الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بلير يركز على بناء الثقة بين الفلسطينيين وإسرائيل

6 سبتمبر 2007 00:31
ركز مبعوث اللجنة الرباعية رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، على الخطوات العملية لما يسمى بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين· وفيما اكتفى متحدث باسم بلير بالقول إن اللقاء كان بناء، أشارت ميري إيسين المتحدثة باسم أولمرت بعد الاجتماع إلى أن مبعوث الرباعية سيركز جهده على ''الخطوات العملية'' التي يمكن اتخاذها الآن لمحاولة بناء الثقة من أجل جهود صنع السلام في المستقبل· وأضافت المتحدثة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغ بلير في الاجتماع الذي دام أكثر من ساعتين أنه ''مستعد لاتخاذ خطوات عملية، لكن هذه الخطوات ينبغي ألا تكون من جانب واحد''· وأوضحت إيسين أن أولمرت وبلير ناقشا أيضا الخطوات التي يجب أن يتخذها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مثل تعزيز قواته الأمنية ومؤسسات الحكم الفلسطينية في أعقاب سيطرة حركة (حماس) على قطاع غزة·ولكن مسؤولين قالوا إن بلير لم يبلغ أولمرت ما هي الخطوات المحددة التي يتوقع أن تتخذها إسرائيل في المستقبل القريب لتعزيز مركز الرئيس الفلسطيني محمود عباس· وقد منحت الرباعية المشكلة من الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والأمم المتحدة مبعوثها بلير تفويضا محدودا يتركز على التنمية الاقتصادية وبناء المؤسسات الحاكمة في الضفة الغربية· وسيجري رئيس الوزراء البريطاني السابق محادثات موسعة ومفصلة تتعلق بالمواضيع الأمنية والاقتصادية مع كبار المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال زيارته التي تستغرق عشرة أيام، وفق ما ذكره بيان صادر عن مكتبه· الى ذلك، انتقد صلاح البردويل الناطق بلسان كتلة ''حماس'' في المجلس التشريعي الفلسطيني جولة مبعوث بلير الحالية، واعتبر أنها ''ليست سوى جزء من مخطط كامل يمهد لحرب في المنطقة ويدفع الدول العربية إلى التطبيع المجاني مع إسرائيل''· وقلل البردويل في تصريحات صحفية من أهمية الرهان على جولة مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، في إحداث اختراق جوهري في عملية السلام في الشرق الأوسط· وقال البردويل ''بالتأكيد نحن لا نعلق أي آمال على هذه الزيارة، لأنه لا توجد نوايا حقيقية للسلام، ولا توجد عملية سلام في المنطقة على الإطلاق، وأعتقد أن عملية خطيرة يجري الإعداد لها في المنطقة كشن حرب على إيران أو سوريا''· وأضاف ''وهذه العملية سيكون آخر المستفيدين منها الرئيس الفلسطيني محمود عباس المنساق وراء الإملاءات الأميركية والإسرائيلية مدفوعا بغضبه من حماس''· وأشار البردويل إلى أن بلير الذي قال إنه ''فشل في إدارة سياسة بلاده الداخلية والخارجية يريد الآن أن ينجح في إدارة الحرب على القضية الفلسطينية والقضية العربية''· وأوضح أن الهدف الأساسي من هذه الجولة التي بدأها بلير في عدد من الدول المعنية بسلام الشرق الأوسط هو جر الدول العربية ومنها مصر والسعودية إلى حضور المؤتمر الدولي للسلام في واشنطن جنبا إلى جنب مع إسرائيل لفرض نوع من التطبيع المجاني مع إسرائيل·
المصدر: القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©