لبنى القاسمي: 46,2% نمو التبادل التجاري بين البلدين خلال 4 سنوات

دعت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الاقتصاد، مجتمع الأعمال الفيتنامي إلى العمل الجاد في سبيل تعزيز علاقاته الاقتصادية مع نظيره الإماراتي والاستفادة من التسهيلات التي توفرها دولة الإمارات وفيتنام للمستثمرين الأجانب لإقامة مشاريع مشتركة وتحسين قدراتهم التنافسية بفضل الدعم الحكومي والتشريعات الاقتصادية التي تساهم في دفع عجلة التطوير نحو الأمام· جاء ذلك في الكلمة الترحيبية التي ألقتها معالي الشيخة لبنى خلال افتتاح ملتقى رجال الأعمال بين الإمارات وفيتنام الذي نظمته أمس غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة فيتنام في مدينة هانوي الفيتنامية، على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى جمهورية فيتنام الاشتراكية· وأشارت الشيخة لبنى إلى أن دولة الإمارات تنظر إلى فيتنام كنموذج للدولة التي تواكب التقدم العلمي والتطور التكنولوجي الحديث، حيث استطاعت خلال زمن قياسي أن تحتل المرتبة الثانية من حيث النمو بين اقتصادات القارة الآسيوية بنسبة نمو بلغت 8,5%· وأضافت: ''في دولة الإمارات نحرص على تعزيز علاقاتنا الاقتصادية مع فيتنام في كافة المجالات من خلال إقامة مشاريع مشتركة وبحث فرص الاستثمار المتبادلة وزيادة معدلات التبادل التجاري، كما تعتزم حكومة الإمارات تفعيل اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني التي وقعها البلدان عام 1999 بهدف تبادل الخبرات والمعلومات عن البنى التحتية وقطاعات التجارة والاستثمار والسياحة والرعاية الطبية، حيث نسعى معاً الى تطوير هذه الاتفاقية إلى إقامة شراكة اقتصادية كاملة تحقق مصالح شعبينا·'' وأوضحت في كلمتها أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ عام 2006 أكثر من 165 مليون دولار وبنسبة نمو بلغت نحو 46,2% خلال السنوات الأربع الماضية· كما رحبت الشيخة لبنى باستقبال المستثمرين الفيتناميين في دولة الإمارات وعبرت عن رغبة رجال الأعمال الإماراتيين باكتشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في فيتنام· وألقى سعادة عبيد حميد الطاير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي ورئيس وفد رجال الأعمال الإماراتيين، كلمة هنأ فيها جمهورية فيتنام الاشتراكية على انضمامها مؤخراً إلى منظمة التجارة العالمية والذي من شأنه أن يفتح الباب واسعاً أمام فيتنام لاكتشاف كثير من الفرص الاستثمارية وتحويل اقتصادها من اقتصاد ذي أسواق مغلقة إلى اقتصاد بأسواق حرة مفتوحة· كما سيساعد انضمام فيتنام إلى منظمة التجارة العالمية في تسهيل وصولها إلى الأسواق العالمية وتعزيز موقف المشاريع التنموية الفيتنامية وقدراتها التنافسية في ظل السوق المفتوحة· وأضاف الطاير: ''إن اهتمام دولة الإمارات بتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية مع فيتنام يعود إلى سعي البلدين للنهوض بالاقتصاد وإقامة المشاريع التنموية في كافة القطاعات والحرص على استقطاب الاستثمارات الأجنبية، حيث تعد دولة الإمارات حلقة الوصل بين تجارة الغرب والشرق، كما يمكن أن تلعب الإمارات دوراً بارزاً كمركز عبور للمنتجات الفيتنامية المتجهة إلى أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط·'' وأشار رئيس وفد رجال الأعمال الإماراتيين إلى فيتنام إلى فرص الاستثمار المشتركة بين البلدين من خلال إقامة المشاريع المشتركة المتعلقة بالبنية التحتية، وفي قطاعات السياحة والتصنيع والخدمات المالية، إضافة إلى الترويج للمشاريع المملوكة من قبل الدولة· كما أن فيتنام تتمتع بقوة عمالة بشرية رخيصة وكبيرة ومؤهلة نظراً لارتفاع عدد السكان في الدولة، حيث يمكن الاستفادة من تصدير العمالة الفيتنامية إلى الإمارات· وأضاف الطاير: ''أنه