الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نيكول كيدمان.. «ملكة الصحراء»

نيكول كيدمان.. «ملكة الصحراء»
6 ابريل 2016 09:27
تامر عبد الحميد (أبوظبي) Queen Of The Desert- «ملكة الصحراء»، فيلم يحكي قصة «جيرترود بيل» المؤرخة والروائية وعضوة جهاز المخابرات البريطانية التي لعبت دوراً حاسماً عام 1920 في وضع مسار للنظام السياسي الجديد في الشرق الأوسط، باعتبارها امرأة شابة متعلمة، فتسافر بعد قصة حب مأساوية مع دبلوماسي «هنري كادوجان»، وقررت التخلي عن حياتها الخاصة، واكتشاف المنطقة وثقافتها، وقبل تفكك الإمبراطورية العثمانية تبدأ بتعلم اللغات، وترجمة الأدب، وتجتمع مع كبار الشخصيات الإسلامية في القاهرة والبصرة وبغداد، حتى يدخل الحب حياتها مرة أخرى.. هذه أحداث فيلم نيكول كيدمان الجديد الذي يعرض حالياً في سينما الإمارات، وشارك في بطولته كل من جيمس فرانكو وروبرت باتنسون وداميان لويس. 36 مليوناً بلغت تكلفة إنتاج الفيلم نحو 36 مليون دولار، وتم تصويره في لندن والأردن والمغرب، ويركز على الدور الذي لعبته «مس بيل» التي جسدتها نيكول كيدمان الممثلة الأسترالية الحاصلة على جائزة أوسكار، وزميلها تي إي لورانس، الشهير بـ «لورانس العرب»، لمصلحة الاستخبارات البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية، إذ مكنت معرفة «مس بيل» بالمنطقة وإجادتها لعدة لغات، ومعرفتها بالقبائل والعشائر المختلفة. صانعة العراق الحديث عمل المخرج فرنر هرتزوج على إبراز علاقة «مس بيل» بالعراقيين، حيث كانت تتمتع بسمعة طيبة بينهم وكانوا يلقبونها بالـ «خاتون»، أي «السيدة» باللغة الفارسية، خاصة علاقاتها ومعارفها وخبراتها بالعراق كانت أهم عون للمندوب السامي البريطاني في هندسة مستقبل العراق، والتي يعتبرها بعض المحدثين بأنها جاسوسة فيما يعتبرها البعض الآخر موظفة خدمت بلدها بريطانيا بكل جد وإخلاص. حياة البدو «ملكة الصحراء» عرض ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي في دورته الماضية، وأثبتت نيكول التي قدمت الأدوار المميزة خلال مسيرتها، أنها لا تزال مبدعة، حيث عاشت حياة البدو في صحراء الشرق الأوسط، وتعلمت عادتهم وتقاليدهم حتى ركوب الإبل. لورانس العرب احتوى الفيلم منذ مشاهده الأولى على مناظر طبيعية جميلة من الصحراء، ولم يتناول المخرج فرنر هرتزوج الجانب التاريخي والسياسي في حياة «مس بيل» بشكل أكبر من تناوله الجانب الرومانسي في حياتها، وإلقاء الضوء على أبرز ما قدمته، خصوصاً أنها المرأة المعروفة بأنها المعمارية، والمستكشفة، واللغوية، والرحالة، والمستشرقة، والكاتبة، وكذلك الجاسوسة، لدرجة أنها لقبت بـ «النسخة النسائية» لـ «لورانس العرب»، الذي قدمه المخرج ديفين لين في فيلم يحمل الاسم نفسه بعنوان «لورانس العرب» عام 1962.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©