السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المنصوري يشدد على أهمية الاستثمار في قطاع الفضاء

9 فبراير 2012
دبي (الاتحاد) - أكد أحمد عبيد المنصوري، مدير عام مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة «اياست» أن من أهم أسباب تأخر العرب في قطاع البحث العلمي والصناعات الفضائية هو ضعف الثقة بالنفس، وعدم ترسيخ ثقافة البحث العلمي والتطوير في منظومة الاقتصادات العربية الاستهلاكية. واستعرض المنصوري خلال مشاركته في جلسة نقاشية ضمن فعاليات المؤتمر العربي العاشر لعلوم الفضاء والفلك الذي عقد في سلطنة عمان مؤخرا، مجمل الفرص والتحديات التي يواجهها قطاع الفضاء في الوطن العربي، وأسقط ذلك على واقع تجربة ’إياست‘ في هذا المجال. وشدد المنصوري على أن الفرص التي يزخر بها قطاع الفضاء كثيرة ويمكن لها أن تنعكس إيجابياً على جميع القطاعات الحيوية، وتسهم في دعم مسيرة التنمية الشاملة للمجتمعات. ونوه في الوقت ذاته على أهمية الاستثمار في هذا القطاع وأثره في تعزيز الثقة وتمكين الشباب العربي الطموح باعتبارهم المحرك الرئيسي لنهضة الأمم، ومنحهم قوة إضافية في اتخاذ وصنع القرار. وأكد أن انخراط الشباب العربي في هذا المجال، يكسبهم مهارات استثائية ويوسع آفاق خبراتهم العملية ويعزز انخراطهم في منظومة عالمية جديدة لاكتساب خبرات عديدة. وفي إطار استعراضه للتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، وضع المنصوري لائحة بأهم العوائق التي تقف في طريق العرب لاحتلال مكانة متميزة في هذا القطاع والتي كانت من أبرزها الدول المتقدمة. وقال المنصوري” ترى معظم الدول المتقدمة بأن الصناعات الفضائية هي حكر عليها وأنه يجب علينا أن تكون دائماً مستهلكين للتقنية، فهم لا يعطون أولوية لعملية نقل المعرفة وتدريب وتمكين الكوادر البشرية وذلك لارتباطها بالعديد من المخاوف الخاصة بهم. ومن هنا كان حرصنا في مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة بأن يكون نقل المعرفة والتمكين شرطاً أساسياً في جميع المشاريع التي نقوم بتنفيذها. فليس مهماً بأن نمتلك القدرات المادية لشراء قمر صناعي أو تركيب تليسكوب فضائي، المهم هو أن يقوم شبابنا ببناء هذه المشاريع وأن تزداد ثقتهم في قدراتهم.” وفي حين استعرض المنصوري جانباً من التحديات التي تحيط بمجال الفضاء والفلك في الدول العربية والتي من أبرزها افتقار الوطن العربي لثقافة البحث والتطوير، وارتباط هذا القطاع بقطاعات أخرى حساسة، وعدم توفر آلية مدروسة ومنتظمة لتعزيز وتشجيع البحث العلمي وتطبيقاته على الرغم من وجود بعض المؤسسات الأكاديمية المتخصصة، أكد المنصوري على أن مفهوم العولمة كما يروج له الغرب هو مفهوم منقوص الدلالة، حيث قال” هم يتحدثون عن العولمة بمفهومها الأفقي – أي تحقيق التوسع والانتشار- ولكنهم يغفلون العولمة بمفهومها العمودي – بما يعني المشاركة وتبادل الخبرات في كافة المجالات ونقل المعرفة والتواصل بين الشعوب.” ومن جانب آخر، بين المنصوري أن الثقة التي تكاد تكون معدومة من قبل الغرب في القدرات العربية إنما مردها إلى ضعف التعاون وتبادل المعرفة في علوم الفضاء والفلك على صعيد الدول العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©