الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نظام وتفاهم!

5 سبتمبر 2007 23:23
قد يستغرب البعض من الفراغ الذي يعيشه شبابنا اليوم، فمن العمل أو المدرسة إلى النوم والدوران في الشوارع، وبعضهم يفضل الجلوس في المقاهي أو كما يسمونها ''الكافيه''، والتي انتشرت في البلاد انتشاراً رهيباً وتجد تنافساً بينهم لجذب أجمل فتاة تقدم الخدمة للزبائن، وكأن الشيشة أو الشاي لن يكون لهما حلاوة إلا إذا جاءت من يديها· والبعض الآخر يلجأ إلى الدوران وملاحقة البنات في الشوارع والأسواق التجارية والمحال والتكاسي وأي مكان قد تتواجد فيه الفتاة، وبما أنني أنتمي إلى فئة الشباب فإني ألتمس العذر لهم لما يشاهدونه من مشاهد لبعض الفتيات - وأؤكد بعض الفتيات حتى لا أكون ظالماً· فتجد إحداهن وقد تزينت بأحسن ما لديها من مكياج لكي تجذب أكبر عدد ممكن من الشباب ورائحة العطر والعود ترفرف معها، وتذهب إلى الأماكن المعروفة بكثرة تواجد الشباب مع سياراتهم·· كأنك في معرض دولي للسيارات، وتجد الفتيات هناك بحجة كثرة المحال التي تعنى بحاجيات النساء، وتجدهن يتعمدن الوقوف والتواجد في هذه الشوارع، كما تجد الواحدة منهن وهي تمشي في فخر وكبرياء كأنها أميرة من الأميرات ومن خلفها وأمامها وبجانبها سيارات الشباب، ويأتي الشاب ويلقي السلام، فالتحية واجبة·· ومن ثم يعطيها الرقم ويذهب لحال سبيله في انتظار اتصالها ولسان حاله يقول ''أهم شي سويت إللي عليّ''· ويأتي الآخر فالآخر، ولا أعجب من ذلك حين يكون تواجد الشباب والشابات في ذلك الوقت والمكان ولا تجد من يردعهم أو حتى يحاسبهم، وإذا كان هناك شيء إيجابي في ذلك فهو ''النظام والتفاهم'' بين الشباب ! بحيث تجدهم يقفون بانتظام خلف بعضهم البعض في انتظار الأول فالثاني وهكذا·· وكل واحد يشوف حاله ونصيبه· ويا مكر وفرحة الفتاة في ذلك الوقت حيث تجدها تنظر إلى السائق ومن معه في أقل من ثانية وتفصلهم تفصيلاً إلى أن يأتي الاختيار على واحد ''كشخة'' يركب سيارة فارهة ليتم الاتصال، وكما يقولون·· نظرة فموعد فلقاء فجهنم الحمراء·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©