الفحص الفني لمحامل سباق الضبعية لـ الشراعية اليوم

أغلقت أمس أبواب التسجيل للمشاركة في سباق الضبعية للمحامل الشراعية فئة 43 قدماً الذي يقام عصر غدٍ بتوجيهات ورعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس نادي تراث الإمارات· ومن المتوقع مشاركة 2500 بحار ونوخذة على متن 180 قاربا بالإضافة إلى مشاركة 15 قاربا تراثيا على متنها نحو 150 بحارا في عروض رائعة ضمن بانوراما تراثية تشهدها مياه كورنيش أبو ظبي تزامنا مع وصول فرسان البحر من المشاركين إلى خط النهاية بعد اجتياز نحو 20 ميلا بحريا· ومن المقرر أن يتوجه المشاركون صباح اليوم إلى منطقة التجمع في مخيم الضبعية البحري بعد استكمال الاستعدادات وإجراءات التحضير لإجراءات الفحص الفني الذي تقوم بها لجان التحكيم والتفتيش واللجنة الفنية وبالتزامن مع وضع اللمسات الجمالية الأخيرة لإقامة السباق· وأكد عتيق قنون الفلاسي نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للسباق مساعد مدير عام الأنشطة أن جزيرة الضبعية ستشهد اليوم كرنفالا بحريا تراثيا كبيرا يتضمن إقامة الاجتماع التنويري بحضور أعضاء اللجنة العليا المنظمة واللجان الفرعية المنبثقة عنها والمشاركين حيث يتم الاستماع إلى آراء ومقترحات النواخذة بما يساهم فعليا في إنجاح السباق· وأضاف: تشهد الضبعية أيضا جولة ميدانية مهمة للإعلاميين لا سيما الإعلام الرياضي وعدد من القنوات الفضائية والمصورين الذين سيطلعون على جملة من الفعاليات التراثية من بينها عروض ولوحات لفرق الحربية والنعاشات والألعاب الشعبية لطلاب وطالبات إدارة الأنشطة والسباقات البحرية· ودعا الفلاسي كافة المواطنين والمقيمين وعشاق التراث البحري إلى الاستفادة من برنامج الفعاليات التراثية ومشاهدة الفنون البحرية الأصيلة التي تعكس صورة مشرقة عن تراث الإمارات البحري· ووجهت دعوات إلى عدد كبير من رجال السلك الدبلوماسي والضيوف لمتابعة السباق· وتقام تظاهرة احتفالية تراثية اعتاد البحارة على تقديمها على متن قواربهم مثل إحياء المهن البحرية القديمة من صيد السمك بالطرق التقليدية وتجفيفه وتمليحه بالإضافة إلى عرض بعض الأدوات التراثية المستخدمة في رحلات الغوص القديمة وتقديم النهمات البحرية المعروفة وسط أجواء من إحياء روح الحياة البحرية حينما كانت مثل هذه السباقات تتحول إلى مهرجان إنساني يلتقي فيه البحارة من كافة المناطق وتبرز من خلال هذا اللقاء مجموعة من فنون ومهن البحر التي تستعيد روح وحياة الآباء والأجداد وفي إطار تسعى إدارة النادي من خلاله إلى المحافظة على هذه المفردات التقليدية في عالم البحر الذي كان احد أهم روافد الحياة عند أبناء المجتمع الإماراتي القديم· وعلى الرغم من إقامة السباق في فترة تشهد تذبذبا في حركة الموج والرياح إلا أن هناك عوامل تبشر بإقامة السباق في موعده وتحقيق الطمأنينة للجميع كون اختيار منطقة الضبعية كمنطقة تجمع وانطلاقة نقطة البداية أمرا مهما جدا من حيث مساعدة الرياح للبحارة لتسريع حركة محاملهم ووصولها في أوقات مناسبة أن لم تكن قياسية· ووفرت اللجنة العليا المنظمة كافة إجراءات السلامة العامة بمخيم الضبعية وهو مكان استراحة البحارة والتقاط الأنفاس بعد تدريبات وتجهيزات مستمرة ومتواصلة طيلة الأسبوع الماضي مما يمكنهم من دخول التنافس بثقة وقوة· أما حركة الرياح فمؤشرها ايجابي حيث إن سرعتها اعتيادية بما يتناسب وأشرعة المحامل فئة 43 قدماً ومن المتوقع ألا تزيد سرعة الرياح عن 10 عقدة وهي موازين مناسبة لإجراء سباق مثالي وساخن يتجاوز كل المعايير· وأيضا هناك تفاؤل حول ارتفاعات موج البحر، ومع توفير طائرة إسعاف ومجموعة من قوارب طوارئ الإنقاذ السريعة وتحقيق الكثير من إجراءات السلامة العامة التي نفذتها اللجنة العليا·