وصفت ''الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية'' في موريتانيا المعارضة لانقلاب أغسطس ،2008 أمس ترشح رئيس السلطة العسكرية الجنرال محمد ولد عبد العزيز للانتخابات الرئاسية في 6 يونيو المقبل بأنه ''مسرحية كبرى''·
وأعلن ولد عبد العزيز مساء أمس الأول، أنه سيستقيل ''قبل نهاية الأسبوع الحالي'' من الجيش ومن رئاسة المجلس الأعلى للدولة (السلطة العسكرية) لتقديم ''ترشحه للانتخابات الرئاسية''·
وأكد محمد ولد مولود المتحدث باسم الجبهة المناهضة للانقلاب ''أنها مسرحية كبرى، واستقالة وهمية يقوم بها الجنرال لخداع الرأي العام وجعل الانقلاب يحظى بالقبول''· وأعلنت الجبهة أنها ستقاطع الانتخابات، معتبرة أن البطاقات مزورة سلفا·
ودعا ولد مولود ''الشعب الموريتاني والمجتمع الدولي إلى التعاضد لمؤازرة الديمقراطية في مواجهة هذه المهزلة الانتخابية''·
ومنذ وقوع الانقلاب ضد سيدي ولد الشيخ عبد الله، أول رئيـــــس منتخــــــب للبـــــلاد، تحالفت عدة احزاب موالية للرئيس المخلــوع في اطار الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية·
ورفض هؤلاء احتمال تنظيم السلطة العسكرية انتخابات جديدة اعتبروها ''فخا''· وأعلن ترشح رئيس السلطة العسكرية فيما يزور وفد من الاتحاد الأفريقي موريتانيا ''لمحاولة إطلاق حوار وطني من أجل حل توافقي للأزمة''·
وختم ولد مولود بالقول ''هذا دليل على أنه لا يقيم أي اعتبار للاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي''·
وكان وفد الاتحاد الأفريقي التقي مساء أمس الأول الرئيس الموريتاني المخلوع وسيلتقي في وقت لاحق الجنرال ولد عبدالعزيز·
وفي وقــــت لاحــــق قال علي عبد السلام التريكي أمين اللجنة الشعبية العامة المكلــــــــفة بالاتحاد الأفريقي في ليبــــــيا أمس، إنه ''متفائل'' إزاء الاتصالات التي يجريها وفد من الاتحاد مع أطراف الأزمة الموريتانية·
جاء ذلك في تصريحات للتريكي أمس في نواكشوط بعد لقائه رئيس المجلس الأعلى للدولة الجنرال محمد ولد عبد العزيز ورئيس تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه والرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله·
وأوضح التريكي الذي ترأس بلاده الاتحاد الأفريقي ويرافقه رمضان لعمامرة مفوض السلم والأمن للاتحاد الأفريقي أن ''الوفد في مرحلة جمع المعلومات بتكليف من رئيس الاتحاد الأفريقي العقيد معمر القذافي واستمرارا لجهود الوساطة التي بدأها في مارس الماضي في نواكشوط''·
عدد اليوم
