الشارقة (الاتحاد) - نفذ المشاركون في ورشة العمل الدولية لصون التنوع الحيوي في بيئات شبه الجزيرة العربية، في دورتها الرابعة عشرة، التي نظمها مركز حماية وإكثار الحيوانات البرية العربية المهددة بالانقراض، التابع لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، الجانب العملي التطبيقي للورشة من خلال رصد وتتبع الحيوانات والطيور البرية.
وكانت الورشة بدأت بمناقشة كيفية اختيار المعدات والأجهزة المناسبة للقياس وآلية تركيبها والقدرة على تحليل البيانات المتعلقة برصد وتتبع الحيوانات والطيور البرية، وصولا إلى معلومات مفيدة يسهل فهمها واستخدامها، وقام أعضاء الورشة في تجربة لتتبع ترددات الأجهزة التي تم تثبيتها ونشرها مسبقا بجولة في أرجاء المكان، ما أتاح أمامهم فرصة تبادل الخبرات والمعارف، والاطلاع على أحدث الأجهزة المستخدمة في المجال، وقدموا نماذج لدراسات الحالة التي قاموا بها بأنفسهم مستخدمين تكنولوجيا أجهزة التعقب (جي بي اس).
وتعمل الأجهزة من خلال تثبيتها على أجسام الطيور أو الحيوانات وإطلاقها لتعيش في بيئاتها الطبيعية حيث تقوم هذه الأجهزة برصد وتسجيل حركاتها، وتوضيح مسار سيرها مما يسهل أمام الباحثين التعرف على مناطق التوزيع الجغرافي لها، وتعد هذه المعدات من أحدث الأجهزة المستخدمة في مجال صون التنوع الحيوي مثل جهاز ArgosوsirtrackوBiotrack و vectronics والتي تعمل على رصد تحركات الحيوانات والطيور البرية بواسطة استخدام محدد المواقع GPS و VHF والأقمار الصناعية وتم تجربة بعض الأجهزة لقياس درجة حرارة المناطق حيث تساعد في عمليات توطين الحيوانات البرية والطيور التي سوف تسهم مستقبلا في التنوع الحيوي في المحميات الطبيعية وإعادة التوازن الطبيعي للحياة الفطرية وأهمية استخدام تلك الأجهزة في التوصل لنتائج تسهم في إدارة التنوع الحيوي والمشاريع البيئية.
واستكمل أعضاء الورشة الدولية جلساتهم التي ركزت على التقييم الإقليمي للطيور المتكاثرة، ومناقشة تقييم القائمة الحمراء الإقليمية للطيور في شبه الجزيرة العربية بالتعاون مع المنظمة الدولية لحياة الطيور، كما تم مناقشة التقييم الاستراتيجي للمحميات الطبيعية، وذلك استكمالا لما تمت مناقشته في جلسات ورشة العمل الدولية السابقة.
عدد اليوم
