دبي تدشن أعلى فندق بالعالم في أكتوبر المقبل

تشهد دبي إطلاق أعلى فندق في العالم خلال شهر أكتوبر المقبل، والذي يصل ارتفاعه إلى 355 مترا ويزيد عدد غرفه على 1608 غرف، وفقاً لروبريكت كويتش، مدير عام الفندق. وتخطط مجموعة ماريوت الفندقية لتدشين الفندق الذي يحمل اسم جي ماريوت ماركي دبي، والمملوك لشركة طيران الإمارات، وذلك على مرحلتين، حيث تشتمل المرحلة الأولى على 804 غرف وعدد من المطاعم والصالات، فيما تشمل المرحلة الثانية عدداً مماثلاً من الغرف. ويأتي إطلاق هذا الفندق ليضم إنجازا جديداً إلى دبي التي تضم مشروع برج خليفة وهو المبنى الأكثر ارتفاعا في العالم حيث يبلغ 828 متراً، كما شهدت الإمارة خلال السنوات الماضية طفرة كبيرة في الاستثمارات الفندقية التي قادت الى مضاعفة الطاقة الاستيعابية للفنادق، لتلبية الطلب السياحي المتزايد، بعد أن سجلت الإمارة مستويات إشغال فندقي زادت عن 85% في المتوسط خلال العام الماضي، وكانت الأفضل في المنطقة خلال العام الماضي وفقاً لتقارير عالمية. وقال كويتش، على هامش مؤتمر صحفي عقد أمس للإعلان عن التطورات الحاصلة في المشروع، إن الفندق يضم 1608 غرف وأجنحة، سيتم افتتاحها على مرحلتين أولاهما خلال شهر أكتوبر المقبل وتضم 804 غرفة، أما المرحلة الثانية فسيتم افتتاحها خلال العام 2014 وتضم العدد نفسه من الغرف. وأضاف أن الفندق يستهدف سياحة الأعمال القادمة من خارج الدولة، حيث تؤمن إدارة مجموعة ماريوت إيماناً قوياً بمستقبل قطاع سياحة الأعمال في مدينة دبي، مشيراً إلى أن دبي من شأنها أن تستضيف عدداً أكبر من الأحداث العالمية، والمعارض الضخمة التي تستدعي إنشاء المزيد من الغرف الفندقية، في ما خصص الفندق نحو 50 ألف قدم مربعة لإقامة المؤتمرات والمعارض والأحداث الهامة. وأوضح أن الفندق، الذي تمتلكه طيران الإمارات ويعد السادس في سلسلة فنادق ماريوت بدبي، يستهدف عددا من الأسواق في العالم، على رأسها السوق الأميركي، والسوق الأوروبي، فضلاً عن السوق البرازيلي والصيني والروسي والهندي، حيث تشهد جميع هذه الأسواق اجتماعات وأعمال ضخمة سنوياً، كما يتم إنفاق مبالغ هائلة على سياحة الأعمال بها، ولهذا فهي تعد أهم وجهات سياحة الأعمال على الصعيد العالمي. ولفت إلى أن موقع دبي بات جاذباً للعديد من الاقتصادات الناشئة الأهم في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين، وهذه الدول من كبار الدول في الإنفاق السياحي خلال العام 2011، حيث بلغت نسبة النمو في الإنفاق السياحي الصيني خلال العام الماضي 22%، في ما وصلت نسبة النمو في الإنفاق السياحي الروسي إلى 26%، والبرازيلي إلى 54%، متوقعاً أن تكون هذه الأسواق أحد أهم الأسواق السياحية عالمياً خلال العام الجاري. وأكد أن دبي تقع ضمن نطاق طيران يضم نحو 2,5 مليار نسمة، أي ما يعادل ثلث سكان العالم، وبفضل إنشاء خطوط الطيران الاقتصادي مثل فلاي دبي، وتوسع خطوط الطيران العادية مثل طيران الإمارات والاتحاد للطيران إلى وجهات جديدة، فإن الوصول إلى الدولة من شأنه أن يصبح أكثر سهولة على المسافرين. وتوقع أن يؤدي طلب دبي استضافة المعرض العالمي "وورلد إكسبو" عام 2020 إلى لفت الانتباه للإمارة كمكان قادر على استضافة أحداث واسعة النطاق، مؤكداً أنه في حال فوز دبي ستكون المرة الأولى التي يقام فيها حدث عالمي من هذا النوع في منطقة الخليج، وسوف ترسخ الشهرة المكتسبة من المعرض مركز دبي كمدينة محورية هامة، وموقعاً متميزاً لإقامة الفعاليات. من جهته، قال جيف ستراتشان، نائب رئيس المبيعات والتسويق في شركة ماريوت الدولية الشرق الأوسط وأفريقيا، إن المشروع يعد سادس مشروعات ماريوت في دبي، حيث تدير المجموعة عدد من الغرف يصل إلى 982 غرفة في الوقت الحالي، في ما سيرفع الفندق الجديد العدد إلى حوالي 2590 غرفة فندقية بعد الافتتاح الكامل له. وتنحصر تسمية "ماركي" بالفنادق المميّزة في مجموعة فنادق ماريوت الدولية، وذلك تبعاً لحجمها وموقعها ومواصفاتها، ويتوقع ان يكون جي دبليو ماريوت في دبي أول فندق من فئة ماركي خارج أميركا الشمالية (بعد جي دبليو ماريوت ماركي ميامي). وأضاف ستراتشان أن العام الماضي 2011 كان عاماً سياحياً بامتياز بالنسبة لدبي، حيث ارتفعت مستويات إشغال الفنادق بشكل كبير خلال العام الماضي، إذ تعدى متوسط إشغالات الفنادق التي تديرها ماريوت في دبي نسبة 80%. ومن المتوقّع أن تتيح خدمة الطيران الممتازة التي تتميّز بها دبي، ولا سيما مع اقتصادات الدول الناشئة الكبرى (البرازيل وروسيا والصين والهند أو BRIC)، المجالَ أمام المزيد من الفرص.