الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فعاليات إعلامية فلسطينية: «القناة القطرية» وسيلة إعلام «متصهينة» وسلوكها مرفوض

22 فبراير 2018 22:32
علاء المشهراوي (غزة) واصلت الفعاليات الإعلامية الفلسطينية استنكاراتها وإداناتها الشديدة بسبب موقف قناة الجزيرة القطرية المنحاز نحو التطبيع مع إسرائيل مطالبين القناة بوقف ممارساتها التطبيعية في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي. فقد أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال وإصرار قناة «الجزيرة» على التطبيع واستضافة الناطق باسم جيش الاحتلال في برامجها داعية للوقوف بشدة أمام كل المحاولات والضغوطات التي تهدف لتمرير التطبيع والسكوت عن المطبعين. واعتبرت الحركة في بيان إصرار قناة الجزيرة على التطبيع الإعلامي تعدياً واضحاً على منظومة القيم القومية والإسلامية التي تجرّم وترفض التطبيع مع إسرائيل بكل أشكاله. وشدّدت الحركة، على أن استضافة ضباط الجيش الإسرائيلي والناطقين باسمه في أي منبر إعلامي هي إسهام في خطط العدو الهادفة لترميم صورة الردع الإسرائيلي التي ضُربت على يد المقاومة. يشار إلى أن قناة الجزيرة وللمرة الثالثة على التوالي تستضيف قادة للاحتلال الاسرائيلي على منبر القناة والتي كان آخرها استضافة الناطق باسم جيش الاحتلال «افخاي ادرعي» في برنامج الاتجاه المعاكس الذي يقدمه الإعلامي فيصل القاسم وظهور المتحاورين أمام قادة الاحتلال بموقف الضعيف. إلى ذلك اعتبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إصرار فيصل القاسم الإعلامي في قناة الجزيرة على المضي في مشواره التطبيعي مع الاحتلال الاسرائيلي وآلته العسكرية هو إمعان في عداء الشعب الفلسطيني والأمة العربية ومناصرة للاحتلال وروايته الكاذبة والتضليلية واستدخال لجيش الإرهاب والقتلة الى بيوت وعقول العرب. وأوضحت في بيان «من جديد يوغل فيصل القاسم مقدم برنامج الاتجاه المعاكس في فضائية الجزيرة في الغوص في مستنقع التطبيع والعداء للشعب الفلسطيني والأمة العربية عبر استضافته هذه المرة الناطق باسم جيش الاحتلال «افيخاي ادرعي» في حلقة خصصت للاستهزاء بإسقاط سوريا طائرة إسرائيلية مقاتلة قبل أسابيع. وأضافت «ننظر باشمئزاز وندين هذا المنهج الذي يتبعه القاسم وقناته، التي تكشف اليوم عن أنه كان قد استنجد بالاحتلال لمناصرته ضد نقابة الصحفيين الفلسطينيين، عندما أصدرت الأخيرة في 12 ديسمبر الماضي ضده وبرنامجه التطبيعي، فسارعت جمعية الصحفيين الإسرائيليين في القدس إلى الدفاع عنه عبر تقديم شكوى ضد النقابة لدى الاتحاد الدولي للصحفيين، طالبت خلالها بمحاسبة النقابة وفصلها من الاتحاد». وأعربت نقابة الصحفيين الفلسطينيين عن موقفها الرافض للتطبيع، ولرموزه وأبواقه الصحفية، معتبرة إياه بأنه وطني غير خاضع للمساومة والمهادنة وأن نصرة الاحتلال ومؤسساته للقاسم، وجزيرته، لن يخيفها ولن يثنيها عن موقفها، بل يؤكد صوابيته ومدى انزعاج الاحتلال منه. وقالت النقابة في بيانها: «نبشر القاسم بأن صحفيي العالم ونقاباتهم واتحاداتهم تقف إلى جانب الحق الفلسطيني، وقادرة على التمييز بين الحياد والموضوعية الصحفية المهنية، وبين الانحياز للاحتلال وترويج أضاليله وسياساته وممارساته الإرهابية والعنصرية». وأضافت: «النقابة تؤكد احترامها لحق المشاهد في اختيار ومتابعة وسيلة الإعلام التي يرغب بها، وهي تثق بأن خيار الفلسطينيين والعرب الأحرار هو رفض مشاهدة الدم على أيدي الإرهابيين والفاشيين عبر الفضاء العربي، وعبر كل وسيلة إعلام متصهينة وان كانت تنطق بالعربية». كما طالب التجمع الإعلامي الفلسطيني «الجزيرة» بتصويب أوضاعها ووقف التطبيع الإعلامي وذلك على خلفية استضافتها مسؤولين إسرائيليين عبر شاشتها. وأشار التجمع إلى أن استضافة ادرعي «سلوك مشين»، مؤكدا على الرفض المطلق لكافة أشكال التطبيع مع الاحتلال وفي مقدمتها التطبيع الإعلامي «الذي نرى فيه خروجا على الإجماع الشعبي والإعلامي العربي الرافض التواصل مع العدو». وحث كافة المسؤولين الفلسطينيين بالتعبير العملي عن رفض سلوك قناة الجزيرة التي كانت سبّاقة في التطبيع الإعلامي العربي من خلال استضافة مجموعة كبيرة من قادة العدو خلال السنوات الماضية، وذلك برفض التعاطي مع القناة أو المشاركة في برامجها المختلفة. وطالب التجمع قناة الجزيرة بالاعتذار لشعبنا ولأمتنا عن هذه الجريمة التي لا تغتفر، والتراجع عن هذا النهج والسلوك المرفوض والمُدان من كل أطياف الأمة العربية وحث التجمع كافة مثقفي الأمة ومفكريها على فضح مخاطر التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وفي مقدمته التطبيع الإعلامي الذي يستهدف وعي الأمة ومخزونها الثقافي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©