الرياض تؤكد ضرورة مشاركة دمشق في مؤتمر السلام

أكد مصدر دبلوماسي عربي مسؤول شارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب أن المناقشات خلال الاجتماعات المغلقة للوزراء أظهرت أن ما يتردد عن خلاف سعودي-سوري لم يؤثر على الموقف السعودي من التمسك بمشاركة دمشق في المؤتمر الدولي للسلام · وأشار المصدر إلى أن الجانب العربي شدد على ضرورة ألا يناقش المؤتمر ما يتعلق بالقضية الفلسطينية فقط بل يجب طرح النقاش حول جميع المسارات مؤكدا أن هناك تمسكا بالثوابت من جانب جميع الدول العربية لضمان استقرار المنطقة وباعتبار الأمر يتعلق بالاستراتيجية الكبرى للدول العربية· وقال المصدر إن الوزراء العرب أكدوا خلال المناقشات على ضرورة شمولية الحل في المؤتمر ووفقا لجدول زمني لا يتجاوز العام وبمشاركة جميع الأطراف العربية المعنية بالعملية السلمية في المنطقة· وأشار المصدر إلى أن الوزراء أبدوا استعدادهم لمناقشة كافة التفاصيل المتعلقة بالمؤتمر الدولي للسلام بروح ايجابية مع واشنطن وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الشائكة مثل القدس واللاجئين، موضحا أنهم حريصون على معرفة المواعيد المقترحة لمناقشة هذه القضايا حال تأجيلها· وأوضح المصدر أنه سيتم إبلاغ الموقف العربي من المؤتمر الدولي للسلام وجميع الأفكار التي تم طرحها خلال الاجتماع الوزاري للجانب الأميركي خلال الاجتماع المشترك للجنة مبادرة السلام العربية واللجنة الرباعية الدولية المقرر عقده يوم 23 سبتمبر الجاري في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة · وأشار المصدر إلى أنه لم يتم الاتفاق خلال اجتماع وزراء الخارجية على آلية محددة لتحقيق التقارب بين الفصائل الفلسطينية المتناحرة رغم الاتفاق على ضرورة توسيع مهمة لجنة تقصي الحقائق العربية لتشمل القيام بجهود تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين ·