تشييد شبكة للغاز يعزز ازدهار الصناعة في الخليج

قال بنك صناعي أمس إن على دول الخليج العربية أن تبني شبكة اقليمية لتوزيع الغاز لاطلاق فرص نمو صناعات البتروكيماويات والمعادن بالمنطقة· وقال مصرف الإمارات الصناعي في تقرير: ''أوجه القصور في البنية التحتية لصناعة الغاز تقف في طريق تحقيق قفزة قياسية في صناعات تعتمد على الغاز الطبيعي''· وتجاهد منطقة الخليج للوفاء بطلب متزايد على الغاز رغم امتلاكها بعضا من أكبر الاحتياطيات العالمية والتي تشكل 22,7 في المئة من الإجمالي العالمي بحسب أحدث مراجعة احصائية سنوية من شركة ''بي بي'' لكن البنك الإماراتي يقول إن حصة دول الخليج العربية من الإنتاج العالمي أقل كثيرا حيث لم تتجاوز 6,5 بالمئة في العام الماضي· وعزا الفجوة بالأساس إلى الافتقار لبنية تحتية متقدمة للإنتاج والتوزيع· وقال: ''ينبغي أن يكون هناك تعاون وثيق في ميدان توريد الغاز الطبيعي عن طريق شبكة إقليمية شاملة''· وقال محللون إن دعم أسعار الغاز يكبح الاستثمار في البنية التحتية للقطاع في أنحاء المنطقة· وتربط شبكة خطوط أنابيب الغاز الوحيدة العابرة للحدود في الخليج بين حقل الشمال القطري العملاق والإمارات وسلطنة عمان· وبدأ تشغيل خط أنابيب دولفين في يوليو الماضي بصادرات إلى الإمارات تقل بكثير عن الطلب الآخذ في النمو· وقال البنك إن خط دولفين ينبغي أن يكون نقطة البداية لشبكة أوسع نطاقا تخدم أجزاء أخرى من دول مجلس التعاون الخليجي· وقال البنك: ''أكبر تأثير لهذا سيكون تقديم واحد من أهم أسس جعل دول المجلس المنتجين الرئيسيين للبتروكيماويات في العالم مما سيفضي إلى تحول حقيقي في اقتصادات الخليج''· وأضاف البنك أن المنطقة مصدر كبير للبتروكيماويات لكن قطاع المصب غير مستغل إلى حد كبير· وتطمح السعودية إلى أن تصبح ثالث أكبر منتج للبتروكيماويات في العالم بحلول عام 2015 بدلا من المرتبة العاشرة التي تحتلها الآن· وقال مصرف الإمارات الصناعي إن عدة مشاريع مزمعة للألومنيوم والصلب في المنطقة ستحتاج إلى امدادات أكبر من الغاز· وتعتزم دول الخليج القيام بعدة مشاريع تعتمد على الغاز الطبيعي مثل خمسة مصاهر للألومنيوم وثلاثة مصانع للصلب باستثمارات تتجاوز 20 مليار دولار·