فتح الإسلام خططت لاغتيال صفير

اظهرت التحقيقات الأولية التي يجريها القضاء العسكري اللبناني مع الموقوفين من مسلحي ''فتح الاسلام'' أن معظمهم لا يملك اوراقاً ثبوتية حيث ينتمي معظمهم الى تنظيم ''القاعدة'' وهم من جنسيات سورية ويمنية وشيشانية وفلسطينية ولبنانية· واعترف الموقوفون ان تنظيم ''فتح الإسلام'' هو المسؤول عن التفجيرين اللذين وقعا في منطقة عين علق في المتن، احدى مناطق جبل لبنان· وعن اغتيال الوزير بيار الجميل، وان الخطوة الثالثة كانت اغتيال البطريرك الماروني نصرالله صفير من خلال تفجير موكبه في محيط الصرح البطريركي في بكركي، وان عملية رصد دقيقة جرت لتحركاته على مدى شهور وأن أكثر من خطة رسمت لذلك· وكشفت المصادر المتابعة للتحقيقات أن خطة ''فتح الإسلام'' كانت تقضي في الدائرة الاولى باحداث فتنة وبلبلة في الوضع المسيحي عبر سلسلة اغتيالات وتفجيرات لرموز مناطق مسيحية ومن ثم تبدأ مرحلة استهداف بعض رموز الدولة المركزية في بيروت وخاصة وزارة الداخلية والمديرية العامة لقوى الامن الداخلي وبعض الثكنات التابعة للجيش والوزارات الحيوية وتقضي الدائرة الثالثة باستهداف مؤسسات حكومية وعسكرية وامنية في الشمال وخصوصاً السرايا الرسمية بالتوازي مع تفجير الانفاق بين بيروت وطرابلس لاسيما نفق شكا لتتوج العملية برمتها باعلان الإمارة الإسلامية في كل الشمال اللبناني· وقال بعض الموقوفين من جنسيات عربية انهم جاءوا الى لبنان بعدما اعتبر بعض اصحاب الفتاوى لبنان ''ارض رباط'' على أن تتحول لاحقاً الى ''ساحة جهاد'' وان اتصالات جرت مع قادة مجموعات وحركات إسلامية في الشمال من أجل التنسيق، لكن جاءت الاجوبة اما رافضة أو مترددة أو تنتظر محصلة العملية الكبرى·