دبي (الاتحاد) - أعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال المؤتمر العالمي الثالث حول صناعة الدواء والذي عُقد أمس في كلية دبي التقنية للطالبات، عن تأسيس أكاديمية مرض السكري لمركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب (CERT).
وقال معاليه إننا في كليات التقنية العليا نهدف إلى المشاركة العالمية في تحسين مستوى الرعاية الصحية في العالم أجمع. ويسعدنا في هذه المناسبة المهمة الإعلان عن تأسيس أكاديمية مرض السكري لمركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب (CERT).
وتهدف هذه الأكاديمية إلى تغيير النظرة المحلية والإقليمية تجاه هذا المرض، حيث ستركز على تحديد عوامل الخطر، وتقويم مستوى الوعي بمرض السكري، ومراجعة استراتيجيات العلاج الحالية، والإسراع في تأمين الأدوية الجديدة لمرض السكري.
وستقيم الأكاديمية الشراكة المهنية في شتى قطاعات المجتمع لمكافحة المرض بشتى أنواعه، وستعمل على تعزيز العيش الصحي وتثقيف الناس لتشجيعهم على العناية بأنفسهم.
وبدأ معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان كلمة الافتتاح الرئيسة في المؤتمر بالترحيب بالحائزين جائزة نوبل وزملاء الجمعية الملكية، مؤكداً أن موضوع هذا المؤتمر ينسجم مع نوعية الحياة وحالة الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف “في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تولي الدولة أولوية قصوى لتوفير الرعاية الصحية لجميع المواطنين. ولتحقيق هذه الهدف، لا بد من إجراء الأبحاث الإبداعية، والتركيز على أفضل الممارسات والتعاون. من هذا المنطلق، فإننا نرحب بإنجازاتكم المتميزة ونهنئكم على جهودكم المثمرة في مجال صناعة الدواء”.
وأكد معالي الشيخ نهيان الحاجة الماسة إلى أفكار جديدة واكتشافات حديثة مقرونةً بالعزم وقوة الإرادة لمساعدة المواطنين حول العالم في العيش بأسلوب صحي نظراً لوجود العديد من التقارير حول الحالة الصحية السيئة في الكثير من الدول، وذلك نتيجةً لسوء التغذية، والافتقار إلى المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي، والرعاية الصحية غير الكافية في مناطق عديدة حول العالم، إضافة للدول المزدهرة التي تعاني الاختيارات الغذائية غير الصحية وقلة الحركة البدنية، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة مرض السكري والبدانة وأمراض القلب وغيرها من الأمراض.
وأضاف معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن التحديات التي تواجه حقل صناعة الدواء تستلزم التعاون العالمي والحلول العالمية والإبداع. ويتولى الباحثون والممارسون الطبيون مسؤولية مواجهة التحديات الماثلة على الصعيد العالمي.
إلى ذلك، أشاد معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد بتكريم جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية للسيدة صفية سعيد الرقباني رئيسة شؤون التطوير بجامعة زايد بمنحها جائزة “فيجنبام للتميز القيادي”.
وثمّن معاليه هذا التكريم والقيمة الرمزية التي تمثلها الجائزة والهادفة إلى تشجيع الجهود الرامية لتحقيق التفوق والريادة في العمل.
وأشاد معاليه بالدور الحيوي الذي تقوم به المرأة الإماراتية برعاية “أم الإمارات” سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية التي تحرص على رعاية جامعة زايد ودعم برامجها وأنشطة طلبتها منذ تأسيسها وسعيها لتحقيق مخرجات تعليمية ريادية، مؤكداً حرص سموها علي تشجيع إبداعات وابتكارات المرأة العربية.
وأشار معاليه إلى تميز البرامج الأكاديمية والتعليمية والاجتماعية التي تطرحها الجامعة ودورها التنويري في المجتمع الذي ينعكس إيجابياً على مستوى أداء كوادرها وخبرائها من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وحرصهم على التميز والريادة.
وقد أهدت صفية سعيد الرقباني الجائزة التي حصلت عليها إلى أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تقديراً وامتناناً لدورها الريادي في دعم ورعاية المرأة الإماراتية.
وأكدت أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تعتبر النموذج والقدوة للمرأة العربية بشكل عام والإماراتية على وجه الخصوص، حيث قدمت سموها الكثير لدعم الدور الحيوي التي تقدمه المرأة في المجتمع بداية من شراكتها مع الرجل في تكوين الأسرة وتربية وتأهيل أبنائها إلى دورها في العمل الاجتماعي ومساهماتها الفاعلة في دعم مسيرة التنمية للوطن.
عدد اليوم
