عباس يبحث مع وولش مضمون مؤتمر السلام

بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس ترتيبات المؤتمر الدولي للسلام مع مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد وولش، وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات للصحافيين عقب اللقاء في مقر الرئاسة في مدينة رام الله إن ''المباحثات تركزت على مجموعة من المسائل تتعلق بمضمون الاجتماع الدولي''، موضحا ''أن هذا المضمون يجب أن يحدد بجدول زمني وآليات تنفيذ وفرق رقابة''، وأوضح عريقات أن عباس ''أكد على ضرورة حضور كافة الأطراف خاصة العربية ذات العلاقة لأن القضية الفلسطينية لديها نقطة ارتكاز هي المبادرة العربية''، وقال إن عباس اطلع وولش على محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت، والقضايا التي تم بحثها خلال لقاءاتهما الرامية الى اطلاق مباحثات السلام، مشيرا''الى أن نقطة الارتكاز هي قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وخريطة الطريق''، وقال عريقات إن وولش أبلغ الرئيس عباس أن وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس ستزور المنطقة في 18 و19 سبتمبر وستلتقي عباس، اما عباس فسيزور نيويورك ويلتقي بالمسؤولين الأميركيين وخاصة الرئيس جورج بوش وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية، وقال عريقات ''إن القضايا الرئيسية، التي سيتم بحثها تتعلق بملف المفاوضات السياسية، ووجوب دعم المجتمع الدولي لنا، للوصول الى ما تم تحديده كهدف لعملية السلام، وهو انهاء الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ ·''1967 وقال عريقات إنه من السابق لأوانه الحديث عن وثيقة مبادئ فلسطينية-إسرائيلية، وشدد عريقات على أن المطلوب حاليا الوصول إلى جداول زمنية وآليات تنفيذ ملزمة، مشيرا إلى أن القيادة تؤكد ضرورة دعوة كافة الأطراف المعنية بالصراع دون استثناء، وبشأن اللقاء المرتقب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قال عريقات إن ''الاتصالات جارية ولم يحدد مكان ولا زمان اللقاء''، من جانبها قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيفي ليفني إن أي اتفاق سيتم التوصل إليه بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي سيطرح على الكنيست وإن تنفيذه سيكون مشروطا بتطورات على الأرض· الى ذلك قالت ميري آيزن، المستشارة الإعلامية لرئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ''إن الترتيبات جارية حاليا لعقد لقاء بين أولمرت وعباس قبل حلول عيد رأس السنة العبرية الجديدة في نهاية الأسبوع المقبل''·