تشاد تتهم السودان بالتحضير لاعتداء جديد

اتهمت الحكومة التشادية السودان بالإعداد لـ عدوان جديد على أراضيها، حيث استدعت نجامينا دبلوماسيي الدول المراقبة لاتفاق السلام المبرم في العاصمة السنغالية داكار بين تشاد والسودان، وعرضت عليهم ''أدلة دامغة'' حول عدوان جديد قالت ان الخرطوم تعد له· وقال مصدر دبلوماسي إن ''تشاد تملك أدلة دامغة حول نية السودان الاعتداء عليها''، وإن وزير الخارجية التشادي احمد علامي عرض تلك الادلة على دبلوماسيين من فرنسا والولايات المتحدة وليبيا والكونغو وكذلك على الموفد الخاص للامم المتحدة والمندوب عن وساطة الاتحاد الافريقي· وأكد المصدر أن الوزير أبلغ الدبلوماسيين بمناورات سودانية تمارس ضغوطا مشينة على حركات التمرد التشادية التي تدعمها لدفعها الى الهجوم مجددا على تشاد· ووقعت تشاد والسودان قبل عشرة ايام على اتفاق داكار الذي يهدف الى وضع حد للنزاع القائم بين البلدين منذ خمس سنوات، وذلك تحت رعاية الرئيس السنغالي عبدالله واد وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون· والتزم الطرفان بعدم تمويل الحركات المسلحة المعارضة للبلدين· واضاف المصدر ان علامي جدد خلال الاجتماع التزام تشاد باحترام اتفاق داكار ورغبتها في تطبيع علاقاتها مع السودان· من جانب آخر، أكد دبلوماسي طلب عدم ذكر هويته ان السودان رفع شكوى لمجلس الامن الدولي بشان انتهاك تشاد لاتفاق داكار· وأوضح الدبلوماسي أن السودان يتهم تشاد بأنها سهلت عودة المتمردين السودانيين الى دارفور داخل السودان وزودتهم بدعم لوجستي· لكن وزير الخارجية التشادي نفى قطعا اي دعم للمتمردين السودانيين· وقال علامي ان تشاد ابلغت مجلس الامن الدولي عبر سفيرها في الولايات المتحدة ان المعلومات التي يبثها السودان غير صحيحة· الى ذلك، رحبت الولايات المتحدة بالتقدم الذي أحرز في مفاوضات السلام بين الاطراف الاوغنديين في جوبا بجنوب السودان، داعية كل الاطراف الى توقيع الاتفاق النهائي في 28 مارس كما هو مقرر· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك في بيان ان ''الولايات المتحدة تدعم تماما وترحب بالتقدم السريع الذي احرز اخيرا في عملية السلام في جوبا''· واضاف ''ندعو الاطراف الى توقيع اتفاق السلام النهائي في موعد أقصاه 28 مارس لإظهار التزامهم السلام ولإرسال إشارة قوية في هذا الاتجاه الى المجتمع الدولي وأوغنديي الشمال في الوقت نفسه''· وتوشك الحكومة الاوغندية ومتمردو جيش الرب للمقاومة اللذان يتفاوضان في جوبا بجنوب السودان، ان يوقعا اتفاق سلام بعدما مددا اتفاقا لوقف اطلاق النار· لكن مذكرات التوقيف التي اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية التي مقرها في لاهاي العام 2005 بحق خمسة من قادة التمرد تشكل عائقا لتوقيع هذا الاتفاق بالنسبة الى قيادة اركان المتمردين· فقد اشترط زعيم حركة جيش الرب للمقاومة جوزف كوني من مخبئه في اقصى شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، سحب مذكرات التوقيف هذه ليوقع اتفاق السلام، مبديا استعداده لمواجهة محكمة اوغندية تقليدية· من جهته، وعد الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني المتمردين بعدم مثولهم امام المحكمة الجنائية الدولية شرط توقيعهم اتفاق السلام النهائي·