوضح أن الأهلي مقبل على مواجهة في غاية الصعوبة في الجولة المقبلة أمام الظفرة على ملعبه، وسط غياب متوقع لـ70% من لاعبي الفريق، في ظل غياب 5 لاعبين للإيقاف بعد حصولهم على بطاقات صفراء وحمراء في مباراة الجزيرة، علاوة على عدم التأكد من جاهزية أحمد خليل وماجد حسن اللذين غابا عن المباراة.
اللاعب يتخلص من «الشبح» بالمحاولة الثانية
احتفالية حزينة لـ «مبخوت 24» بالسجل الأعلى في الدوري
دبي (الاتحاد)
لم تكن احتفالية علي مبخوت مهاجم الجزيرة، وهداف دوري الخليج العربي، بتحقيقه أفضل سجل تهديفي في مشواره في الدوري بالشكل المطلوب، بعد أن افتتح التسجيل لفريقه من ركلة جزاء، حصل عليها الظهير الأيمن محمد فوزي في الدقيقة 68، ونفذها مبخوت، لترتد من ماجد ناصر أمام مبخوت مجدداً، ليسكنها الشباك، قبل أن ينجح «الفرسان» في تحويل دفة الخسارة إلى فوز 2-1، بفضل ثنائية سالمين وريبيرو اللذين حرما «فخر أبوظبي»، من تحقيق انتصاره التاسع على التوالي.
وطارد شبح «إهدار ركلات الجزاء»، مبخوت خلال تنفيذه الركلة التي احتسبت لفريقه أمام مضيفه الأهلي، بعدما تصدى ماجد ناصر للمحاولة الأولى، قبل أن ينجح مبخوت في استغلال الكرة المرتدة من الحارس، ويسكنها الشباك في الدقيقة 68، ليحتفل بهدفه رقم 24 في الدوري، والخامس من علامة الجزاء، مقابل إهداره ثلاث ركلات أمام الإمارات 1-1، دبا الفجيرة 2-0، الشباب 7-3، فيما تكفل البرازيلي إيلتون ألميدا بإهدار الركلة الرابعة للجزيرة في الدوري أمام الظفرة 4 - 0.
ومثل الوصول إلى الرقم 24 الأعلى في السجل التهديفي لمبخوت، خلال مشواره في دوري المحترفين، بعدما تخطى رقمه الشخصي المسجل في الموسم الماضي برصيد 23 هدفاً، مقابل 16 هدفاً موسم 2014- 2015، وعزز مبخوت الذي رفع رصيده الإجمالي إلى 91 هدفاً، من حظوظه في دخول قائمة «توب 10» لأفضل هدافي دوري الإمارات، حيث أصبح على بعد هدفين فقط، من احتلال المركز العاشر في القائمة، والذي يشغله علي ثاني مهاجم الشارقة الأسبق برصيد 93 هدفاً.
عدد اليوم
