الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"الشؤون" تسعى إلى دمج ضعيفي السمع في المدارس الحكومية

"الشؤون" تسعى إلى دمج ضعيفي السمع في المدارس الحكومية
4 سبتمبر 2007 03:14
أعنت وزارة الشؤون الاجتماعية عن تشكيل اللجنة المتخصصة لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، مشيرة إلى أن قانون حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة الجديد، نص بشكل واضح على ضرورة حصول الأشخاص المعاقين على حقهم في التعليم بين زملائهم في مدارس التعليم العام· وتشير الإحصاءات الرسمية الصادرة عن الوزارة، إلى أن عدد ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تم دمجهم في المدارس الحكومية 552 شخصا في العام الدراسي 2006-2007 منهم 321 حالة ضعف بصر و23 كفيفا و109 ضعف سمع و96 إعاقة حركية و4 حالات متلازمة داون· وكشفت وفاء بن سليمان مديرة ادارة الفئات الخاصة في الوزارة النقاب عن اتجاه الوزارة لدمج ضعاف السمع في المدارس الحكومية في المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن دمج المكفوفين في المدارس الحكومية بعد مرحلة التأهيل في المراكز الخاصة ينطلق من مبررات علمية وتربوية أثبتتها التجربة وأهمها أن الاندماج هو الأسلوب الطبيعي نتيجة تعايش المكفوفين والمبصرين في بيئة اجتماعية واحدة، وإتاحة فرصة التعارف والفهم الأفضل من قبل كل طرف ومن ثم تعديل الاتجاهات السلبية، إضافة إلى تحسين مفهوم الذات لدى الشخص الكفيف وتنمية الشعور بالثقة بالنفس والثقة في الآخرين· وأوضحت مديرة إدارة رعاية الفئات الخاصة أن هناك تطورات جوهرية ملموسة على واقع الطلاب المكفوفين الذين تم دمجهم من مراكز تأهيل المعاقين في وزارة التربية والتعليم، فمن الناحية التربوية أدت دراسة الكفيف للمنهج العادي مع زملائه الآخرين تجعله لا يتخلف عن الركب بل إنه يسير في نفس الطريق الذي يسلكه الطالب العادي لأن المعلومة واحدة والمعلم واحد والمنهج واحد والمدرسة واحدة، وعلى ذلك فإن الطالب المدموج يعيش المنظومة التعليمية كالطالب العادي تمامًا دونما اختلاف، وأدى هذا التعليم إلى مساعدة الكفيف للوصول لأقصى مراحل التعليم الثانوي والجامعي، وأثبت أنه قادر على مجاراة زملائه في التعليم· ولفتت إلى أن هذه الآثار تمتد إلى الجوانب الاجتماعية، نظراً لأن وجود الطالب الكفيف بالمراكز الخاصة لسنوات طويلة قد أوجد فجوة بينه وبين المجتمع وجعله يعيش في عزلة ، حيث أن تفاعله يبقى مقصوراً على بعض النشاطات والمشاركات في المناسبات فقط، وبالتالي فإن الكفيف الموجود في المراكز الخاصة يعيش وقته مع أقرانه المكفوفين فقط، إلا أن وجوده في الفصل العادي يمنحه ثقة بالنفس والقدرة على كسر حواجز الرهاب الاجتماعي والخروج إلى المجتمع الخارجي بكل ثقة وقوة· وقالت وفاء بن سليمان: إن أولياء أمور هؤلاء الطلاب أصبحوا يشعرون بأن ابنهم كغيره من العاديين فكثيرا ما لاحظنا الأخوة المبصرين يدرسون مع أخيهم الكفيف في نفس المدرسة جنبًا إلى جنب لا فرق بينهم بالإضافة إلى أن تلك البرامج قد أثرت المجتمع بالخبرات التوعوية عن الطالب الكفيف وأجابت عن الكثير من التساؤلات التي كانت تدور في أذهان العديد من أفراد المجتمع عن المكفوفين·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©