أعلنت روسيا، اليوم الخميس، أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق في مجلس الأمن الدولي على وقف لإطلاق النار في سوريا بهدف السماح باإصال المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى.
واقترح السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا تعديلات على مشروع القرار الذي يتم التفاوض بشأنه منذ نحو أسبوعين على وقع استمرار الهجوم الذي تشنه قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية، المعقل الأخير للفصائل المعارضة قرب دمشق.
وكان مشروع القرار ينص على وقف لإطلاق النار في سوريا يستمر ثلاثين يوما.
وكان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا قد قال إن على مجلس الأمن أن يقتنع بضرورة وقف لإطلاق النار في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا، حيث قتل أكثر من 400 مدني في خمسة أيام من القصف المكثف الذي تنفذه قوات النظام السوري.
وأضاف بانوس مومتزيس "بعد كل الصور التي خرجت من الغوطة الشرقية خلال الساعات الاثني والسبعين الماضية... إذا كان هذا لن يقنع أعضاء المجلس ودوله بالحاجة إلى وقف إطلاق النار، فإننا بصدق لا نعرف ما الذي سيقنعهم".
وقُتل أكثر من 400 مدني في خمسة أيام من الغارات الجوية والقصف الذي يشنه النظام السوري على الغوطة الشرقية آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس.
وأورد المرصد أن "403 مدنيين قتلوا في خمسة أيام من الغارات الجوية والقصف المدفعي الكثيف".
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن 46 مدنيا على الأقل قتلوا اليوم الخميس فقط.
ومنذ الأحد، يستهدف النظام السوري الغوطة الشرقية التي يحاصرها منذ 2013 بحملة قصف كثيف مع مؤشرات إلى هجوم بري وشيك تستعد له القوات الحكومية.
وارتفعت حصيلة القتلى منذ الأحد بسبب ضربات جديدة اليوم الخميس والعثور تحت الأنقاض على جثث مدنيين قضوا أمس الأربعاء، بحسب عبد الرحمن.
وأوضح المرصد أن 17 مدنيا قتلوا الأحد و127 الاثنين و128 الثلاثاء و85 الأربعاء.
وعلت الأصوات في المجتمع الدولي للمطالبة بوقف التصعيد، فيما توالت بيانات صادرة من عدة دول ومن منظمات غير حكومية دولية منددة بوحشية القصف الذي طاول أيضاً منشآت طبية.
عدد اليوم
