محمد حامد (دبي) - ضرب برشلونة موعداً مع غريمه الأزلي ريال مدريد في نهائي كأس الملك للمرة السابعة بينهما، على إثر نجاح الفريق الكتالوني في تجاوز عقبة ريال سوسييداد في الدور قبل النهائي، حيث تمكن من الفوز عليه ذهاباً بثنائية دون مقابل، وارتضى بالتعادل بهدف لكل منهما إياباً، وسجل ليونيل ميسي هدف البارسا في الشوط الأول، ليأتي الرد من أنطوان جريزمان لاعب سوسييداد في الدقيقة 88 من المباراة.
وبعيداً عن تأهله إلى النهائي المرتقب الذي يقام في معقل خفافيش فالنسيا بملعب المستايا بين البارسا والريال، خرج ميسي من مباراة فريقه أمام سوسييداد بمكاسب شخصية كبيرة، فقد وصل رصيده التهديفي إلى 335 هدفاً ليعادل رقم الهداف التاريخي لجميع أندية إسبانيا تيملو زارا، والذي لعب لأتلتيك بلباو خلال الفترة من عام 1940 حتى 1950، ولكن زارا يتفوق على ميسي في المعدل التهديفي، حيث سجل أهدافه الـ 335 في 352 مباراة، بمعدل 95. هدف في المباراة «هدف تقريباً في كل مواجهة»، بينما أحرز ميسي أهدافه في 405 مباريات بمعدل 87 هدفا في كل مواجهة.
وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن ميسي صاحب الـ 335 هدفاً في مختلف البطولات مع الفريق الكتالوني منذ بداية مسيرته عام 2004 وحتى الآن، تتوزع أهدافه بواقع 226 هدفاً في الليجا، و29 في كأس الملك، و10 أهداف في السوبر الإسباني، و65 هدفاً في دوري الأبطال الأوروبي، وهدف في سوبر القارة العجوز، بالإضافة إلى 4 أهداف في مونديال الأندية.
ولم يكن متاحاً لزارا خوض منافسات دوري الأبطال التي لم تكن بدأت بعد، وكذلك مونديال الأندية، إلا أنه لازال يحتفظ بلقب الهداف التاريخي للدوري الاسباني برصيد 253 هدفاً، وكذلك الرقم القياسي لأفضل الهدافين في كأس الملك بـ 81 هدفاً، مما يجعل ميسي أمام مهمة جديدة لن تكون سهلة لمعادلة وتحطيم هذه الأرقام لكي يصبح أسطورة كل العصور في الملاعب الاسبانية.
وعد تاتا
من ناحيته، أبدى تاتا مارتينو المدير الفني للبارسا سعادته بالتأهل لنهائي كأس الملك، ولكنه في الوقت ذاته أكد صعوبة المواجهة أمام الريال الطامح إلى الظفر باللقب هو الآخر، وفي تصريحات نشرتها صحيفة «سبورت» الكتالونية قال مارتينو: «لدينا 3 أهداف رئيسية في الموسم الحالي تتعلق بالدوري ودوري الأبطال وكأس الملك، وحتى الآن نجحنا في الوصول إلى محطة الختام في بطولة الكأس التي نسعى للفوز بها».
وتابع المدرب الأرجنتيني: «سعادتي كبيرة لأنني أصبحت أتولى تدريب الفريق المتمرس في الوصول للنهائيات، والرائع في الأمر أن نجوم الفريق لازال لديهم شغف كبير بالوصول إلى المباريات النهائية والظفر بالبطولات، نعلم جيداً أن النهائي سيكون صعباً، لأننا نواجه فريقاً كبيراً، اللاعبون يشعرون بالسعادة على الرغم من علمهم بصعوبة المهمة التي تنتظرهم».
ختام جميل
وأكد جيرارد بيكيه مدافع البارسا أن فريقه لازال يحافظ على حظوظه كاملة في الظفر بالبطولات الثلاث الرئيسية للموسم الجاري، وهي الليجا والشامبيونزليج وكأس الملك، كما أبدى سعادته لأن الأجواء السائدة في الوقت الراهن أقل توتراً من تلك التي كانت تغلف علاقة الريال والبارسا في نهائي 2011.
