الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نجاة مكي وبيتر شتوفل يقدمان رؤى متعددة ودلالات فنية متنوعة

نجاة مكي وبيتر شتوفل يقدمان رؤى متعددة ودلالات فنية متنوعة
6 فبراير 2013 23:32
سلمان كاصد (أبوظبي)- نظَّم الفنانان الدكتورة نجاة مكي والسويسري بيتر شتوفل، أمس الأول، في فندق فايسروي بجزيرة ياس بأبوظبي، معرضاً تشكيلياً مشتركاً، تحت عنوان «الفن في الحياة»، عرض فيه الفنانان إحدى وعشرين لوحة، مثلت مدرستيهما ورؤاهما في الفن، ويستمر المعرض حتى الثلاثين من مارس القادم، وحضر افتتاح المعرض جمهور من الفنانين والمثقفين والصحفيين، وجانب كبير من الجالية السويسرية. عرضت نجاة مكي خمسة أعمال بأحجام كبيرة تجاوزت المتر، وقد رسمت بالزيت، وكعادتها قدمت الفنَّانة رؤى متنوعة في كيفية استخدام الألوان ودلالات اللوحة بأجزائها المتعددة التي تروي - عادة - قضية تريد نجاة مكي التعبير عنها. حفلت لوحات مكي بالمعاني المتجاورة في كل لوحة، وكأنها تسرد خطاباً قصصياً يحكي قصة اللوحة بأجزائها التي تدل على معانٍ متعددة، من خلال توظيف اللون والمستويات المتجاورة عرضياً - عادة - مع عنصر التراكم البنائي - عناصر الدلالات فوق بعضها بعضاً، والتي تشير إلى معانٍ متعددة. في لوحة لافتة لنجاة مكي استخدمت فيها الأزرق بتدرجاته رأينا ست نساء بلباس أبيض، يتوجهن إلى مدينة البحر، حيث الأزرق الشفاف والغامق يصبح رمزاً للمدينة، وبالطبع من الممكن تأويل ما تراه بمنطق ما هو موجود في اللوحة إلا أن الفنانة نجاة مكي تقول لـ “الاتحاد” في لقاء قصير على هامش المعرض «إنها الإمارات الست، وكأنها حوريات ذاهبات بألوانهن البيضاء إلى مدينة البحر «أبوظبي»، حيث استخدمت اللون ليدل على المعنى، ويشير إليه، إذ الأزرق معروف الدلالة والبياض دلالة الصفاء والملائكية والنقاء، وحاولت أن استخدم تغيرات وتدرجات الألوان لكي أكسر نمطية اللون المهيمن الواحد الذي يعبر عن فكرة ما، إذ أجد أن تدرجات الألوان تقترب من بعضها بحدود معقولة، ولذا من المعقول استخدامها للتعبير عن فكرة قريبة من الفكرة الأساسية في اللوحة، والتي تعبر عن روح الاتحاد بين إمارات الدولة السبع”. وترى نجاة مكي، أن ذلك ما حاولت أن تقدمه للمتلقي، بينما نجد هذا التراكم أيضاً في لوحتها الأخرى الذي تجاورت فيه الألوان «الأزرق» و«الأخضر» و«الأحمر»، وهذا التجاور كان أفقياً، بحيث جعل المرموزات تبنى فوق بعضها بالطريقة الكلاسيكية التي تجعل المبنى أكثر تماسكاً، وليس بطريقة التجاور العمودي. وترى نجاة مكي «أن النخيل والبحر والصحراء تتجاور بألوانها، حيث الأحمر الصحراوي -هذا ما نجده في رمال العين- والأزرق البحري -هذا ما نجده في ساحل الإمارات - والأخضر الشجري الذي يمتد على أرض الإمارات». ولا بد من الإشارة إلى ما تحمله اللوحات الثلاث الأخريات من معانٍ متعددة، تترك للقارئ والمتلقي قراءتها عند زيارته للمعرض. من جهة أخرى قدّم الفنان بيتر شتوفل عشر لوحات، توزعت بين عالمين، وهما أولاً عالم المرايا، وثانياً عالم الصخور والجيولوجيا، إذ بدا بيتر مسحوراً بمرايا الزجاج وانعكاسات الأشكال بألوانها، والذي يقدمه الفنان بطرائق مختلفة، بالرغم من أنها تبدو وكأنها متشابهة، هنا نجد في لوحات هذا الفنان لمسات مغايرة في تجاوز الألوان وتعشقها ببعضها وتجاور الأضلاع التي تشكل حجوم شظايا الزجاج، أما عالم الصخور والجيولوجيا، فقد رسم بالأسود والأبيض ليشير إلى تداخل حجري تارة ومسطحات حجرية تارة أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©