الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الثقافة.. المفترى عليها

7 سبتمبر 2007 00:09
في الفترة الأخيرة قرأت العديد من الكتب التي تتحدث عن ''الثقافة'' بمختلف مجالاتها، إضافة إلى حضور بعض المناسبات التي قام فيها المتحدثون بإلقاء اللوم حول كثير من السلبيات على جهل الناس بهذه الثقافة أو إنكارها، ووجدت أن الكثير منهم يتبنى دراسات أجريت في مجتمعات لا تتشابه مع مجتمعاتنا ولا ديننا ولا تقاليدنا· فالبعض يتحدث عن الثقافة المرورية في الدولة، والمشاكل التي يسببها عدم الإلمام بهذه الثقافة على طرق الدولة، والممارسات السلبية عليها، وفي الجانب الآخر يتم لوم الجهل بـ ''الثقافة الزوجية'' وتسببها في إحداث العديد من حالات الطلاق والمشاكل النفسية، والغالبية منهم ينظرون للموضوع بمنظور ثقافي، ويربطون أي نتائج سلبية في المجتمع بهذا المنظور· أنا هنا أتساءل عن تغييب الدراسة والبحوث الخاصة بنظريات الثقافة في مجتمع الإمارات؟! فمثلاً لم نجد من يدعو لإنشاء مركز للدراسات للبحث في حالة أشخاص معينين من المجتمع، ومن خلال هذه الدراسة نحصل على نتائج رسمية تؤكد أو تفند موضوع الثقافة وسلبياتها، فعلى سبيل المثال نأخذ موضوع الثقافة الزوجية والأصوات التي تطالب بتدريسها في المدارس، كنت أتمنى أن يدرس المختصون ''أكرر المختصون'' أوضاع عدد معين من الطلبة بتقسيمهم لقسمين، الأول يتم تلقينه دروس في هذه الثقافة والآخر يمارس حياته بدون دروس متخصصة، ثم يتم مراقبة سلوك هؤلاء الأشخاص، وبعد فترة معينة تخرج علينا نتائج هذه الدراسة وتوصياتها، إما بتطبيقها أو صرف النظر عنها، وبالمثل دراسة جدوى تثقيف الأزواج وسائقي السيارات والمشاة وغيرهم الكثير· سلطان منصور
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©