وفي تصريحاته عقب تجاوز عقبة سوسييداد وصولاً إلى النهائي، قال بيكيه: «قدمنا مباراة جيدة أمام فريق منظم، وحققنا الهدف الأساسي وهو التأهل إلى النهائي، الرائع في الأمر أننا في الطريق الصحيح للمنافسة على البطولات الثلاث حتى الآن، هناك 3 أشهر مصيرية في انتظارنا لكي نحسم المنافسة على هذه البطولات». وتابع بيكيه: «ثقتي كبيرة في أن النهائي المقبل مع الريال سيكون أقل توتراً من نهائي 2011، سوف يكون ختاماً جميلاً للبطولة لأنه يجمع بين الفريقين الأكثر امتلاكاً للتاريخ والجماهيرية، ومن ناحيتنا سوف نفعل كل شيء من أجل الفوز باللقب، نحن نؤمن بأن الوصول إلى النهائيات يجب أن يكون مشفوعاً بالفوز بالبطولات».
هجوم عنيف
وشن دييجو إيفران مهاجم فريق ريال سوسييداد الذي لم يشارك في المباراة، هجوماً عنيفاً على الحكام الإسبان، متهماً إياهم بمجاملة الأندية الكبيرة وخاصة البارسا. ونقلت الصحف الإسبانية صوراً ضوئية مما كتبه إيفران عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر، والذي قد يعرضه لعقوبات من الاتحاد الإسباني لكرة القدم، حيث قال: «أشعر بعدم قدرتي على فعل شيء ما لإسعاد جماهير فريقي سوسييداد، فريقنا فعل كل شيء، ولكن على الرغم من ذلك كانت مهمته مستحيلة، لا أعلم ما الذي يفعله الحكام، ولا أعلم ما هو السبب في أنهم يطلقون صافراتهم دائماً ضدنا، بل يفعلون ذلك ضد جميع الأندية التي تواجه الأندية الكبيرة المتخمة بالنجوم».
وتابع اللاعب الأوروجوياني: «هل هو الخوف الذي يدفع الحكام لمجاملة الكبار؟، هل يدفعون لهم المال لكي يفعلوا ذلك ؟ أم أنهم يشجعون البارسا مثلاً ؟ على أي حال ليست لدي إجابات لهذه التساؤلات، ولكن ما أعلمه جيداً أننا سوف نستمر في مواجهة كل هذه الأشياء بروحنا القتالية، هذا كل ما يمكننا التعهد به».
سيناريو التعادل
وكان برشلونة قد تأهل إلى نهائي كأس أسبانيا لكرة القدم للمرة الرابعة في أخر ستة مواسم، بعد أن تعادل مع مضيفه ريال سوسييداد 1-1 في إياب الدور نصف النهائي. وبلغ برشلونة الدور النهائي بمجموع المباراتين بنتيجة 3 - 1، حيث فاز ذهابا بهدفين نظيفين على ملعب كامب نو الأسبوع الماضي.
بالعودة إلى أحداث المواجهة فقد فرض الفريق الكتالوني سيطرة على المباراة من البداية حتى النهاية، وكسر ليونيل ميسي حاجز التعادل السلبي في الدقيقة 28 بواحد من أهدافه المعتادة التي يعتمد فيها على مجهوده الفردي. ولاحت لبرشلونة عدد من الفرص الجيدة لتعزيز تقدمه، إلا أنه أهدرها ليدرك أصحاب الأرض التعادل قبل ثلاث دقائق على نهاية اللقاء عن طريق أنطوان جريزمان.
ويواجه برشلونة في النهائي غريمه التاريخي ريال مدريد الذي تأهل على حساب أتلتيكو مدريد بنتيجة 5 - صفر في مجموع المباراتين. يشار إلى أن هذا سوف يكون النهائي السابع الذي يجمع برشلونة وريال مدريد وسيقام في 19 أبريل المقبل بملعب المستايا معقل فريق فالنسيا في تكرار لنهائي 2011 بين الفريقين، والذي انتهي مدريدياً بهدف من رأسية لرونالدو في الأشواط الإضافية.
عدد اليوم
