23 مارس 2008 02:47
يشارك الوصل والوحدة هذا العام في دوري أبطال آسيا 2008 بعد أن توج الوصل في الموسم الماضي بطلا للثنائية من دوري وكأس فيما يشارك الوحدة بعدما حل وصيفا في بطولة الدوري، غير أن واقع الفريقين هذا الموسم ليس مستغرباً وليس أدل على ذلك من أن الفرق الإماراتية لم تحقق الفوز في آخر 11 مباراة آسيوية·
وجاءت عودة الوصل إلى البطولة بعد طول غياب حيث كانت آخر مشاركة للوصل في البطولات الآسيوية منذ 13 عاما فيما يشارك الوحدة باعتباره ضيفا دائم التواجد في البطولة ويكفي أنه في الموسم الماضي وصل إلى الدور نصف النهائي ولكن لازمه سوء الطالع فخرج من ذلك الدور وإن كانت هي المشاركة الأفضل في تاريخه·
ومنذ إطلاق مسابقة دوري أبطال آسيا عام 2003 والأندية الإماراتية تشكل مركز قوة في البطولة بشكل مستمر حيث فاز العين باللقب في النسخة الأولى، وتواجدت ثلاثة فرق إماراتية في دور الثمانية من النسخة الثانية، كما وصل العين إلى المباراة النهائية في النسخة الثالثة وخسرها أمام الاتحاد السعودي·
وفي النسخة الماضية وصل الوحدة إلى الدور نصف النهائي، وبعد انقضاء الجولة الثانية من الدور الأول للبطولة هذا العام بات الوصل والوحدة على وشك الخروج المبكر، ويبدو أن دوري أبطال آسيا سيشهد للمرة الأولى إقامة دور الثمانية بدون تواجد أي فريق إماراتي في ظاهرة غير مسبوقة في البطولة في النسخ الخمس السابقة·
وبعد النتائج السلبية للفرق الإماراتية في البطولة هذا العام خرجت الأصوات التي تصف ما يحدث بالكارثة التي حلت على كرتنا ولكن النظرة يجب أن تراعي الوضع الحالي للفريقين، فليس من المنطق أن يكون الوصل والوحدة متميزين على الصعيد الخارجي بينما هما يمران بحالة من عدم الاتزان في الداخل وترتيب الفريقين في بطولة الدوري أكبر دليل، فالوصل حامل اللقب في الموسم الماضي يحتل المركز الثامن بينما يبقى الوحدة وصيف البطل في الموسم الماضي مهددا بالهبوط وهو الذي يحتل المركز العاشر، فهل من المنطقي أن يعجز الفريقان في بطولة الدوري هنا عن الفوز على الفرق الصاعدة من الدرجة الثانية ويكونان مطالبين بالفوز على أبطال الدول الآسيوية·
قد يقول قائل إن الفريقين يشاركان في البطولة الآسيوية تحت اسم الإمارات وهذا الأمر صحيح ولا غبار عليه فنحن كلنا نقف خلف الوصل والوحدة في هذه المشاركة ولكن بالتأكيد تراجع نتائج الفريقين لا يمكن أن يمثل صورة لتراجع الكرة الإماراتية فهما يلعبان باسم الإمارات ولكنهما يمثلان نفسيهما في المقام الأول وعندما تكون نتائجهما غير مقبولة فهي تسجل للوصل والوحدة فقط·
وللتدليل على ذلك نتذكر أن العين توج بلقب دوري آسيا في عام 2003 وكان يومها منتخبنا يحتل المركز قبل الأخير في كأس الخليج في نفس العام، وها هما الفريقان المشاركان في البطولة الآسيوية على وشك الخروج من الدور الأول بينما يحمل منتخب الإمارات لقب كأس الخليج·
وبنظرة على مشاركات الفرق الإماراتية في السابق ومقارنتها بأوضاعها في البطولات المحلية حينها نجد أنه في النسخة الأولى من البطولة عام 2003 شارك العين في البطولة وهو يحمل لقب الدوري في الإمارات كما شارك الأهلي وهو الحاصل على المركز الثالث، وحقق العين انجازا يتماشى مع الحالة المتوهجة التي كان الفريق يعيشها في تلك الفترة وتوج بطلا للنسخة الأولى من البطولة·
