مستشار عباس: مشكلة غزة لن تنتهي على طريقة عفا الله عما سلف

نفى نمر حماد، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وجود نية لدى السلطة الفلسطينية للدعوة الى إدخال قوات دولية إلى قطاع غزة ''رغم كونه إقليماً متمرداً'' غير أنه اعتبر أن هذا الموضوع سابق لأوانه، وأكد ضرورة التراجع أولاً عما حدث في غزة لبدء حوار مع حركة ''حماس''، غير أنه لفت الانتباه إلى أن الموضوع لن ينتهي على طريقة ''عفا الله عما سلف''، متسائلاً عن كيفية بدء الحوار في ظل الأوضاع الحالية، وهل سيكون على أساس أن ما تم في غزة هو أمر طبيعي؟· وقال نمر حماد عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في القاهرة امس: إن قطاع غزة في حالة تمرد حقيقية، معتبراً أن الرهان الحقيقي لإنهاء الوضع الحالي هو على موقف الشعب الفلسطيني في القطاع، والذي عبر عن موقفه من خلال الصلوات في الشوارع ''بعد أن تحولت المساجد لمنابر لبث الحقد والكراهية''· وأعرب عن أمله أن ''تخرج أصوات عاقلة من داخل حركة ''حماس'' تدرك خطورة ما جرى وما يجري''، مشدداً على أنه لن يكون هناك حوار إلا بعد إدانة ما حدث، وقال حماد: ''إن ما يجري في غزة أمر رهيب لا يتصوره أي عربي، فهم يعاقبون الشباب بإطلاق الرصاص على أقدامهم''· واضاف أنه بحث مع الأمين العام للجامعة، الممارسات التي قام بها ما وصفه بميليشيات ''حماس''، كما بحث المؤتمر الدولي للسلام الذي دعا إليه الرئيس الأميركي بوش والموقف العربي الموحد بشأنه، مؤكداً ضرورة مشاركة كل الأطراف العربية المعنية فيه· ومن جهة أخرى، حذّر مروان البرغوثي أمين سر حركة ''فتح'' في الضفة الغربية والذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد في اسرائيل، من محاولة حركة ''حماس'' الاستيلاء على الضفة الغربية بعد قطاع غزة، ودعا الى عقد مؤتمر طارئ لحركة ''فتح''، واضاف ''ان اللجنة المركزية تعطل انعقاد مؤتمر عام ينقذ الحركة''· وقال رئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس لوكالة ''فرانس برس'' يوم امس: إنه التقى البرغوثي الاسبوع الماضي ''وحملني هذه الرسالة من سجنه الذي يقضي فيه أيامه مع اسرى قياديين معزولين عن باقي الاسرى''، وقال إن ''الاجهزة التي تعد أربعين ألف رجل أمن كلفت الموازنة الفلسطينية الكثير الكثير، وعند الاختبار انهارت في لحظات، وتبين أنها مخترقة وهشة وضعيفة''·