الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بوش: الطاقة النووية مفتاح علاج التغير المناخي

بوش: الطاقة النووية مفتاح علاج التغير المناخي
5 سبتمبر 2007 21:16
قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن الطاقة النووية مفتاح لعلاج التغيرات المناخية إلى جانب تقنيات الطاقة الحديثة لكن جماعات حماية البيئة تريد من قادة منطقة آسيا والمحيط الهادئ المجتمعين في سيدني الالتزام بالأهداف المضروبة لخفض غازات الاحتباس الحراري· وقال بوش أمام مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد أمس: ''إن كنتم حقاً تبالون بشأن غازات البيت الزجاجي فستدعمون الطاقة النووية''· رغم كل شيء فإن الطاقة النووية تمكنكم من توليد الكهرباء دون أي انبعاث لغازات البيت الزجاجي''· وجعلت استراليا من التغير المناخي قضية رئيسية للزعماء الواحد والعشرين في قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبك) هذا الأسبوع في سيدني· ويدعم هاوارد الطاقة النووية في المواجهة مع التغير المناخي لكن استراليا ليست لديها محطات طاقة نووية وهناك معارضة شعبية واسعة للطاقة النووية في استراليا· واتفق بوش وهاوارد خلال اجتماع ثنائي أمس على ''خطة عمل مشتركة للطاقة النووية'' تشمل التعاون في الطاقة النووية المدنية بما في ذلك البحث والتطوير والتدريب الفني· وقال هاوارد أيضا إن استراليا ستنضم إلى الشراكة العالمية للطاقة النووية التي ترعاها الولايات المتحدة والتي بموجبها وافقت الدول الأعضاء على إمداد محطات طاقة نووية بالوقود· وفي استراليا 40 بالمئة من احتياطيات اليورانيوم المعروفة في العالم وتصدر اليورانيوم إلى 36 دولة· وقالت جماعات حماية البيئة إن استراليا ستصبح مستودعاً للنفايات إذا انضمت للشراكة بالرغم من أن الحكومة قالت إن الخطة لن تؤثر على سياسة مستمرة منذ زمن تقضي بعدم قبول النفايات المشعة للدول الأخرى· وقال ستيف شالهورن من منظمة السلام الأخضر: ''الانضمام إلى النادي النووي العالمي سوف يخلف تركة سامة لأجيال من الاستراليين دون حل مشكلة التغير المناخي الخطير''· وقال الرئيس الأميركي جورج بوش انه سيكون مفيداً في تحقيق التوازن التجاري لو ان الصين قامت بتعويم عملتها التي سمح لها بان ترتفع تدريجياً في العامين الماضيين· وقال بوش: ''مازال هناك عجز ضخم في ميزاننا التجاري مع الصين الأمر الذي يجعلنا نريد العمل معهم للسماح بتعويم عملتهم· واعتقد ان هذا سيكون مفيداً من ناحية تصحيح موازين التجارة·'' وكانت العملة الصينية اليوان قد ارتفعت 7,3 في المئة منذ ان زيدت قيمتها 2,1 في المئة وانفصلت عن رباطها بالدولار في يوليو عام 2005 لكن منتقدين يقولون انها مازالت مقومة بأقل من قيمتها بدرجة كبيرة الأمر الذي يمنح الصادرات الصينية ميزة غير عادلة في الأسواق العالمية· ورفض الرئيس الأميركي الحجج القائلة بانه أهمل آسيا وترك الصين تهيمن بسبب انشغاله كثيراً بالملف العراقي· وقال بوش على متن طائرته الرئاسية قبل وصوله الى سيدني: ''اعلم ان ذلك كان موضع تكهنات في الصحافة الاسترالية'' في إشارة واضحة خصوصاً الى انتقاد سياسته الآسيوية من قبل نائب وزيرة الخارجية السابق ريتشارد ارميتاج· وتابع: ''بخصوص هل يتعلق الأمر بقمة صينية ؟· الجواب هو قطعاً لا''· واضاف: ''انها قمة امم تتقاسم القيم نفسها والقلق نفسه حول العالم الذي نعيش فيه وسنناقش عدداً من المواضيع بما فيها كوريا الشمالية''· وكان ريتشارد ارميتاج قد صرح في حديث لصحيفة ''ذا استراليان'' الاثنين ان بوش بإهماله آسيا بسبب انشغاله بملف العراق سمح بتنامي نفوذ الصين· ويلتقي كبار قادة منطقة آسيا ـ المحيط الهادئ وسط تدابير أمنية مشددة نهاية الاسبوع في سيدني للتحادث رسمياً بشأن التجارة والمناخ، لكن هذه المواضيع قد تحجبها التظاهرات والأحداث الدولية· يأتي هذا في وقت وافقت فيه الولايات المتحدة على منح استراليا فرصة أكبر للاطلاع على التقنيات العسكرية الأميركية السرية بموجب معاهدة جديدة للتعاون الدفاعي تم توقيعها أمس· وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد وقعا معاهدة للتعاون الدفاعي ''ستعزز تحالفنا القوي بالفعل''· وقال بوش وهو يصافح هاوارد بعد التوقيع في مكتب رئيس الوزراء الاسترالي في سيدني: ''هذا عمل جيد''· وقال البيت الابيض: ''هذه المعاهدة ستقلل الحواجز أمام تبادل السلع والخدمات والمعلومات الدفاعية بين استراليا والولايات المتحدة وتزيد من القدرة على العمل معاً وتزود قواتنا بأكثر الوسائل فاعلية لمواجهة المخاطر الجديدة''· وأضاف: ''المعاهدة ستساعد الصناعات العسكرية في البلدين على اقتسام الخبرة الفنية الغنية لدى الجانبين وزيادة التعاون والاتصالات بين الصناعات والقوات المسلحة''· ويمثل التحالف العسكري بين استراليا والولايات المتحدة حجر الزاوية للسياسة الدفاعية لاستراليا· لكن استراليا تشكو منذ فترة طويلة من القيود الأميركية على المعلومات واستخدام وتصنيع وصيانة الأسلحة الأميركية السرية المتقدمة تكنولوجياً بسبب قلق واشنطن بشأن المحافظة على أمان هذه المعلومات من التجسس· ويتفاوض البلدان على صفقة قيمتها 16 مليار دولار استرالي (13 مليار دولار) لمقاتلات متقدمة من طراز اف-،35 بينما وافقت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة لاستراليا على شراء مقاتلات من طراز سوبر هورنيت 24 اف ايه-18 اف مقابل 6,6 مليار دولار استرالي· كما ستشتري استراليا صواريخ كروز أميركية الصنع وطائرات للانذار المبكر المحمول جواً لقواتها الجوية ونظم رادار متقدمة لاسطولها الجديد من المدمرات· وقال وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر إن الاتفاق سيفيد الصناعات العسكرية الاسترالية· وقال: ''هذا بناء آخر في علاقات الدفاع القوية بين استراليا والولايات المتحدة وهي علاقة بصراحة تخدم بشدة المصالح القومية لاستراليا''·
المصدر: عواصم العالم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©