أما الأهلي فتخطى المرحلتين الأولى والثانية على حساب الكويت والأهلي السعودي ولكنه سقط في الثالثة أمام باختاكور الأوزبكي فكانت المشاركة الإماراتية الأولى مميزة·
وفي النسخة الثانية كان النظام في الدوري المحلي لا يسمح بالحكم عليها حيث أقيمت بطولة الدوري بنظام المجموعتين ومع ذلك حقق الفريقان المشاركان في الدور الأول إنجازا فريدا حيث وصل الشارقة والوحدة إلى الدور ربع النهائي بعد أن تصدرا مجموعتيهما لينضما إلى فريق العين في ذلك الدور، وللمرة الأولى في تاريخ البطولة الآسيوية تتواجد ثلاثة فرق من دولة واحدة في دور الثمانية وتوقفت مغامرة الثلاثة عند ذلك الدور·
وفي عام 2005 شارك العين في البطولة وهو ينافس على لقب الدوري ولكنه اكتفى بالمركز الثاني ووصل في البطولة الآسيوية إلى المباراة النهائية التي خسرها على يد الاتحاد السعودي، أما الأهلي فكان يمر بحالة من التراجع واحتل في بطولة الدوري المركز السابع ولم يذهب بعيدا في البطولة الآسيوية وغادر من الدور الأول·
وفي عام 2006 شارك الوحدة فخرج من الدور الأول وهو الذي كان ينافس على بطولة الدوري وخسر اللقب بمباراة فاصلة أمام الأهلي، كما شارك العين في البطولة وهو يحتل المركز الرابع في الدوري وتصدر مجموعته الآسيوية وخرج من دور الثمانية على يد القادسية الكويتي·
وفي العام الماضي شارك الوحدة وهو يحتل المركز الثاني في الدوري فتصدر مجموعته ووصل إلى الدور نصف النهائي من البطولة كما شارك العين الذي احتل المركز التاسع في الدوري وخرج من البطولة الآسيوية من الدور الأول للمرة الأولى·
وخلاصة الكلام أن نتائج الفرق الإماراتية التي تشارك في الآسيوية هي مرآة لما يقدمه الفريق في المسابقات المحلية ولنأخذ فريق العين على سبيل المثال فعندما كان الفريق يفوز ببطولة الدوري المحلي نافس على لقب البطولة الآسيوية وتوج بها، وفي الموسم الماضي عندما كان يتخبط في بطولة الدوري خرج من الدور الأول بفوز يتيم·
وبنظرة أخرى على الفرق المشاركة في البطولة هذا العام في غرب القارة الآسيوية يمكن ملاحظة الفرق بين الأندية التي تشارك من الدول الأخرى وبين فريقينا، حيث إنه في سوريا يحتل الكرامة المركز الأول ولم يتلق سوى خسارة واحدة فيما يحتل الاتحاد المركز الثالث وتعرض لخسارتين، وفي الكويت يشارك الكويت الذي يتصدر المسابقة هناك بفارق أربع نقاط عن الثاني، فيما يحتل القادسية المركز الثالث، وفي إيران يحتل سابا الذي يوجد في مجموعة الوصل المركز التاسع من أصل 18 فريقا بعد أن تراجع مركزين بسبب تأجيل مباراته الأخيرة ولكنه يبتعد عن المتصدر فريق بيروزي بفارق تسع نقاط، أما سبهان فهو يحتل المركز الثاني في الدوري، وفي السعودية يتصدر الاتحاد بطولة الدوري أما الأهلي فهو يحتل المركز السابع ولم يحصد في البطولة الآسيوية سوى نقطة واحدة، وفي العراق تقام بطولة الدوري هناك بنظام المجموعات يحتل فريق القوة الجوية المركز الثاني في مجموعته الأولى، أما أربيل فهو يتصدر مجموعته الثالثة، وهنا يحتل الوصل المركز الثامن فيما يحتل الوحدة المركز العاشر·
المصدر: دبي
عدد اليوم
