سرطان السوداوات أشد خطورة

قال باحثون إن النساء السوداوات في أميركا أكثر عرضة للإصابة بنوع يصعب علاجه من سرطان الثدي ويصبن به في سن مبكرة ويزيد احتمال تسببه في وفاتهن· وتدعم نتائج الدراسة التي قدمها الباحثون في مؤتمر عن سرطان الثدي في سان فرانسيسكو دراسات أخرى أظهرت اختلافات عرقية واضحة في سرطان الثدي يرجح أنها وراثية المنشأ· وقالت الدكتورة كاثرين لي من المركز الشامل للسرطان في جامعة ميشيجان إن هذه النتائج تحدث بغض النظر عن دخل المرأة أو تعليمها أو غطائها التأميني· وأضافت لي للصحفيين في إفادة موجزة عبر الهاتف قولها وجدنا عموما أن الاميركيات المنحدرات من أصل افريقي تشخص اصابتهن (بسرطان الثدي) في أعمار مبكرة وفي مراحل أكثر تقدما مقارنة مع نظيراتهن من الأميركيات البيضاوات · كما أن السوداوات يصبن أكثر على الأرجح بنوع من المرض يسمى السرطان السلبي لمستقبلات الاستروجين وهو نوع لا تفيد في علاجه العقاقير التي تعتمد على هرمون الاستروجين مثل عقار تاموكسيفين· وحلل فريق لي بيانات 170079 امرأة مصابة بسرطان الثدي من 1600 مستشفى في أنحاء الولايات الأميركية الخمسين· وشملت النساء البيضاوات نحو 90 في المئة من الحالات بينما شكلت السوداوات قرابة العشرة في المئة المتبقية· وأظهر التحليل ان 39 في المئة من النساء السوداوات مصابات بأورام سرطانية سلبية لمستقبلات الاستروجين مقارنة مع 22 في المئة من النساء البيضاوات· كما أن النساء السوداوات شخصت حالات اصابتهن بالمرض في سن متوسطه 57 عاما مقارنة مع 62 عاما للبيضاوات· وحالات اصابة السوداوات كانت أكثر تقدما حيث ان 29 في المئة فقط منهن كن في المرحلة الأولى التي لم ينتشر فيها الورم بعد مقارنة مع 42 في المئة من النساء البيضاوات·