"منقح" يثير الجدل في مهرجان البندقية السينمائي

أصبح فيلمان شديدا الاختلاف عن الحرب في العراق من بين الأفلام المرشحة للحصول على جوائز في مهرجان البندقية السينمائي هذا العام فيما يبلغ المهرجان منتصف فعالياته، وبرز عدد كبير على غير العادة من النجوم الرجال، ومن حيث الفكرة الصادمة فإن فيلم منقح للمخرج بريان دي بالما يفوز بلا منازع فقد أذهل المشاهدين بإعادة بنائه الواضح لمشاهد الاغتصاب الذي حدث في الواقع لفتاة عراقية في الرابعة عشرة من عمرها وقتلها وأفراد عائلتها على يد جنود أميركيين· وللذين يبحثون عن لقطة مختلفة للصراع الذي أصبح موضوعا ساخنا في هوليوود يبرز فيلم في وادي إيلاه للمخرج بول هاجيس كما يبرز الأداء المحوري للممثل تومي لي جونز· وأعطى باولو ميريجيتي الناقد السينمائي بصحيفة كورييري ديلا سيرا أعلى علاماته حتى الآن لفيلم منقح واصفا إياه بالضربة القوية في البطن ، لكن الجميع لا يتفقون مع هذا حيث قال جاي وايسبرج الناقد بمجلة فاراييتي ومقرها الولايات المتحدة إن دي بالما يضربك على رأسك بمطرقة، ما يقلقني في أفلام كهذه هو أن الناس يمتدحونها بسبب موضوعها وليس بسبب الفيلم ذاته ، وكان وايسبرج وجوليا مينيتي التي تغطي المهرجان لصحيفة لا ستامبا الإيطالية من المفضلين لفيلم هاجيس ، وقال مينيتي حتى الآن أعتقد أن فيلم في وادي إيلاه هو الأكثر تفضيلا من فيلم منقح لأنه يجمع النوعية العالية للمخرج والرسالة حول حرب العراق وقصة من النوع المشوق التي سيستمتع بها الجمهور ، وأصبح أداء جونز لدور مقاتل سابق في فيتنام قتل ابنه الجندي على يد زملاء له بعد رجوعه من العراق ينظر اليه على أنه منافسة مبكرة على جائزة أوسكار، ومما كثر الحديث حوله أيضا صورة معبرة في الفيلم لعلم أميركي بال ومقلوب كرمز لمحنة وطنية·