في سبيل تعزيز مزيد من التعاون الوثيق بين مجتمعي الأعمال في كل من الإمارات وفيتنام، فقد وقعنا مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة دبي وغرفة تجارة وصناعة فيتنام على هامش هذه الزيارة تهدف إلى تعميق العلاقات بين أعضاء الغرفتين ورجال الأعمال من كلا البلدين في كافة المجالات، فضلاً عن تبادل المعلومات والخبرات العملية والاطلاع على التسهيلات والتشريعات الاقتصادية التي توفرها الدولتان لتعزيز الأنشطة التجارية دعماً للاقتصاد الوطني·'' توقيع مذكرة تفاهم بين غرفتي دبي وفيتنام وقعت غرفة تجارة وصناعة دبي أمس مذكرة تفاهم وتعاون مشترك مع غرفة تجارة وصناعة فيتنام في العاصمة هانوي· وقع مذكرة التفاهم من جانب غرفة دبي سعادة عبيد حميد الطاير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، ومن الجانب الفيتنامي سعادة الدكتور فو تيان لوك، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة فيتنام· ونصت اتفاقية التعاون الموقعة بين الغرفتين على تفعيل التعاون الاقتصادي والترويج التجاري بينهما، وفتح قنوات اتصال جديدة بين أعضاء الغرفتين ورجال الأعمال من كلا البلدين في سبيل تحقيق شراكة اقتصادية فعلية بين رجال الأعمال، وكذلك تبادل المعلومات حول التشريعات المتعلقة بالتجارة والاستثمار في كلا البلدين، والمشاركة في المعارض التجارية والمؤتمرات الاقتصادية، فضلاً عن تشجيع تبادل زيارات الوفود والبعثات التجارية وتعزيز التبادلات التجارية الثنائية وحث رجال الأعمال على الدخول في مشاريع مشتركة والتعرف والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين في مختلف القطاعات الاقتصادية· وأشار الطاير إلى أهمية توقيع مذكرة التفاهم كأحد الإنجازات المتوقعة التي تأتي في إطار الأهداف المتوقعة من الزيارة في تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين وتطوير حركة المبادلات التجارية وجذب الاستثمارات الفيتنامية إلى الدولة· وأضاف: ''ان غرفة دبي تنتهز فرصة توقيع مذكرة التفاهم مع غرفة تجارة وصناعة فيتنام لتطلع الشركات الفيتنامية على فرص الاستثمار المتوفرة في الإمارات، وفي دبي على وجه التحديد، خاصة في قطاعات العقارات والإنشاءات، والخدمات المالية والبنوك، والصناعة، والنقل والخدمات اللوجستية مستفيدين مما توفره إمارة دبي من حوافز مشجعة للمستثمرين ومما توفره غرفة تجارة وصناعة دبي من خدمات تجارية مميزة وتسهيلات لممارسة الأعمال في الإمارة·'' وأكد الطاير أن توقيع المذكرة سيسهم إلى حد بعيد في توثيق علاقات التبادل التجاري بين مجتمعي الأعمال في كل من فيتنام ودبي· 3 آلاف شركة تعمل في الإمارات أثنى الدكتور فو تيان لوك، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة فيتنام، على تعاون الغرفة مع غرفة تجارة وصناعة دبي في تنظيم هذا الحدث الهام، مشيراً إلى أهمية الملتقى في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ومنوهاً إلى الدور الهام الذي تقوم به القنصلية العامة الفيتنامية، ومكتب التمثيل التجاري الفيتنامي، والمركز التجاري الفيتنامي في الإمارات في جذب رجال الأعمال والمستثمرين الفيتناميين لإقامة مشاريع في دولة الإمارات والأسواق العربية الأخرى· وقال: ''إن أكثر من 3 آلاف شركة فيتنامية تعمل في الإمارات وأن هذا الملتقى سيسهم في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين ويسهم في زيادة عدد الشركات الفيتنامية العاملة في الدولة·'' وقام سعادة فان هوو ثانغ، مدير عام هيئة الاستثمارات الأجنبية في وزارة التخطيط والاستثمار الفيتنامية، بتقديم عرض تعريفي عن فيتنام وتاريخها وأوضاعها الاقتصادية والفرص الاستثمارية المتاحة فيها وحجم الاستثمارات المباشرة بالدولة، إضافة للتشريعات والأطر القانونية التي تحفز استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى فيتنام· التعاون الصناعي مازال محدوداً أكد دو هوو هاو، نائب وزير الصناعة والتجارة الفيتنامي، على أهمية ملتقى رجال الأعمال بين الإمارات وفيتنام لتوفيره فرصة اللقاء المباشر بين مجتمعي الأعمال في كل من الدولتين لمناقشة سبل التعاون التجاري المشترك وبحث فرص المشاريع المشتركة وتحسين العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين· وقال: ''إن من أبرز الإنجازات التي حققتها فيتنام هو محافظتها على معدل نمو عال للاقتصاد، ففي عام 2006 بلغ معدل نمو الإنتاج المحلي الإجمالي للدولة نحو 8,2% وهو الأعلى في الدول الآسيوية، حيث حقق قطاع الإنشاءات معدل نمو بلغ 10,4%، والخدمات 8,3%، والحراجة الزراعية والثروة السمكية 3,4%، والصناعة 17%''· وأشار نائب الوزير هاو إلى أن فيتنام عضو رسمي في اتحاد دول جنوب شرق آسيا والجمعية الاقتصادية للدول الآسيوية المطلة على المحيط الهادئ ومنتدى الدول الآسيوية-الأوروبية، كما انضمت فيتنام هذا العام إلى منظمة التجارة العالمية مما سيساعد اقتصاد الدولة على الانفتاح على العالم· وأوضح أن عائدات التصدير في فيتنام قد شهدت تحسناً واضحاً خلال السنوات القليلة الماضية محققة نسبة نمو بلغت 17,3% في الفترة من 2000-·2005 أما صادرات فيتنام عام 2006 فقد بلغت قيمتها 39,6 مليار دولار بزيادة 22,1% عن عام ،2005 وشملت صادراتها النفط الخام، والأقمشة، والأحذية، والمنتجات الخشبية والبلاستيكية، والأجهزة الالكترونية، والمطاط، والرز، والقهوة· في حين بلغت قيمة وارداتها في نفس العام نحو 44,4 مليار دولار بنسبة نمو تقدر بنحو 20,1% عن عام ،2005 وشملت وارداتها المواد البترولية، والآليات، والمعدات، والأسمدة، والقطن وغيرها· وأضاف ''أن فيتنام منحت العام الماضي تراخيص لنحو 6,813 مشروعاً استثمارياً بقيمة أكثر من 60 مليار دولار، كما شهدت فيتنام تطوراً ملحوظاً في عدد من القطاعات مثل السياحة حيث زارها عام 2006 نحو 3,6 مليون سائح، وحققت الدولة نجاحات كبيرة في حقل التكنولوجيا والعلوم والتعليم والخدمات الاجتماعية والصحة والتدريب·'' وأشار نائب وزير الصناعة والتجارة الفيتنامي إلى أن دولة الإمارات وفيتنام تتمتعان بعلاقات سياسية واقتصادية جيدة خاصة بعد أن بدأت فيتنام علاقاتها الدبلوماسية الأولى مع الإمارات عام ·1993 وأكد أن الدولتين وقعتا على عدد من اتفاقيات التعاون المشترك مثل اتفاقية التعاون التجاري في أكتوبر 1999 بهدف تبادل الخبرات الاقتصادية بين مجتمعي الأعمال في كل من البلدين· وفي عام 2001 افتتحت فيتنام مكتباً تمثيلياً تجارياً في دبي لتعميق العلاقات التجارية بين البلدين، تلاه افتتاح المركز التجاري الفيتنامي في دبي عام ·2004 وأضاف أن حجم التجارة البينية بين فيتنام والإمارات قد شهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، فقد ارتفع من 67 مليون دولار عام 2002 إلى 184,6 مليون دولار عام ·2006 وقال: ''إن التعاون الثنائي بين الإمارات وفيتنام في المجال الصناعي مازال محدوداً، ولابد من تعزيز علاقات التعاون بين الدولتين في هذا المجال الحيوي، خاصة وأن فيتنام تشهد استقطاباً كثيفاً للاستثمارات الخليجية وهذا مؤشر طيب يدفعنا للعمل من أجل تحقيقه معاً، وعليه فقد قامت وزارة الصناعة والتجارة الفيتنامية بتوقيع مذكرة تفاهم مع وزارة المالية والصناعة في دولة الإمارات لتعزيز التعاون في مجال التنمية الصناعية·'' واختتم نائب وزير الصناعة والتجارة الفيتنامي كلمته مؤكداً على أهمية تعزيز تبادل زيارات الوفود التجارية بين الدولتين على مستوى الوزارات والغرف التجارية، وكذلك فتح قنوات اتصال بين البلدين لتبادل المعلومات والخبرات المؤسساتية، فضلاً عن تشجيع التنظيم والمشاركة في المعارض والندوات والملتقيات الاقتصادية بين البلدين·