الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

"الوزاري العربي" يقترح منتصف نوفمبر موعداً لمؤتمر السلام

"الوزاري العربي" يقترح منتصف نوفمبر موعداً لمؤتمر السلام
6 سبتمبر 2007 00:16
أكد مجلس وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعاته مساء أمس في القاهرة تأييده عقد المؤتمر الدولي للسلام الذي دعا إليه الرئيس الاميركي جورج بوش بحضور جميع الاطراف المعنية خاصة سوريا ولبنان بهدف إطلاق المفاوضات المباشرة على جميع المسارات والبناء على ما تم إنجازه في هذا الشأن مع تأكيد الحرص على الدخول في عملية مفاوضات مباشرة حول مختلف قضايا الحل النهائي للصراع العربي الاسرائيلي وفي إطار زمني محدد لإنهاء المفاوضات بتحقيق السلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف· وكلف البيان الختامي لجنة المبادرة تحديد تفاصيل الموقف العربي من عقد المؤتمر الدولي المقترح مع تأكيد الموقف العربي من المقاربة الشاملة للتسوية السلمية في إطار زمني محدد وأن توجه الدعوة الى كل الدول العربية الراغبة في الحضور دون استبعاد او انتقائية فيما يتعلق بالمشاركة او المسارات او الملفات التي يتعين بحثها لإضفاء المصداقية على المؤتمر· كما طالب اللجنة الرباعية الدولية باستئناف العمل الجاد من اجل تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط والتطلع الى قيام مبعوث الرباعية بمهمته بكل حياد وفاعلية من اجل التوصل لتسوية القضية الفلسطينية طبقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وقرر إبقاء اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية في حالة انعقاد دائم· وشارك في اجتماع الدورة 128 لمجلس الجامعة أمس 20 وزيرا· وترأس وفد الدولة معالي محمد حسين الشعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية· وأكد المجلس ضرورة احترام الشرعية الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية بكافة مؤسساتها الشرعية المنبثقة عن منظمة التحرير والمجلس التشريعي المنتخب وطالب بعودة المؤسسات الشرعية لممارسة مهامها بما في ذلك في قطاع غزة وعودة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل الاحداث الاخيرة لتهيئة الظروف للانطلاق بالحوار الوطني وتحقيق المصالحة الوطنية وتأكيد وحدة الاراضي الفلسطينية في الضفة وغزة والقدس الشرقية والتحذير من أن استمرار الوضع القائم سيؤثر سلبا على نضال الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة· ودعا السعودية ومصر الى الاستمرار في إجراء الاتصالات وبذل الجهود لتذليل العقبات وتهيئة الظروف لاستئناف الحوار الوطني الفلسطيني بما يعالج جذور الازمة التي أدت الى هذا الوضع وبما يضمن عدم تكراره وضرورة قيام الدول العربية بتقديم ما يلزم لدعم هذه الجهود وتكليف الامين العام للجامعة متابعة جهوده واتصالاته في هذا الشأن· وأكد المجلس استعداد الجامعة العربية لبذل الجهود من اجل إعادة الامور الى ما كانت عليه قبل احداث يونيو والتمهيد للحوار الفلسطيني بما في ذلك العمل بمشاركة وفد عربي على إعادة المقار والمؤسسات الرسمية والمساهمة في رعاية مبادرة لإعادة بناء وتطوير المؤسسات الامنية الفلسطينية على الاسس المهنية البعيدة عن الانتماء التنظيمي وفقا للقوانين الاساسية للسلطة الفلسطينية وبما يضمن السيطرة على الوضع الامني في الضفة وغزة وحفظ ومواجهة الانفلات الامني والتجاوزات بجميع أشكالها· وكلف لجنة تقصي الحقائق العربية في احداث غزة بمواصلة جهودها طبقا للمهام الموكلة اليها ومواصلة تقديم تقارير متابعة الى مجلس الجامعة بدوراته المقبلة· ودعا وزراء الخارجية العرب جميع الفئات والقوى اللبنانية الى الحوار الوطني على أساس الجوامع بين اللبنانيين وعلى ما تحقق على صعيد التوافق الوطني بهدف التوصل الى حلول تفوت الفرصة على كل من يريد العبث بأمن لبنان واستقراره الوطني· وطالبوا جميع اللبنانيين ببذل كل الجهود للوصول الى حل للازمة السياسية الراهنة والاضطرابات والانقسامات مما يمكنهم من درء المخاطر واعمال القانون وسيادته على كامل الاراضي اللبنانية والالتزام بالدستور اللبناني واتفاق الطائف مما يحفظ امن واستقرار ووحدة لبنان ومصالحه العليا· وحث وزراء الخارجية جميع الاطراف اللبنانية العمل على التوصل الى