لجنة المبادرة العربية تتمسك بتحقيق السلام الشامل

شددت لجنة مبادرة السلام العربية تمسكها بالموقف العربي الداعي الى تحقيق السلام العادل والشامل وإنهاء الصراع العربي الاسرائيلي وفقا للمبادرة والأسس التي تستند إليها· وأكدت في اجتماعها أمس بالقاهرة على المستوى الوزاري أهمية استمرار الجهود طبقا لخطة التحرك والإطار السياسي اللذين حددتهما لجنة المبادرة في اجتماعها يوم 18 ابريل الماضي · وحول الموقف العربي من المؤتمر الدولي للسلام الذي دعا اليه الرئيس بوش في نوفمبر المقبل· أكدت اللجنة ضرورة المقاربة الشاملة للتسوية السلمية في اطار زمني محدد على ان تشمل مختلف المسارات وان تكون الدعوة لكل الدول العربية الراغبة في الحضور فيما يتعلق بالمسارات او الملفات التي يتعين بحثها لإضافة المصداقية الى المؤتمر· وأعربت عن تأييدها لعقد المؤتمر بحضور الاطراف المعنية بعملية السلام وفقا للمرجعيات المتفق عليها بهدف اطلاق المفاوضات المباشرة على جميع المسارات والبناء على ما تم انجازه· وعبرت عن تطلعها الى التعاون مع مبعوث الرباعية الدولية توني بلير من أجل التوصل الى تسوية للقضية الفلسطينية· ومن المقرر أن تجتمع لجنة المبادرة العربية مع الرباعية الدولية في نيويورك يوم 23 سبتمبر الجاري· وانتهت اللجنة الوزارية العربية لتقصي الحقائق المكلفة من مجلس الجامعة العربية بمتابعة تطورات أحداث العنف التي جرت في قطاع غزة من إعداد تقريرها فى شكله النهائى على ضوء الوثائق التى تلقتها خلال الفترة الماضية من مختلف أطراف الأزمة المعنية فى الجانب الفلسطينى ومن بعض الدول العربية التى لها بعثات دبلوماسية فى القطاع وأيضا الدول التي قامت بمساع لتهدئة التوتر بين حركتي ''فتح'' و''حماس''· شارك في اجتماع اللجنة الذى عقد امس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية وزراء خارجية كل من مصر والأردن وقطر وتونس ووزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي نزار مدني والأمين العام للجامعة عمرو موسى· وذكر مصدر دبلوماسي عربي مسؤول شارك في الاجتماع أنه تم الاتفاق على عرض التقرير على اجتماع وزراء الخارجية العرب لإصدار القرارات اللازمة لتحديد الموقف العربي تجاه أحداث غزة· وقال المصدر إنه رغم سرية تقرير لجنة تقصى الحقائق إلا أن أهم التوصيات التى تم التوصل إليها تركز على رأب الصدع الفلسطيني وتمكين الأطراف الفلسطينية المتناحرة من استئناف الحوار وإيجاد دور للجامعة العربية فى هذا المجال· وكرر التقرير التأكيد على تحريم الاقتتال الفلسطينى وطلب من حركتي فتح وحماس الوقف المستمر والكامل للاقتتال فى الأراضى الفلسطينية والتحذير من خطورة هذه التطورات على نضال الشعب الفلسطينى والمطالبة بعودة الأوضاع فى غزة إلى ماكانت عليه قبل أحداث شهر يونيو ومنع أي أعمال عنف فى الضفة الغربية والحفاظ على وحدة الاراضى الفلسطينية فى الضفة والقدس الشرقية وقطاع غزة وضرورة توجيه الطاقات الفلسطينية لإنهاء الاحتلال وإنجاز المشروع الوطني الفلسطيني· وتابعت اللجنة الجهود التى تقوم بها السعودية منذ توقيع اتفاق مكة المكرمة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وكذلك دعم الجهود التى تقوم بها مصر لوقف إطلاق النار والعودة إلى الحوار لحل الخلافات القائمة ودعوة الأطراف الفلسطينية إلى التجاوب مع هذه الجهود· وذكر التقرير الفصائل الفلسطينية جميعا بتعهداتها المتكررة باحترام الوحدة الوطنية الفلسطينية وحرمة الدم الفلسطينى بما فيها تلك الواردة فى حوارات القاهرة الجارية منذ عام 2005 وفى اتفاق مكة عام 2007 ووثيقة الوفاق الوطنى الفلسطيني· ويشير التقرير إلى التأثيرات السلبية وحالة الاحتقان التى نجمت عن الحصار الجائر الذى يتعرض له الشعب الفلسطيني· وتبنت اللجنة في تقريرها سلسلة من الخطوات والاتصالات مع الأطراف الفلسطينية والعربية المعنية بهدف تحقيق المصالحة الوطنية وعودة الوضع في قطاع غزة الى الإطار القانونى الملتزم بالأطر الدستورية الفلسطينية· يذكر أن اللجنة تضم في عضويتها كلا من ''مصر والسعودية وقطر وتونس والأردن والأمين العام للجامعة العربية''، وقد تم تشكيلها بناء على قرار من الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب فى 15 حزيران/يونيو 2007 بعد استيلاء حركة حماس على قطاع غزة· وأفادت بعض المصادر بأن هناك بعض الدول العربية ومنها الجزائر تريد تعديل مهمة اللجنة إلى المصالحة والوفاق بين فتح وحماس وعدم اقتصارها على مجرد تقصى الحقائق·و كان قد بدأ صباح اليوم الأربعاء بمقر الجامعة العربية بالقاهرة اجتماعات لجنة تقصى الحقائق حول أحداث غزة برئاسة وزير الشئون الخارجية التونسي عبد الوهاب عبدالله·