الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إطلاق استراتيجية العراق أولاً للمصالحة والأمن

إطلاق استراتيجية العراق أولاً للمصالحة والأمن
5 سبتمبر 2007 00:36
أطلقت الحكومة العراقية أمس استراتيجية جديدة للأمن القومي، عنوانها ''العراق أولاً'' لتحقيق المصالحة الوطنية وإعادة الاستقرار الأمني قبل ،2010 في وقت اعتبرت فيه بغداد زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى الأنبار أمس الأول رسالة مفادها أنه ''لا بديل'' عن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي· وأعلن مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي بدء تنفيذ استراتيجية ''العراق أولاً'' وقال إن 23 متخصصاً شاركوا في وضع الاستراتيجية الجديدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية· في الوقت نفسه اعتبر المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن زيارة بوش إلى الأنبار أكدت أنه لا يوجد بديل للحكومة الحالية، مشيراً إلى أن التفكير في بدائل للحكومة هو ''ضرب من الخيال''· وجاءت تصريحات الدباغ في الوقت الذي أعلن فيه بوش أن المالكي ''على طريق التطور كزعيم''· وقال الرئيس الأميركي إن رئيس الوزراء العراقي أمامه عمل شاق· وأوضح بوش أن العامل الرئيسي الذي سيؤثر على قراره بالنسبة لمستوى القوات الأميركية في العراق هو ''ما إذا كان بإمكاننا أن ننجح''· وهو الأمر الذي أشار إليه ثاني أكبر قائد عسكري أميركي في العراق الجنرال رايموند أوديرنو بقوله إن ''الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد إن كان من الممكن الحد من العنف في العراق بشكل أكبر والحفاظ على الوضع الأمني بعدد أقل من الجنود الأميركيين''· منح الرئيس الأميركي جورج بوش رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس دعماً مشروطاً، وأصفاً أياه بانه ''يتطور'' وذلك عقب مغادرته العراق في طريقه إلى قمة ايبك باستراليا، فيما أعتبرت الحكومة العراقية زيارة بوش للأنبار أمس الأول بمثابة تأكيد أنه لا بديل عن ''حكومة المالكي''· وقال بوش، في إشارة إلى المالكي، ''إنه على طريق التطور كزعيم''· وأضاف ''ما اتمناه هو الشجاعة والاقتناع وارادة طلب المساعدة''· وأوضح الرئيس الأميركي أن ''رسالتي إلى المالكي هي: أمامك الكثير من العمل الذي يجب القيام به ومهما كانت القرارات المتخذة في واشنطن فهي تهدف إلى مساعدتكم على تحقيق ما هو ضروري لإنجاز العمل''·واشار بوش إلى انه نقل الى المالكي رسالة مغزاها ''انت صديقي وحققت تقدماً خلال اجتماعات سابقة· حان الوقت الآن لاقرار هذه القوانين (الضرورية للمصالحة الوطنية)·· امامك عمل شاق وانت تعلم اننا نفهم ذلك''· وكان بوش تحدث خلال زيارته للعراق عن احتمال تواجد عدد أقل من القوات الاميركية في حال استمر التقدم المحرز في هذا البلد· وقال إن قائد القوات الأميركية في العراق ديفيد بتريوس أبلغه أن بالإمكان المحافظة على الأمن بقوات أميركية أقل إذا استمر التقدم المحرز في محافظة الانبار في غرب العراق· وأوضح الرئيس الأميركي في الطائرة الرئاسية أن ''العامل الأساسي الذي سيؤثر على قراري على مستوى القوات هو ما إذا كان بإمكاننا أن ننجح''، رافضاً قول المزيد حول المسألة بانتظار التقرير حول الوضع في العراق الذي سيرفعه بتريوس وريان كروكر سفير الولايات المتحدة في العراق يومي 10 و12 سبتمبر إلى الكونجرس· وصرح رئيس مجلس ''صحوة الأنبار'' ستار ابو ريشة بأن الرئيس الأميركي التقي مع رؤساء العشائر في الأنبار· وأشار إلى أن بوش أشاد بالتحسن الأمني في الأنبار ووصفها بانها من أكثر الاماكن أمنا في العراق، وكان ممتناً كثيراً· وأضاف أبو ريشة أن الرئيس الأميركي وعد باطلاق سراح المعتقلين وتعويض المتضررين من الاعمال الإرهابية والعسكرية السابقة· وعلى الجانب الآخر، أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن زيارة بوش أكدت أنه لا يوجد بديل للحكومة الحالية· وقال الدباغ إن''هناك دعما لهذه الحكومة في جهودها للاستقرار وأن التفكير في بدائل لهذه الحكومة ضرب من الخيال''· وأضاف الدباغ ''نحتاج إلى إصلاح سياسي والزيارة الأخيرة أعطت مفهوما أنه لا يوجد بديل عن هذه الحكومة''· وأوضح المتحدث العراقي أن ''الوضع الأمني شهد تحسناً من خلال تعاون الحكومة مع القوات متعددة الجنسيات، وحقق هذا التعاون ثماراً في تحسن الوضع في محافظة الأنبار''· وأكد الدباغ أن ''الاجتماع بين المالكي وبوش تناول الموضوع الأمني وما حققته القوات العراقية والقوات متعددة الجنسيات في الأنبار وهو بمثابة ضربة نهائية لتنظيم القاعدة''·
المصدر: بغداد-واشنطن-سيدني
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©