توافق فيما بينهم وتشجيع الجهود والمبادرات المبذولة لتحقيق ذلك، مؤكدا ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية وفقا للدستور والعمل على إتمامها في موعدها بما يمنع اي تداعيات سلبية من عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية والامل في أن يكون ذلك مناسبة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع القوى المختلفة منعا للانقسامات وتضمن وضع لبنان على طريق الوحدة والامن والاستقرار· واشاد الوزراء بالدور الوطني للجيش اللبناني في الجنوب وفي كافة المناطق اللبنانية وأكدوا دعم لبنان في التصدي للجماعات الارهابية لا سيما في وقوف الجيش الحازم في المعركة ضد جماعة ''فتح الإسلام'' في مخيم نهر البارد وحيوا شهداء الجيش الذين سقطوا دفاعا عن وحدة لبنان وسيادته ونوهوا بما حققه من إنجاز باهر في القضاء على المجموعة الارهابية مما يعيد الامن والاستقرار وبسط سيادة الدولة على المخيم ومحيطه ويسمح بعودة النازحين· ودعوا الى المشاركة في المؤتمر الدولي الذي سيعقد يوم 10 سبتمبر لاعادة إعمار المخيم والقرى المحيطة به وطالبوا جميع الدول بتقديم العون للحكومة اللبنانية في هذا السبيل· وأكد وزراء الخارجية دعمهم لحق لبنان السيادي في ممارسة خياراته السياسية ضمن الاصول والمؤسسات الدستورية آخذا في الاعتبار حقه في إقامة علاقات مع الدول الشقيقة والصديقة على أساس الاحترام المتبادل للسيادة والاستقلال ومصالحه الوطنية وحسن الجوار والمساواة والندية وحقه في حماية حدوده ومراقبتها من كل الاختراقات والتعديات· وشدد على أن الكشف عن الحقيقة في جريمة الاغتيال الارهابية التي ذهب ضحيتها رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري ورفاقه وجرائم الاغتيال الارهابية الاخرى يساهم في إحقاق العدالة وتعزيز إيمان اللبنانيين بالحرية في بلدهم والتزامهم بنظامه الديمقراطي ويساهم ايضا بترسيخ الامن والاستقرار· وأكد الوزراء دعمهم ومساندتهم لمطلب سوريا العادل وحقها في استعادة الجولان المحتل كاملا معتبرين استمرار احتلاله يشكل تهديدا مستمرا للسلم والأمن في المنطقة والعالم· كما أكد تضامنه الكامل مع سوريا ولبنان والوقوف معهما في مواجهة الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية المستمرة ضدهما واعتبار أي اعتداء عليهما اعتداء على الأمة العربية مؤكدين رفضهم للعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا· وطالبوا الولايات المتحدة بإعادة النظر فيما يسمى قانون محاسبة سوريا الذي يشكل انحيازا سافرا لإسرائيل وذلك بهدف تجنب زيادة تدهور الأوضاع وتبديد فرص تحقيق السلام في الشرق الأوسط· وقرر الوزراء استمرار تعليق أعمال اللجنة الفنية المعنية بإعداد مشروع معاهدة لجعل الشرق الاوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها السلاح النووي لحين الانتهاء من إعداد التصور المطلوب للتحرك المستقبلي في هذا الشأن واتخاذ القرار المناسب بشأن الموضوع· وجددوا مطالبتهم بحل سياسي وأمني لما يواجهه العراق من تحديات يستند الى احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق ورفض أي دعاوى لتقسيمه· وقال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي إن الوزراء اتفقوا على اقتراح منتصف نوفمبر المقبل موعدا لعقد المؤتمر الدولي للسلام، مشيرا الى أن الوزراء انتهوا الى وضع تصور موحد يحدد أسس مشاركة العرب في المؤتمر ومن بينها ضرورة مشاركة كل الاطراف العربية بما فيها لبنان وسوريا والنقاط التي ينبغي أن تدرج على جدول الاعمال وضرورة أن تكون مبادرة السلام العربية المرجعية التي يستند اليها، مشيرا الى أن هذا الموقف سيكون اساس المناقشات التي سيجريها وزراء الخارجية الاعضاء في لجنة تفعيل مبادرة السلام العربية مع اللجنة الرباعية الدولية في 23 سبتمبر في نيويورك· وأعلن ايضا عن اتفاق على تحول مهمة لجنة تقصي الحقائق العربية حول الاوضاع في غزة الى لجنة للوساطة والمصالحة تقوم بمساع مستقبلا لرأب الصدع بين حركتي فتح وحماس· فيما كشف موسى عن وجود مؤشرات على دعوة سوريا ولبنان الى المؤتمر الدولي إذ أن الدولتين ستشاركان في اجتماعات لجنة تفعيل المبادرة العربية مع اللجنة الرباعية في نيويورك·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©