قوافل زايد الخير تنطلق اليوم إلى الريف المغربي لعلاج الفقراء

وجه المشاركون في المؤتمر العالمي الخاص بجراحة القلب المفتوح وزراعة الصمامات البيولوجية الذي نظمته هيئة الهلال الأحمر الإماراتية والمجموعة الإماراتية العالمية لجراحة القلب المفتوح بالتعاون مع مستشفى الشيخ زايد وابن سينا ووزارة الصحة المغربية الذي اختتم أعماله أمس الشكر والتقدير لدولة الإمارات على دعمها ومساندتها للمبادرات الإنسانية من أجل تخفيف العبء والمعاناة عن المحتاجين والمرضى المعوزين في مختلف دول العالم· كما وجهوا الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر على رعايته لهذا المؤتمر العالمي، مؤكدين أهمية تفعيل البرامج الوقائية والتوعوية لأمراض القلب التي تشكل أكبر مسببات الوفيات على مستوى العالم · وأكد المشاركون في المؤتمر العالمي الذي حضره أكثر من 85 طبيباً وخبيراً عالمياً في أمراض القلب أهمية تكاتف الجهود الحكومية والقطاع الخاص كجزء من مسؤولياته تجاه المجتمع لدعم البرامج التنموية في المجالات الصحية في الدول التي تفتقر للتكنولوجيا الحديثة والتجهيزات الدقيقة والكوادر المتخصصة خاصة· وأوضحوا أن هناك آلافاً من مرضى القلب المعوزين غير القادرين على تحمل التكاليف الجراحية الباهظة والمستلزمات الطبية المطلوبة لإجراء تلك العمليات والتي تقدر ما بين 100 إلى 200 ألف درهم مما يؤدي إلى وفاة العديد من الأطفال وكبار السن· وأشار المشاركون إلى أنه من منطلق هذه المعطيات ولعدم المقدرة المادية انطلقت مبادرة القلب المعطاء التي أطلقتها المجموعة الإماراتية للقلب وتبنتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان والتي كان لها الأثر الكبير في تخفيف معاناة المئات من مرضى القلب المعوزين وإعادة نبض الحياة للقلوب العليلة والبسمة لوجوه الأسر وأبنائهم إضافة إلى ما تقدمه من برامج وقائية وتوعوية استفاد منها الآلاف من مرضى القلب وتعمل على تطوير المهارات من الكوادر الطبية في العالم العربي وفي إفريقيا حول أمراض القلب والإنعاش والطوارئ وتحملت هيئة الهلال الأحمر تكاليفها· وأشادوا بافتتاح مركز زايد للتدريب في الإنعاش بمستشفى الشيخ زايد بالرباط بغية تدريب الكوادر الوطنية المغربية وإجراء جراحة القلب· وكان المؤتمر العالمي الخاص بجراحة القلب وزراعة الصمامات البيولوجية قد افتتح صباح أمس بمستشفى الشيخ زايد بالرباط بمشاركة أطباء وخبراء من أوروبا والدول العربية منها المغرب وسوريا وفرنسا وكندا وجنوب إفريقيا ومصر والإمارات، حيث ركز المشاركون خلال تلك الجلسات على المستجدات الخاصة بجراحة القلب والطرق الحديثة التي يتم استخدامها بواسطة الروبوت وتكنولوجيا القلب الحديثة التي ظهرت أخيراً في عدة دول عالمية لإجراء العمليات بالدقة والسرعة وبأقل تكلفة· وركز المحاضرون من خلال أوراق العمل على مناقشة المستجدات في جراحة القلب والجراحات الدقيقة وجراحات المناظير واستخدامات الروبوتات والتقنيات الحديثة في هذه العمليات من تغيير الصمام الأورطي باستخدام أنسجة من الغشاء المحيط بالقلب وزراعة الخلايا في مرضى ضمور القلب الخطيرة واستخدامات الأنسجة القلبية كبديل للصمامات الصناعية بالإضافة إلى زراعة الصمامات المترالية والرئوية وتكنولوجيا جراحة المناظير· وقال الدكتور عادل الشامري إن إقامة هذا المؤتمر تأتي في إطار دعم وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان باستقطاب نخبة من كبار العلماء العالميين لطرح ما هو جديد في عالم الطب والجراحة وإيجاد منبر لتبادل الخبرات بين العلماء الأوروبيين والعلماء العرب لنقل التكنولوجيا والمستجدات والتقنيات الحديثة في جراحة القلب بالمناظير وزراعة الخلايا بهدف صقل المهارات وإعداد الكوادر التخصصية مما يؤدي إلى رفع مستوى الخدمات للمرضى المعوزين· وقال إن المؤتمر ركز خلال جلساته بمشاركة 6 من كبار العلماء الجراحين المتخصصين في أمراض القلب من الإمارات وفرنسا والمغرب والأرجنتين على بحث تأسيس أول ناد علمي في جراحة زراعة الأنسجة القلبية في منطقة الشرق الأوسط والذي سيتم الإعلان عنه قريباً· ومن جانبه أعرب البروفيسور شاسكاس رئيس المنظمة العالمية لزراعة خلايا القلب عن سعادته للمشاركة في المؤتمر وقال إن مشاركة الخبراء الأوروبيين البارزين ضمن بعثة العطاء لزايد الخير وفي المجموعة الإماراتية للقلب تأتي إيماناً بأهمية هذه المبادرة التي لمسوا فيها المصداقية والجدية في العمل والمستوى الرفيع للأداء والتنظيم خلال السنوات الماضية من خلال رحلات المجموعة في سوريا ومصر والسودان واليمن والأردن ولبنان وإريتريا وكينيا· ومن جانب آخر تم اليوم بمستشفى الشيخ زايد الكشف على العديد من الحالات المرضية للذين يعانون من أمراض القلب تمهيداً لإجراء عمليات القلب المفتوح والقسطرة لمن يحتاج منهم حيث تم الكشف على أكثر من 35 حالة مرضية وتم تحويل عدة حالات لإجراء العمليات التي ستبدأ بعد غد الاثنين في مستشفى الشيخ زايد بالرباط· كما تمت معالجة العديد من الحالات وإعطاؤها العلاج والدواء اللازم من خلال العيادات في المستشفى· ومن جانب آخر تنطلق غداً الأحد القوافل الطبية ''قوافل زايد الخير'' إلى المناطق الريفية والبعيدة خارج المدن للكشف على مرضى القلب ووضع البرامج العلاجية اللازمة ·