الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تنفيذ برنامج المدن الصحية العالمية بضاحيتي مغيدر وواسط في الشارقة

7 فبراير 2013 00:14
أحمد مرسي (الشارقة) - اختارت إمارة الشارقة ضاحيتي مغيدر وواسط، كنواة لبدء تنفيذ برنامجها للانضمام لبرنامج المدن الصحية العالمية، ليكونا نموذجين لبقية ضواحي المدينة، البالغ عددها 20 ضاحية، المزمع تأهيلها وتزويدها بالمرافق كافة، لتدخل ضمن ملف الإمارة للانضمام لبرنامج المدن الطبية العالمية. وأكد الدكتور صقر المعلا، نائب رئيس لجنة مساندة، نائب رئيس المكتب التنفيذي واللجنة التنسيقية لانضمام الشارقة لبرنامج المدن الصحية، أنه تم اختيار الضاحيتين كنموذج يتم من خلاله تطوير بقية الضواحي وتطبيق المعايير المطلوبة من منظمة الصحة العلمية للانضمام للبرنامج. جاء ذلك، خلال ندوة تعريفية للبرنامج نظمها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة بالتنسيق مع المنطقة الطبية بالإمارة صباح أمس في قصر الثقافة بالشارقة، واستهدفت القطاع الصحي في الإمارة متمثلا في المنطقة، ومستشفيي (القاسمي والكويتي)، والرعاية الصحية الأولية، والطب الوقائي، والأمومة والطفولةا والصحة المدرسية، وجامعة الشارقة (كلية الطب، كلية طب الأسنان، كلية العلوم الصحية، كلية الصيدلة)، وإدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والمستشفى الجامعي، ومستشفى الأسنان الجامعي، وهيئة الشارقة الصحية. وأشار المعلا إلى أن اختيار الضاحيتين كبداية للبرنامج جاء بناءً على ترشيحات من قبل الجهات والدوائر المختلفة في الإمارة، حيث تم توزيع استمارة لهما لاختيار أفضل الضواحي من حيث البنية التحتية لتطبيق البرنامج وعليه تكرر اسم الضاحيتين في الترشيحات، ومن ثم سيتم تطبيق النموذجين على بقية الضواحي في المنطقة. ونوه بأن الانضمام للبرنامج سيكون عام 2015، وأن مدينة الشارقة تحتاج هذه الفترة لاستكمال المعايير المطلوبة، كما أن القائمين على البرنامج يعملون منذ قرابة عام على الانضمام له وفق لقاءات واجتماعات ومشاورات مع العديد من الدوائر ذات الاختصاص لتحقيق ذلك. وأفاد بأن مدينة الشارقة حققت 36 معياراً من أصل 80 معياراً تشترطهم منظمة الصحة العالمية تحقيق للانضمام للبرنامج، بينما يتم العمل على تحقيق المعايير الأخرى، حيث إن البعض منها موجود، ويحتاج إلى تطوير، والبعض الآخر يحتاج إلى الإيجادة. وبيّن أن من أهم المعايير التي تحققت في الشارقة للدخول ضمن المدن الصحية العالمية، والتي اطلع عليها وفد المنظمة ميدانياً عندما زار الشارقة الفترة الماضية، وجود بنية أساسية تحتية قوية تتمثل الخدمات البيئية ونظافة المدينة والسكن والمسطحات الزراعية والخضراء، وكذلك وجود التنمية الاجتماعية مثل رعاية الأسرة وتصنيف الفئات السنية ومشروعات الاهتمام بالطفل والناشئة والفئات العمرية الأخرى، بالإضافة إلى وجود الأمن والأمان وإدارة الأزمات والطوارئ. وأضاف، أن الإمارة لديها العديد من الخدمات والمنشآت التي تلتزم بالمعايير الصحية وتدعم توفير بيئة صحية سليمة، وأن المعايير الأخرى المطلوبة ليست مستحيلة بل هي موجودة وتحتاج إلى توثيق وتنظيم، ومن أهمها عملية توثيق الملفات والسجلات الطبية للمرضى ووجود قاعدة بيانات منظمة لكل مريض وملف كامل يحدد المناطق والأمراض التي توجد بها، وكذلك الفئات العمرية وتصنيفها في كل منطقة، والأمراض التي قد يتعرضون لها، وبحسب المناطق أيضاً. بدوره، أشار الشيخ محمد بن صقر القاسمي، وكيل وزارة الصحة المساعد مدير منطقة الشارقة الطبية، إلى أن مبادرة المدن الصحية تمتاز بالنظرة الشمولية التي تربط بين الصحة والجوانب السلوكية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وتجعل مسؤولية الحفاظ على الصحة مسؤولية مشتركة بين أفراد المجتمع وقطاعاته ومؤسساته. وذكر أن انضمام الشارقة للبرنامج يرسخ مكانتها العالمية، واهتمامها المتواصل بأعلى مستويات الجودة في المؤثرات الصحية والبيئية المحيطة بالإنسان الموافقة لمعايير التنمية المستدامة، ولتحقيق متطلبات الانضمام للمدن الصحية العالمية، وترسيخ مكانة الإمارة على الخريطة العالمية. من جانبها، استعرضت أسماء الخضري منسق وأمين عام برنامج الشارقة مدينة صحية، متطلبات برنامج المدن الصحية في قطاع التنمية الصحية كالإجراءات والمعايير كإجراء تقييم لجودة خدمات الرعاية الصحية، ومدى رضا “العملاء” بهذه الخدمات، والمستوى التدريبي للعاملين في الرعاية الصحية، والتفاعل بين مقدمي الرعاية الصحية والمجتمع، واتخذت الإجراءات العملية، وفقاً لهذا التقييم. ونوهت بأنه يتم تسجيل جميع المواليد من قبل ممثلي المجموعات المكونة والمتطوعين الصحيين، ويتم تحصينهم عند الولادة وخلال العام الأول من عمرهم، وذلك وفقا للجدول الوطني للبرنامج الموسع للتطعيمات، كما يقوم ممثلو المجموعات المكوّنة، والمتطوعون الصحيون، بالتبليغ عن الحالات المشتبه بإصابتها بالسل ( الدرن، والملاريا والإيدز وجميع الأمراض السارية)، وذلك إلى أقرب مرفق صحي، وضمان اشتراك أفراد العائلات في الأنشطة البدنية الصحية بصورة أسبوعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©